استمع وزير الطاقة و النفط م. جادين علي عبيد في زيارته الأولى بعد توليه منصب الوزارة، إلى المهندسين و العاملين في مصفاة الخرطوم بالجيلي و محطة (قر ي 3) للتوليد الحراري.
و اطمأن جادين على سير العمل من أعمال صيانة المصفاة و التي من المتوقع بدء تشغيلها خلال الأيام المقبل، فيما يتوقع انتاجها في منتصف مارس المقبل.
و أطلع وكيلي وزارة الطاقة النفط الوزير جادين على سير العمل بالمصفاة و كذلك محطة (قري3) الحرارية و التي ناقش فيها العاملين بالمحطة عن مشروعات إنتاج الكهرباء و العقودات مع المستثمرين .
و صرح مدير الوفد الصيني بمصفاة الخرطوم أن التعاون بين المهندسين السودانيين و الصينيين ظل سلساً و استطاعوا من خلاله تجاوز عقبات كبيرة في وقت وجيز، وذكر بأن رسالتهم الاساسية هي العمل و الإخلاص فيه للحصول على نتائج أفضل .
و ذكر المهندس معتز حسين ، رئيس اللجنة التسييرية لنقابة العاملين بالنفط، أن العاملين كانوا وقوفا على قدم و ساق لإنجاز عمل الصيانة حتى تتوفر خدمات المصفاة، رغم عرقلة الظروف، و التحديات التي واجهتهم، و من ناحية أخرى طالب رئييس اللجنة التسييرية لنقابة العاملين بالنفط بضرورة توطين صناعة البترول، لما يوجد بالبلاد من كفاءآت و خبرات وطنية في المصفاة و الشركات يمكن الاعتماد عليها.
و قال و كيل النفط د. حامد سليمان ان حجم الصيانة بالمصفاة كان تحديا جبارا، إذ انها لم تصان منذ العام ٢٠١٥، لكن استطاع العاملين و بجهودهم تجاوز العقبات و المخاطر أثناء العمل، و وصول الفريق المتعاقد بصعوبة جراء موجة كوفيد ١٩، كما طرأ تبديل كلي في كثير من الأجهزة المهمة لضمان عمل المصفاة لفترات طويلة و انتاجية عالية ، وتطلب الأمر جهود عالية وتكاليف باهظة ،حيث بلغت تكلفت صيانة المصفات خمسين مليون دولار.
و ذكر د. حامد أن المصفاة مستودع للكفاءآت و الخبرات، ظل مطلوب للعمل في الخارج، و واجهنا تحديا لوقف استقطابهم، بتحسين اوضاعهم و معاشعم و مراجعة عقوداتهم، و درء المظالم.
و قال المهندس خيري عبد الرحمن وكيل قطاع الكهرباء أن سبب تأجيل صيانة المصفاة المتكرر كان لظروف خارجة عن إرادة عمال المصفى.
و أشار خيري إلى أن العاملين بالمصفاة يستحقون التقدير لجهودهم المبذولة و العمل بالروح الوطنية رغم التحديات الفنية التي يواجهونها.
و أشاد الوزير جادين علي عبيد على مجهودات الوكلاء لتركهم ملفات واضحة يمكن من خلالها السير قدما في الاصلاح في قطاعي الطاقة و النفط، كما أعلن عن شكره للمهندسين و العاملين في محطات التوليد الكهربائ و مصفاة الخرطوم لما يبذلونه من جهد و تفان في العمل و العطاء.