المحكمة العسكرية تصدر حكماً بإطلاق سراح زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال وعدد من أعوانه

الخرطوم :  الأماتونج

اطلقت محكمة عسكرية اليوم الخميس سراح زعيم مجلس الصحوة الثوري الشيخ موسى هلال عبد الله النسيم وعشرين اخرين

وكان خبر  اطلاق موسى هلال  قد نُشر منذ فبراير الماضي بعد وساطة من زعماء الادارة الاهلية في قبيلة الرزيقات وضباط من القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في الخدمة والمعاش ومعظم هؤلاء الضباط ممن رافق الشيخ موسي وتعاون معه في ايام ازمة دارفور.

وقالت الرسالة التي وجهها هؤلاء الضباط للقائد العام ان الشيخ موسي اجدر بان يتلقي التكريم ورد الاعتبار نتيجة ما حاق به وباهله واسرته من معاملة سابقة علي يد النظام البائد الذي كان مجردا من كل فضيلة حتي الوفاء .

وياتي اطلاق سراح هلال على الرغم من ادانته بواسطة المحكمة العسكرية برئاسة اللواء عبد الباسط في قضية مقتل 15 من شرطة الاحتياطي المركزي تعرضوا لكمين عندما كانوا في طريقهم من كبكابية إلى الفاشر العام 2014

حيث اصدرت المحكمة حكمها بادانة موسى هلال ونجلة حبيب ومساعده هارون مديخير تحت المادتين (٢١/ ١٣٠) الاشتراك الجنائي والقتل العمد لكنها اكتفت بالمدة التي قضوها في السجن ٣ سنوات و٤ أشهر من تاريخ القبض عليهم في ١٧ نوفمبر ٢٠١٧ بعد تنازل أولياء الدم عن حقهم الخاص في القصاص بعد أن توصل ملك الميدوب محمد التوم محمد الصياح إلى تسوية تقضي بدفع الديات لأولياء الدم.

وقال عادل عبد الغني رئيس هيئة الدفاع عن موسى هلال ان القضية تم الحكم فيها وفق وفقا للاعراف القبلية والعادات المحلية بدارفور التي لديها طابعها الخاص من العدالة الانتقالية وراعت المحكمة ذلك

واضاف في تصريح خاص ان المحكمة رغم كونها عسكرية لكن قوانينها تستوعب الصلح و السلم الاهلي والعفو والتصالح وبهذه الطريقة فان محاكمنا السودانية سواء كانت عسكرية او مدنية ترسي اسس متينة لشكل من اشكال العدالة الانتقالية التي لديها ميزات وخصائص تختلف عن العدالة الانتقالية في الدول الاخرى

وأضافت بعض المصادر ان قوات الدعم اكتفت بحفظ قضية التعدي على قواتها بمنطقة مستريحة والتي قتل فيها 15 من افرادها على رأسهم العميد عبدالرحيم جمعة دقلو قائد القوات وابن عم حميدتي حتى تضمن قوات الدعم السريع التزام موسى هلال بالاتفاق الذي تم برعاية لجنة الوساطة الاهلية والقبلية وان لا يتعرض بالانتقاد لقوات الدعم السريع مستقبلا