أكد البروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس الهيئة التشريعية القومية مشاركة الهيئة الجهاز التنفيذي في نجاحاته وأنها تتحمل معه اي عثرات أو إحفاق .
وقال لدى مخاطبته فاتحة أعمال الدورة التاسعة اليوم ، أن الدورة التاسعة للهيئة التشريعية القومية تنعقد في ظروف تشهد فيها الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في البلاد تحديات كبيرة، وأحاطت بها ظروف شدة وضيق في الأوضاع المالية والاقتصادية .
وأبان أن هذه الظروف تجعلنا نستذكر بعض الحقائق عن العلاقة بين الهيئة التشريعية القومية وبين رئاسة الجمهورية وكذلك بين الهيئة ومجلس الوزراء والعلاقة بين الهيئة والسلطة القضائية. أي نستذكر العلاقة بين أركان الدولة، نتذكر هذا التكامل والتعاون والتعاضد وحمل المسئولية معاً بين هذه الأركان مستدلا على ذلك ببعض ما كان في الدورة السابقة، الدورة الثامنة، والدورة الطارئة للهيئة .
واضاف ابراهيم قائلا إن مجريات الأمور في الأشهر الأخيرة أكدت الحاجة إلى إجتهادات جديدة، فالحديث عن الانفتاح والإصلاح ومشاركة جميع أبناء وبنات السودان في بناء السودان إلا من أبى، والحديث عن الفساد وقضايا الشباب، وقبل هذا وذلك ترغيب الذين لم يشاركوا في الحوار أو الذين مازالوا يحملون السلاح،في المشاركة في بناء الوطن وتحقيق السلام، ما زالت تحتاج إلى اجتهادات رغم ما بذل فيها من قبل، مذكرا الجميع بالخطاب التاريخي لرئيس الجمهورية للأمة السودانية في الثاني والعشرين من فبراير من هذا العام الذي أعلن فيه قرارات مهمة استوجبت إعادة النظر في السياسات التي تدار بها الدولة واستلزمت تدابير استثنائية منها إعلان حالة الطوارئ .
ودعا الى المزيد من الانفتاح على الناس والمزيد من الشورى والمزيد من المؤسسية والمزيد من حكم الدستور والقانون والحكم الشوري الراشد، مثمنا سعي رئيس الجمهورية للوقوف على بعد واحد من جميع الأحزاب والكتل والحركات ، مؤكدا أن تجربتهم في الهيئة التشريعية القومية أكدت أن الكتل والأحزاب والحركات والأفراد الذين يشاركون في هذه الهيئة يعملون بجد وصدق لله وللوطن ، ويستطيعون المشاركة الفاعلة في جميع مواقع الدولة ، وهم مع الحوار وهم مع الإصلاح وهم ضد الفساد وهم مع الشورى والمؤسسية ودولة العدل والقانون .
كما حيا رئيس الهئية التشريعية فخامة رئيس الجمهورية علي تشريفه لدورة الانعقاد التاسعة ، مشيرا الى انه قد ظل يخاطب افتتاح دورات انعقاد الهيئة التشريعية القومية، بتقديمه لاعضاء الهيئة بياناً ضافياً عن الوضع السياسي والاقتصادي وأهم القضايا والتحديات وخطة الدولة وبرنامج عملها وأولوياتها، مجددا التحية والترحيب برئيس الجمهورية وبالضيوف وأصحاب المعالي نائب رئيس الجمهورية ومساعدي رئيس الجمهورية ورئيس القضاء ورئيس المحكمة الدستورية، وشاغلي المناصب الدستورية، والرؤساء السابقين للمجالس البرلمانية السودانية،
و الوزراء والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية و قادة وممثلي الأحزاب السياسية و قادة العمل الإعلامي .