صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السودان يتسلم من «إيرباص» خطة إعادة تأهيل خطوطه الجوية

31

الخرطوم: سيف اليزل بابكر

تسلمت الحكومة السودانية، خطة إعادة تأهيل وتشغيل الخطوط الجوية السودانية «سودان إير»، لمدة 10 سنوات قادمة، من شركة إيرباص الفرنسية، وذلك خلال لقاء في دبي جمع وزير النقل السوداني مع ممثلي الشركة الفرنسية.

وقال وزير النقل والطرق والجسور مكاوي محمد العوض، في تصريحات صحافية عقب اطلاعه النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي بكرى حسن على نتائج زيارته إلى الإمارات في إطار التعاون الاقتصادي بين البلدين، إن خطة إيرباص ستخضع للمراجعة وفقاً لمتطلبات هيكلة «سودان إير»، والتي اكتملت بنسبة 100 في المائة.

وفي حين أعرب الوزير عن أمله في استعادة «سودان إير» لموقعها العالمي، بعد خروج أسطولها لفترة طويلة من السوق العالمية، اعتبر أن مشروع البلاد مع إيرباص خطوة نحو التطوير ومنافسة شركات الطيران العالمية.

وتشمل الخطة خيارات مفتوحة سواء عبر الدخول في شراكة، أو عن طريق البيع الإيجاري للطائرات.

ووفقاً للوزير، فإن هيكلة الخطوط السودانية تمت وفقاً لمتطلبات خطة السودان لتطوير أسطوله من الطائرات خلال السنوات الثلاث القادمة، مشيراً إلى أن خطة شركة إيرباص العالمية تعتبر مبشرة لنهضة الخطوط الجوية السودانية.

وتأثر بالفصل من العمل من «سودان إير»، بعد قرار إعادة هيكلة الشركة الوطنية، نحو 1200 موظف وعامل، حيث كان العدد الكلي للعاملين يصل إلى 1571 موظفاً في وقت لا تمتلك الشركة فيه إلا طائرة واحدة.

وبدأت الخطوط السودانية الشهر الماضي في استيعاب وتوظيف عاملين جدد واستعادة بعض العاملين القدامى.

ووفقا لمصادر لـ«الشرق الأوسط» في الخطوط الجوية السودانية، فإن خطة إيرباص جرى التحضير لها عند زيارة سيريل بيكارد، مدير مبيعات إيرباص، للخرطوم قبل شهرين وبصحبته فريق خبراء كبير، حيث وقفوا على أوضاع الطائرات التي تعمل بها الخطوط السودانية، واستمعوا إلى عرض وتقرير فني حول تجربة تشغيل طائرات إيرباص بالسودان.

وأشارت المصادر إلى أن «سودان إير» تعد من أولى شركات الطيران بالمنطقة التي أدخلت طائرات «إيرباص» في مطلع تسعينات القرن الماضي، وهي تحقق في السودان أفضل معدلات الأداء خلال السنين الأخيرة.

وفي حديث سابق لوزير النقل، قال مكاوي محمد عوض: شركة الخطوط الجوية السودانية كان يمكن أن تتعرض للإفلاس، إذ لم يكن أداؤها جيدا خلال السنوات الأخيرة، وتواجه صعوبات في تسديد ديونها للمتعاملين معها بما في ذلك سلطات الطيران المدني السودانية.

وتتم حالياً الترتيبات لشراء سبع طائرات. وتعاقدت الخرطوم بالفعل في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي مع شركة صينية لشراء طائرتين بقيمة 60 مليون دولار.

وللخطوط السودانية مشروع مع بنك التنمية الإسلامي لتمويل جزء من صفقات الطائرات الجديدة، وتعتزم شراء الطائرات الحديثة بتمويل من الصين، التي وقّع معها السودان اتفاقيات متعددة في إطار التحالف الاستراتيجي بين البلدين أواخر العام الماضي.

ويتوقع السودان عودة الخطوط الألمانية (لوفتهانزا)، والخطوط الملكية الهولندية إلى العمل في مطار الخرطوم خلال العام الحالي.

وبدأت سلطة الطيران المدني السودانية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تنفيذ خطة لإدراج المطارات السودانية في قائمة المطارات الدولية خلال الفترة من 2017 وحتى 2022.

شرع السودان بداية العام الجاري في تطبيق برنامج لفتح 3 مسارات جوية جديدة من الخرطوم إلى مطارات تقع في مناطق غرب ووسط وشرق وجنوب أفريقيا، وذلك ضمن مشروع دولي لتعديل المسارات الجوية في منطقة الشرق الأوسط.

وسمح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (الأوفاك) مؤخراً للخطوط الجوية «سودان إير» باستيراد قطع الغيار مباشرة من المصانع الأميركية دون وسيط، وذلك بعد 20 عاماً من الانقطاع تأثرت خلالها شركة الخطوط الجوية السودانية بالعقوبات الأميركية.

المصدر الشرق الاوسط

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد