اعتبرت لجان المقاومة ان مليونية 6 أبريل انتصارا غاليا حققه الشعب السوداني بصموده وبسالته وتضحيات أبناءه وبناته في معركةً اخرى ضد الانقلابيين، ورغم الفقد العزيز من أبناء الوطن أرسلت في بريد الانقلابيين رسالة مفادها (إن الويلُ والذلُ لكم). وترحمت على روح الشهيد / الطيب عبد الوهاب – 19 سنة – النقية الطاهرة وقطعت عهداً ووعداً بأن روحه ستكون في سلام في اليوم الذي تصل فيه سدرة المنتهى بتحقيق الدولة المدنية الكاملة. وخاطبت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم ثوار ديسمبر في تصريح صحفي قائلة “لقد أثبتم في يوم السادس من أبريل للعالم وشعوب العالم أن لا محالة من سقوط هذا الانقلاب انها أصبحت مسألة زمن، وأن كل قطرة دم سالت وكل من قدم أحد أطرافه او من تم اعتقاله أو سُلِبت منه ممتلكاته عليه أن يتيقن أن الحساب آت لا محالة. واكدت لجان المقاومة ان ذكرى “6 أبريل” جاءت لتؤكد بأن جذوة الثورة ما زالت متأصلة و متّقِدة في نفوس الشعب الثائر، وعددت مكاسب هذا اليوم كان أبرزها طرح العديد من الأسئلة حول (ما العمل) وما هي السبل اللازم سلكها لاستكمال طريق الثورة و إنهاء سلطة الانقلاب، و أوضحت ان ما سيجاوب على تلك التساؤلات هي الترتيبات التي بدأناها سويًّا في بناء ميثاق تأسيس سلطة الشعب، والسعي الحثيث الذي يجري على قدمٍ وساق ،في النقاش مع عموم لجان المقاومة حول الاتفاق على صيغة موحدة للميثاق الذي سوف يرى النور قريبا، وسيكون بمثابة هدى و طريق نسلُكه حتى تمام الوصول لفجر الثورة والتقدم الديمقراطي واستنكرت لجان المقاومة أطلاق السلطة الانقلابية لسراح قيادات المؤتمر الوطني المحلول عبر أحكام قضائية مُسيّسة، حيث سبق إطلاق سراحهم بعد 25 أكتوبر وحبسهم مجدداً واتضح ان هذه السلطة الانقلابية قد قامت بهذه التمثيلية المكشوفة لأجل منحهم حريةً كاذبة وتبرئتهم على حساب العدالة ومسح كل جرائمهم ضد الشعب السوداني الموثقة والمعروفة. وتابعت ظللنا نتابع كل تحركات السلطة الانقلابية وتحالفهم البائن منذ صبيحة الانقلاب وما قبلها مع نظام البشير وحزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية المخلوعة بأمر الشعب، وعودة جميع منسوبي النظام المخلوع إلى كل مواقعه، وتعهدت بمواصلة العمل الدؤوب مع كل قوى الثورة لإنهاء هذه الردة