قال مصطفى حسين الزبير كبير المفاوضين السودانيين بسد النهضة ورئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الري إن للسودان الكثير من نقاط القوة التي يمكن أن يستخدمها في ملف سد النهضه وان لا حل الا عبر التفاوض بين الأطراف الثلاثة إذا توفرت الإرادة السياسية للجانب الإثيوبي .
وطمان الزبير لدى حديثه لـ”إذاعة بلادي”، طمأن بعدم احتمالية انهيار السد مما يؤدي لأضرار بليغة بالبلاد كما أكد على أهمية دور الاتحاد الأفريقي بعد انتقال رئاسته إلى الكونغو الديمقراطية وعبر الوساطة الرباعية في الدفع بالمفاوضات إلى الأمام .
وأشار كبير المفاوضين إلى أن الخلافات في ملف سد النهضه هي سياسية أكثر من كونها فنية متوقعا الوصول لحل مرض لكافة الأطراف في أقل وقت ممكن حال أرادت إثيوبيا ذلك .
وأبان الزبير أن وزارة الري تسعي لتخفيف الأضرار الناجمة عن الملأ الثاني لبحيرة السد في حال حدوث ذلك بشكل أحادي من جانب إثيوبيا وأن ترفيع آلية التفاوض لرباعية سيكشف للرأي العام العالمي ما تقوم به إثيوبيا من مخالفات صريحة للقوانين المرعية للمياه وقال إن السودان قادر على حفظ حقوقه وأمن مواطنيه .
وأقر الزبير في حال الاستمرار في ذات النهج التفاوضي القديم لن نصل لنتائج كما أن إثيوبيا لديها سوء نية وأهداف غير معلومة لأنها وسعت دائرة الخلاف بين الدول وتسعى دائما لكسب عامل الوقت بإدخالها مقترح تقسيم المياه والبعد عن إعلان المباديء والتنصل عن بعض نقاط الاتفاق.
واكد كبير المفاوضين أن الملأ الأول الأحادي هو ما جعل السودان يغير من موقفه الداعم لاثيوبيا في إنشاء السد.
وأوضح الزبير أن السودان سيذهب لمجلس الأمن إذا عجزت الرباعية في الوصول لاتفاق .
واضاف “لدينا تحوطات تظهر في حينها واستبعد الباشمهند خيار الحرب”، موكدا إنه غير وارد ولكن بالقانون يمكن أن نصل إلى حقوقنا ولن نقف مكتوفي الأيدي حال تعرض السودان لأي أضرار وسنتدخل من جانبنا إلى جعل الأضرار في حدها الأدنى.