أعلن ممثل الخاص للأمين العام في السودان عن ٱطلاق مشاورات رسمية حول إعلان المحادثات بشأن الانتقال السياسي في السودان.
ويقول الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس، إنه بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، أطلق رسمياً المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولى الأمم المتحدة تيسيرها تهدف إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.
وتم انشاءُ بعثة يونيتامس بموجب قرار مجلس الأمن 2524 (2020) استجابة لطلب القيادة السودانية في شهر فبراير 2020 لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.
وواجهت الفترة الانتقالية في السودان، عقبات كبيرة أثرت بشدة على البلاد منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر.
ويضف فولكر، أن العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب، لم يسهم سوى في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان.
كما أعرب الممثل الخاص للأمين العام، فولكر بيرتس، عن قلقه الشديد من أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى الانزلاق بالبلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ قيام الثورة.
وأكد في بيان نهار السبت 8 يناير 2022، طالعته (صوت الهامش) أن كل التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن في لم تنجح في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني.
وتابع ”لقد حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بنَّاءة“.
وستكون العملية شاملة للجميع وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها على حد تعبير البيان.
وأشار إلى أن النساء قد قمن بدور مركزي في الثورة وفي الفترة الانتقالية، واحراز تقدم في ضمان المشاركة الكاملة والمجدية والمتساوية للنساء أمر ضروري.
كما تُعوّل بعثة يونيتامس على التعاون التام والمشاركة الكاملة لجميع أصحاب المصلحة السودانيين للمساهمة في نجاح هذه العملية.
ونوه إلى أن الأمم المتحدة شايقى ملتزمة بدعم تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة.