صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

راجا وتقديس البقر وقادة الانقلاب!!

11

ماوراء الكلمات – طه مدثر

راجا وتقديس البقر وقادة الانقلاب!!

(1) من السهل جداً ارضاء السلطة الانقلابية بقيادة عبدالفتاح البرهان وذلك عندما تقول إن لما جرى في الخامس والعشرين من أكتوبر من العام الماضي، انها قرارات تصحيحية، ومن السهل جداً اغضابها، وذلك عندما تصف ماقام به البرهان ورفاقه، انه انقلاب، ينقصه البيان الأول، والفرق بين الارضاء والاغضاب، يكمن في الجهد المبذول فقط.

(2) فانت عندما تقول إن ماقام به البرهان انقلاب، فانك تقول ذلك بكل سهولة وهدوء، وبنفس هادئ، ولكن عندما تقول إن ماقام به البرهان، تصحيح لمسار الثورة، فانك تبذل مجهوداً خارقاً، وتستخدم يديك، وترفع من ضغطك وترفع من صوتك، حتى يصدقك الآخرون!!وهو مايفعله كثيرون.

(3) تباً لك، قوم على حيلك، ياخبير يا أمني يا استراتيجي، يا لواء يا عميد، يامتقاعد يامنافق، يابقية من آل ابن سلول، فماذا ترجو أن تنال بهذا النفاق السياسي، الذي تمارسه على أعين المشاهدين؟هل ترتجي نيل الزيادة، بالكفر بكل ماهو مدني وديمقراطي؟

(4) والشماتة هنا لا تجوز لنا، ولكن نقول لأولئك الذين ساندوا الانقلاب ولو بشق كلمة، ولم ينالوا ماكان يمنون به أنفسهم، فبعد مائة يوم من الانقلاب، نراهم (سفو التراب)ومايحدث لهم الآن، هو نتيجة لأحلام غير واقعية وغير منطقية، وانت الغلطان (منو القال ليك تحلم بمنصب ومكتب فخم وسيارة فارهة)؟واحلام العسكر ومن اتبعهم، بحكم (شهي) وخال من المنقصات، ومن (المخللات) تلك الاحلام صارت كابوساً مزعجاً، وحالهم أصبح مثل حال الهندي راجا!!

(5) وراجا، مواطن هندي من الذين يعبدون البقر، ساقته المقادير، الى السودان، باحثاً عن عمل، واثناء بحثه، ، وجد أهل السودان، يذبحون البقر، البقر الذي هو الاله الذي يعبده، وسأل نفسه كيف تخلى هؤلاء السودانيون، عن المشاعر الإنسانية السامية؟ وسمحوا لأنفسهم بذبح هذا المخلوق المسالم والوديع والبرئ، ؟ كيف لم تقم أطراف أخرى، مثل التوم هجو ومني مناوي واردول وغيرهم، من شجب وإدانة واستنكار، هذا العدوان السافر على البقر؟ واتهم راجا، جهات أخرى لم يسمها، بأنها متواطئة، وانهم خونة.

(6) ومازال راجا باحثاً عن عمل، باحثاً عن طريقة لإيقاف ذبح البقر، ونقول للسيد راجا، ليس كل الناس يقدسون البقر والعجول وقادة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد