صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سموح: توطين نازحي المعسكرات في مخططات

9
الأماتونج (سونا) – أكد والي ولاية شمال دارفور الشريف محمد عباد سموح اهتمام حكومته بتكييف أوضاع النازحين بصورة نهائية عبر خيارات الإدماج أو التوطين أو العودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية. جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بقاعة مجذوب الخليفة بالفاشر اللقاء التفاكري الذي نظمته حكومة الولاية مع القيادات الإدارية والأهلية لمعسكرات زمزم وأبوشوك والسلام للنازحين، معلناً عن تخطيط المعسكرات الثلاثة وتحويلها إلى أحياء سكنية مكتملة الخدمات وذلك بعد انتفاء الأسباب كافة التي أدت إلى قيام تلك المعسكرات في وقت سابق.
وأعلن الوالي أن كل أسرة ترغب في الاستقرار بالمخططات الجديدة سيتم منحها قطعة أرض في مساحة 300م بشهادة بحث، مع منح أسماء جديدة للمخططات السكنية الجديدة، وربطها بشبكة مياه داخلية وتقديم خدمات تلائم السكان اجتماعياً وبيئياً وتسهم في تعزيز النسيج الحضري لسكان المدينة. وقال سموح إن حكومته ستعمل على توفير الخدمات الأساسية بالمخططات السكنية الجديدة وبمناطق العودة خاصة خدمات المياه والصحة والتعليم وتوفير الأمن والاستقرار. كما أكد الوالي حرص حكومته على المحافظة على الموسم الزراعي حتى يتم حصاد كل المحاصيل.
ومن جهته استعرض معتمد محلية الفاشر التجاني عبد الله صالح في اللقاء، الترتيبات التي تقوم بها محليته مع جهات الاختصاص الأخرى بوزارة البنى التحتية والتخطيط العمراني لتكييف أوضاع النازحين بصورة نهائية، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بممسكات العودة الطوعية والتوطين، بعد أن تهيأت الظروف بصورة كاملة للعودة أو التوطين والاندماج في المجتمعات المحلية.   وقال صالح إنه لم يعد هناك مكان للمزايدة حول النازحين والمعسكرات، معلناً التزام محليته بالعمل الجاد مع جهات الاختصاص كافة من أجل توفير الخدمات الأساسية بمناطق العودة أو التوطين أو الإدماج. من جانبه استعرض مدير مركز النور لدراسات السلام بجامعة الفاشر دكتور صالح النور  عضو اللجنة التنسيقية لترتيب أوضاع النازحين بالولاية، استعرض الخطوات والجهود التي تمت في مسيرة السلام بدارفور ومخرجات وتوصيات وثيقة السلام بالدوحة ومخرجات جلسات الحوار الدارفوري الدارفوري التي قال إنها أكدت جميعها دخول دارفور  مرحلة الأمن والاستقرار بعد انتهاء الحرب نهائياً، داعياً إلى ضرورة إعادة النازحين إلى ديارهم ودعم خطة الاستقرار. وقال إن المجتمع الدولي يرى عدم وجود مبرر لوجود الحركات المسلحة، مشيراً إلى أن مؤتمر النازحين المزمع إقامته خلال الشهر الجاري بولاية جنوب دارفور سيناقش الكيفية المثلى لتوفيق أوضاع النازحين بصورة جذرية بولايات دارفور.  فيما خاطب اللقاء محمد بشارة دوسة وزير العدل الأسبق محيياً قيادات النازحين بمعسكراتها الثلاثة، وقال إن النزوح والمعسكرات  واحدة من إفرازات الحرب اللعينة، داعياً إلى إهمية إيجاد الحلول لاستدامة السلام واستقرار العائدين، ممتدحاً الجهود التي بذلت من الأطراف كافة من أجل استدامة السلام، مثمناً الجهود الحثيثة للأجهزة الأمنية المختلفة من القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والقوات الشعبية الأخرى التي ساهمت في تعزيز الأمن والاستقرار بالولاية.
وأكد كل من مدير جهاز الأمن والمخابرات بالولاية وممثل قائد الدعم السريع ومنسق العون الإنساني وعدد من قيادات النازحين، أكدوا تأييدهم تنفيذ الخطة الحضرية التي ستتم من تخطيط معسكرات النازحين الثلاثة، وتحويلها إلى أحياء سكنية لإدماج النازحين بصورة نهائية في المجتمعات الحضرية.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد