صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عودة قطوعات المياه والهيئة تعزوها لنقص التمويل وتذبذب الكهرباء

12

تأثرت مناطق عديدة بالخرطوم وأم درمان وبحري، بعودة قطوعات المياه بشكل مكثف، ويضطر العديد من المواطنين للسهر طوال الليل للحصول على المياه لتأمين حصتهم أثناء الفترة الصباحية. وعزا مسؤول بالهيئة القومية للمياه، في حديث ل(مداميك) الأزمة لضعف الإمكانيات لإصلاح الشبكات المتهالكة، فضلا عن قطوعات الكهرباء المتكررة والتي تؤثر في عمل محطات المياه، لافتا إلى أن العاملين بالهيئة يعملون في ظروف صعبة بسبب ضعف ما يحصلون عليه من أجور. وأضاف “طلبنا من الجهات العليا إصلاح الهيكل الراتبي حتى لا يلجأ العاملون لوسيلة الإضراب وإلى الآن لم تتم الاستجابة لمطالبنا”. وتقول المواطنة أحلام الأمين ل(مداميك) من منطقة الكلاكة، إنها تسهر يوميا حتى الساعات الأولى من الصباح للحصول على المياه وأحيانا يتم تعبئة المياة وأحيانا أخرى لا تتمكن بسبب ضعف تدفق المياه، وقيام أصحاب موتورات الشفط الكبيرة بسحب المياه، الأمر الذي يؤثر في حصولهم على الماء. وأضافت أن مشاكل قطوعات المياه صارت متزايدة. من جانبها أشارت المواطنة أميمة عمر من منطقة الصالحة بأم درمان، إلى أن قطوعات المياه استمرت أكثر من ثلاثة أيام وأضافت: “لا ندري السبب رغم التقدم بشكاوى لهيئة المياة لكن دون جدوى، الامر الذي اضطرنا لشراء مياه من عربات الكارو ب3 الاف جنيه للبرميل). وأكدت المواطنة فائزة عبد المنعم من الثورة بأم درمان، عودة قطوعات المياه بشكل مكثف خلال الأيام الماضية، فضلا عن قطوعات كهرباء استمرت ثلاثة أيام بسبب سقوط أعمدة إنارة نتيجة الأعاصير والأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي، مبينة أنه رغم إصلاح أعمدة الإنارة وعودة الكهرباء لكن استمرت قطوعات المياه، الأمر الذي يضطرهم للسهر حتى الساعات الأولى من الصباح لملء بعض الأواني، ولأكثر من أسبوعين لم يتمكنوا من ملء الصهريج لضعف المياه. وكان مدير الإدارة العامة لهيئة الآبار والمياه الجوفية بولاية الخرطوم أحمد أبوالقاسم، اعترف بوجود مشاكل في خدمات مياه الشرب بالولاية. وأشار أبو القاسم في حديث سابق لبرنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق، إلى أن أسباب مشاكل المياه بالخرطوم تعود للكثافة السكانية العالية وانقطاع التيار الكهربائي وبعض المشاكل في شبكات المياه. وأكد أن حكومة الولاية تبذل مجهودات مقدرة لإيجاد التمويل اللازم، مؤكدا أن هناك معالجات تمت في مناطق كثيرة بالولاية. بدوره، أكد مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم محمد علي العجب، أن هناك عوامل أثرت في نقص الإمداد المائي في الولاية، منها التوسع الرأسي والأفقي الذي أدى إلى زيادة الاستهلاك. وأشار في تصريح صحفي إلى أن الولاية بحاجة إلى محطات نيلية جديدة لسد العجز في الإمداد المائي الذي يقدر بـ 900 ألف متر مكعب في اليوم. و أكد أهمية قيام محطة مياه جديدة للزيادة المضطردة في عدد السكان بمنطقة العزوزاب، مبيناً أن الهيئة ستدعم جهود أهالي المنطقة في قيام مشروع المحطة، وكشف عن خطوات متسارعة تقوم بها حكومة الولاية لتنفيذ مشروع محطة مياه سوبا (2) الذي سيعمل على استقرار الإمداد المائي جنوب الخرطوم.

 

 

مداميك

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد