صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

استقالة عضو من مجلس الولايات ومن عضوية المؤتمر الوطني محتجآ على تمرير قانون الطوارئ

14

الخرطوم/الاماتونج

دفع عضؤ مجلس الولايات وعضؤ حزب المؤتمر الوطني العميد الركن صلاح الدين محمد احمد كرار بأستقالتة من مجلس الولايات ومن عضوية المؤتمر الوطني إحتجاجا على تمرير قانون الطوارئ تحت قبة البرلمان امس بالاغلبية ،واكد في استقالتة التي تحصلت (الاماتونج )على نسخة منها ان رئيس الجلسه تجاوز مداخلات الاعضاء غير المنتمين للوطني ومشيرا الى ان المستهدفين من فرض الطوارئ هم المحتجون والمتظاهرين

نص استقالته

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالي ( انا عرضنا الامانه علي السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلموا جهولا) صدق الله الله العظيم . اجازت اليوم الهيئة التشريعيه القوميه بمجلسيها الوطني و مجلس الولايات اجازت مرسوم قانون الطوارئ الذي أصدره رئيس الجمهوريه في الثاني والعشرين من فبراير الماضي . لقد حاولت دون جدوي ان اجد فرصه في نقاش المرسوم لابدأء الأسباب التي تدعونا لرفض فرض حالة الطواري جملة وتفصيلا الا ان رئيس المجلس قصد ان يحجب الآراء المعارضه وإعطاء الفرص لبعض الكتل النيابيه المواليه للمؤتمر الوطني . وبناء علي قناعتنا بأن فرض الطوارئ بهذه الكيفيه وما وضح عند تطبيقها في فترة ما قبل اجازتها من الهيئة التشريعية القوميه فقد قررت التصويت ضد اجازتها للاسباب الموضوعيه التاليه : اولا فرض الطوارئ يهزم اي محاوله لمحاورة القوي السياسيه المعارضه كما دعا اليه رئيس الجمهوريه . ثانيا : وضح جليا من التطبيق ان المستهدفين من فرض الطوارئ هم المحتجون والمتظاهرين وذلك تؤكده الأحكام القاسيه التي صدرت بحقهم . ثالثا : رغم تأكيد كل المسئولين ان الطوارئ تستهدف الفاسدين ومن نهبوا أموال الشعب وافقروا الوطن الا ان الدوله عجزت بكل سلطانها ان تقدم واحدا من من سمتهم بالقطط السمان للمحاكم . لان الفساد اصبح مؤسسه ويرعاه نافذين. فهيهات وهيهات ان يحارب قانون الطوارئ ما عجز عنه سلطان الدوله . رابعا : فرض حاله الطوارئ بهذه الكيفيه يضع القوات المسلحه في مواجهة المواطن وهي التي تتمتع باحترام وتقدير الشعب السوداني ويحفظ لها تضحياتها وحفظها لأمن وسلامة الوطن وأنها من الجيوش القليله في أفريقيا والشرق الاوسط التي ظلت متماسكه منذ القرن التاسع عشر عندما كانت تسمي قوة دفاع السودان بل ان العالم التفت لشجاعتها واحترافيتها عندما طلبها نابليون في ١٨٨٦ لتقاتل في المكسيك عندما عجز الجيش الفرنسي عن ذلك وقاتلت في العلميين الي جانب الجيش الانجليزي مع الجنرال منتقمري ضد الجنرال الألماني روميل . وكذلك قاتلت ببساله في جبال كرن باثيوبيا ضد الطليان . ظلت تقاتل علي قناة السويس منذ يونيو ١٩٦٧ الي توقيع اتفاقية كامب ديفد . كما دافعت عن الكويت في بداية الستينات ضد العراق وحاربت مع الجيش العراقي ضد إيران في بداية الثمانينات .ناهيك عن دورها المعروف في حماية تراب الوطن . هذه هي القوات المسلحه التي يفخر بها كل سوداني ونرفض جعلها خصما للشعب السوداني . بناء عليه وحتي اكون أمينا مع نفسي وصادقا في موقفي المخالف لما تبناه حزب المؤتمر الوطني فقد قررت الاستقالة من عضوية مجلس الولايات وعضوية حزب المؤتمر الوطني .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد