طالب الاختصاصي النفسي الدكتور عمرو ابراهيم مصطفي عضو جمعية الصداقة السودانية الايطالية ، بإجراء دراسات نفسية جادة وميدانية حول الآثار النفسية لجائحة كورونا وذلك بشراكة بين الحكومة والجامعات ممثلة في مراكز البحوث ومنظمات المجتمع المدني والشركات الكبرى في القطاع الخاص في اطار برامج الدعم الاجتماعي خاصة وان هذه الدراسات مكلفة ماديا .
وقال الدكتور عمرو في منبر وكالة السودان للانباء اليوم الذي استضاف الجمعية للحديث حول آثار جائحة كورونا النفسية ، ان هذه الآثار سواء كانت اقتصادية او صحية او اجتماعية كلها تصب في الآثار النفسية التي تكون أكثر سوءا لانها تظل حتي بعد انتهاء الجائحة وتسبب القلق والخوف والتوتر.
واوضح ان اكثر الفئات المعرضه لهذه الاثار هم الاطفال وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة الي جانب الأطباء في الخطوط الامامية .
كما ان هنالك آثارا نفسية قد تظهر لاحقا مثل القلق والوسواس القهري علاوة علي الضغوط النفسية التي تسببها فقدان الوظائف مما يقود الي العنف المنذلي والتفكير في الجرائم أو القيام بها او تعاطي المخدرات والتفكك الأسري وانتشار حالات الطلاق وضعف الانتاج حتي للموظفين وضعف دور كبار السن في المجتمع نتيجة للحماية الزائدة الي جانب الآثار النفسية السيئة لإغلاق المدارس والجامعات مما يجعل العودة لهؤلاء الاطفال للدراسة أمرا صعبا.
ودعا عمرو وسائل الاعلام للمشاركة في هذه الحملة لمناهضة الآثار النفسية لجائحة كورونا مشيرا الي ان هذه النتائج والتوصيات سيتم رفعها الي الجهات التنفيذية المختصة لافتا الي أن الامر يحتاج الي ارادة سياسية حقيقية ومشاركة اجتماعية موسعة وشجاعة في إصدار القرار ومتابعته.
