دعا الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة إلي حل الحكومة الانتقالية برئيس وزرائها واستبعاد كل الوجوه القيادات التي أدارت الفترة السابقة خاصة الذين لهم انتماءات سياسية وحزبية ” بجانب محاسبة كل من ثبت تقصيره في الفترة السابقة’ إضافة إلى إلغاء الوثيقة الدستورية المجخفة التي تؤسس في بعض بنودها للأزمات متفاقمة كطمس الهوية الإسلامية وتمهيد الطريق لمن يريد تقسيم السودان. ‘ كما طالب بإجراء انتخابات مبكرة بآلية تتوافق عليها القوى السياسية الوطنية بعيدة عن التدخلات الخارجية إضافة إلى حقن الدماء التي صارت تسير ظلما وعدونا وعصبية في غرب السودان وشرقه’ كما طالب الاتحاد بضرورة إطلاق سراح كل من لم تثبت إدانته من المعارضين السياسيين تمشيا مع مبدأ العدالة التي هي منهج رباني وإحدى ركائز الثورة.
ومن جانبه اشار رئيس الإتحاد نعمان محمد صالح الى أن البلاد تعرضت الي حروباته كثيرة وفتن عظيمة وانهيارات مدوية في جميع مناحي حياتها اقتصاديا والذي تدنى بدرجة لم يشهد لها مثيل. كما لفت نعمان في مؤتمر صحفي حول ( الضائقه المعيشية وأثرها على الأمن والاستقرار) اليوم بقاعة وزارة الاعلام إلى الانحطاط الأخلاقي بدرجة أصبح المعاصي يجاهر بمعصيته دون خجل بجانب تفكك الأسرة وطهور الفساد في البر والبحر. مؤكدا أن الاتحاد يعمل على إرشاد الناس إلى هذه الأمور ويخبرهم بأمر دينهم. لافتا إلى أن خروج الشعب السوداني ضد الحكم السابق ليس ضد العقيدة وإنما جائعا. وعبر نعمان عن أسفه لتضاعف الجوع والفقر وإلغلاء بنسبة 500٪. ٪
وفي ذات السياق قال نائب رئيس الاتحاد د. حسن حمد عووضه كشكش أن الحكومة الإنتقالية تعيش لحظات من التوتر. وتفاقم الأزمات. لافتا إلى أن الاتحاد وجه رسائل للذين فرطوا في السودان واستقراره وثورته وشعبه
وذلك أفضى الى غضب فكري عارم جعل ثورتهم مستمرة لأسباب أهمها مرارة الخديعة والغش والاستخفاف بالعقول ‘ إضافة إلي الإقصاء الممنهج لكل من عارض الحكومة الانتقالية. بجانب سياسية التشفي والانتقام وتصفية الحسابات والمكايدات السياسية التي لا دخل للشعب فيها” وشظف العيش وغلاء المعيشه وعدم التفات الحكومة إلى أزماتها اليومية التي يعاني منها. ولفت د. حسن أن الخروج من ارمة يكمن فى جملة من الإجراءات العاجلة والحازمة.
