صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

“هيومن رايتس ووتش”: فض اعتصام القيادة جريمة ضد الإنسانية

10

 

 

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الهجمات القاتلة على المتظاهرين في السودان في يونيو الماضي كانت (مبرمجة)، واصفة لها بأنها “قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”. وذلك في تقرير أصدرته الأحد من 59 صفحة تحت اسم (كانوا يصرخون اقتلوهم). وطالبت المنظمة السلطات الانتقالية السودانية الالتزام بمحاسبة حقيقية عن أعمال العنف غير القانونية المرتكبة ضد المتظاهرين منذ ديسمبر، والتي قُتل فيها المئات.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إنها التقت بأكثر من (60) شخصاً، بمن فيهم ضحايا مجموعة من الجرائم، ومن ضمنها العنف الجنسي، وشهود على الانتهاكات، كما حللت صوراً، ومقاطع فيديو، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي اليوم الأخير من شهر رمضان الماضي، قام عدد كبير من المسلحين يرتدون بزات عسكرية، عند الفجر بتفريق وحشي لاعتصام تقيمه حركة الاحتجاج منذ السادس من أبريل، وفق المنظمة.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”، “إن (قوات الدعم السريع) قادت تفريق الاعتصام وفتحت النار على متظاهرين عُزّل، فقتلت الكثير منهم فوراً، وضربت المتظاهرين، وأذلت الكثيرين، وقصت شعرهم، وأجبرتهم على الزحف في مياه الصرف الصحي، وتبولت عليهم، وأهانتهم، كما أحرقت القوات ونهبت الخيام وغيرها من الممتلكات في المنطقة”.
وأكدت ضرورة أن تعيد الحكومة الانتقالية النظر في لجنة التحقيق أو استبدالها بلجنة ذات تفويض واحد للتحقيق وجمع الأدلة عن جميع الجرائم منذ ديسمبر، ولديها سلطة إحالة القضايا إلى المحاكمة، بالاستناد إلى المعايير الدولية. وأضافت “ينبغي ألا يتردد التحقيق في تحديد كل من يخلص إلى أنهم مسؤولون، بمن فيهم الذين في أعلى المستويات الحكومية، مثل حميدتي والقادة العسكريين الآخرين الذين هم أعضاء في المجلس السيادي، واتخاذ خطوات لتقديم أي شخص يتم تحديده إلى العدالة”.
وطالبت المنظمة بتسليم عمر البشير وأربعة رجال آخرين صدرت في حقهم أوامر اعتقال من (المحكمة الجنائية الدولية) بتهمة ارتكاب جرائم ضد المدنيين في دارفور. وقالت المديرة المساعدة في قسم إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، جيهان هنري: “على الحكومة السودانية الجديدة إظهار أنها جادة في محاسبة المسؤولين عن الهجمات المميتة على المتظاهرين، بعد عقود من القمع العنيف والفظائع المرتكبة ضد المدنيين.

جريدة اليوم التالي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد