اختتم المركز الإفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول بالتعاون مع مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة بحري، ورشة لصياغة نص نص شامل موحد يبلور المبارات الوطنية لاحتواء أزمة الراهن السياسي في مبادرة واحدة جامعة ، بحضور روساء وممثلين لثلاثة وعشرين مبادرة ، بحضور ممثلين لحركات الكفاء المسلح
وأكد نائب رئيس المبادرة القومية للوفاق والمصالحة الوطنية الشيخ موسى هلال خلال مخاطبته الورشة التي انعقدت صباح اليوم بالمجلس السوداني للمنظمات الطوعية (أسكوفا)، ضرورة مشاركة المكون العسكري في الفترة الانتقالية وتكوين حكومة مدنية من كفاءات وطنية تدير الفترة الانتقالية، مبيناً أن هذه المبارات السودانية لجمع الشمل السياسي والتشاور الشامل لجميع أهل السودان لحل أزمة السودان.
وأضاف أنه لا بد أن يتم تكوين المجلس السيادي من جميع ولايات السودان بكفاءات مستقلة، كاشفاً عن إطلاق أكثر من 23 مبادرة بغرض الوصول إلى التوافق الوطني وحفظ الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي وبناء علاقات خارجية متميزة مع المجتمع الدولي لنقل البلاد إلى مرحلة ديمقراطية حقيقية.
من جانبه قال الأمين العام للمركز الإفريقي للحوكمة دكتور محمود زين العابدين إن هذه الورشة محددة لصياغة المبادرات الوطنية في نص واحد شامل جامع يمثل جميع المبادرات الوطنية التي قدمت من قبل الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والكيانات الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
و أبان أن هذه الورشة جاءت نتاجا لاجتماع رؤساء المبادرات بضرورة توحيد محتوى المبادرات الوطنية في محتوى واحد حتى يمكن التعامل معه، ويكون وثيقة تمثل الجميع ويشارك فيها الجميع، كاشفاً أن هنالك تباينا في النقاط، منها مشاركة العسكريين و المدنيين والشباب والشابات في هياكل السلطة وأمد الفترة الانتقالية، واصفاً الأزمة الحالية بالكبرى، وأنها تهدد استقرار البلاد.
وذكر أن ما بعد الفترة الانتقالية هى ترتيبات يمكن أن يُنظر إليها في مؤتمر جامعي تشارك فيه جميع القوى السياسية في البلاد.
على الصعيد نفسه ذكرت استشارية المرأة في حركة العدل والمساواة الدكتورة زينب الفكي عوض الله أن الضامن الوحيد لإخراج البلاد من هذه الأزمة الراهنة هو الحوار السوداني السوداني. وأضافت أن مشاركة الشباب في جميع هياكل السلطة أصبح أمرا ضروريا لأنهم أسهموا في إنجاح الثورة السودانية بنسبة 60%.
من جانبه قال القيادي بقوى الحرية والتغيير -القوى الوطنيةـ علي الشريف محمد، إن التعامل مع كل القوى الساسية لتقارب وجهات النظر من أجل الوطن للخروج من الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن مثل هذه الورشة تعطي فرصة حقيقية لمناقشة القضاية الساسية لإيجاد موقف موحد لخروج البلاد إلى بر الأمان في ظل وجود شركاء السلام، داعياً جميع القوى السياسية لترك الخلافات الحزبية ولبس ثوب الوطن.
وأكد ممثل الحكماء الوطنيين الدكتوربشير آدم رحمة، ضرورة تكوين معادلة قومية خالصة بين المكون العسكري والمدنين تقود البلاد في فترة انتقالية محددة بمهام محدد، تقود إلى انتخابات، مبينا أن هذه هي الوسيلة الوحيدة في العالم التي يمكن الاعتماد عليها.