احتفلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – مجمع اللغة العربية بالمشاركة مع معهد البروفيسور عبدالله الطيب وبيت الشعر بالخرطوم اليوم بقاعة الشارقة باليوم العالمي للغة العربية 2021م’ واطلاق سبعة عشر جزءاً من المعجم التاريخي للغة العربية تحت شعار ( اللغة العربية والتواصل الحضاري).
ومن جانبه كشف رئيس مجمع اللغة العربية د. بكرى محمد الحاج عن اصدار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة 17 مجلدا وجزء من المجلد التاريخي للغة العربية في بداية هذا العام. وقال ان القاسمي تعهد بدعم كل المناشط والمشاريع والأعمال التي من شأنها ان تعلي مكانة اللغة العربية. ووصف د. بكري المعجم التاريخي للغة العربية بالانجاز المتفرد والكبير في تاريخ اللغة العربية. وقال ان المعجم أصبح حقيقة بعد أن كان حلماً عبر الأزمنة المختلفة .
لافتا ان إنطلاقة العمل لانجاز المعجم التاريخي كان في نهاية 2020 ‘واستطاع مجمع اللغة العربية رفد هذا العمل باربع لجان تضم حوالي 50 من المحررين من باحثي المجمع ومن الأساتذة المتخصصين في الجامعات المختلفة.
واشاد بمقدمي الأوراق العلمية والخبراء والمحررين. وأوضح د. بكري ان الجمعية العامة للأمم المتحدة اقرت الإحتفال باللغة العربية كواحدة من اللغات الرسمية التي يتم التداول بها في جلسات الأمم المتحدة واصبح الثامن عشر من ديسمبر يوماً يحتفل به الجميع بانشطة متعددة. مشيراً إلى مشاركة مجمع اللغة العربية في انشطة متعددة خارج السودان.
وفي الأثناء قال مدير بيت الشعر السوداني د. الصديق عمر الصديق للغة العربية مزايا لا توجد في اللغات الأخرى كاتصال ماضيها بحاضرها وهي اللغة الوحيدة التي تستطيع أن تقرأ نصوصها التي كتبت قبل قرون كثيرة وتفهم ما كتب ‘ وركن من اركان التنوع الثقافي وإحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداما في العالم. ووصفها بانها تتسم بالمرونة الواسعة في اشتقاقها ولا تدانيها لغة في هذا الباب داعيا الي معالجة المشكلات التي تواجه اللغة العربية.
وقال ان بيت الشعر مؤسسة تتبع لسمو الشيخ الدكتور السلطان بن محمد القاسمي واراد من هذه البيوت ان تحفظ للعربية الشعر الشعر. وزاد قائلاً “العربية هى لساننا الذي ينبغي أن نتباهى به ” مؤكداً تعاونهم مع المؤسسات التي ترفد العربية بالبحث والجهد.
وفي السياق أكد بروفيسور صلاح الدوش اهمية المعجم التاريخي للغة العربية خاصة في هذا العصر الذي غلب عليه الاستيلاب الثقافي وضعف المكون الذهني والانفصام عن التراث الحضاري والثقافي للأمة والاندماج مع الثقافات الأجنبية والتباهي بها. لافتا ان هذا المشروع اصبح هما للقائمين على امر العربية افرادا ومؤسسات لعشرات السنين.
وقال ان المعاجم اللغوية تعتبر الأداة الأولى في جمع واستحضار الفاظ اللغة العربية بمشتقاتها ومصادرها وجموعها عبر عصورها المختلفة في عجز واحد الامر الذي يعزز ثقافة القاريء اللغوية ويرفد طلبة العلم من المعرفة اللغوية. وأشار إلى أن صاحب السمو القاسمي. اشرف على هذا المعجم التاريخي باهتمام خاص ورعاية كاملة بتوفير كافة مستلزماته الإدارية والمالية والتقنية.
وجدد ممثل وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي د. مرتضى عثمان محجوب إلتزام الوزارة دعمها ورعايتها لكل المناشط العلمية وهذا من ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية للعام 2020 – 2030م مؤكدا المضي في هذا الاتجاه. مثمناً جهود القائمين على هذا الانجاز العظيم. مشيدا بجهود مجمع اللغة العربية وبيت الشعر السوداني لاهتمامهم باللغة العربية.