رسم القيادي بالمؤتمر الوطني د.قطبي المهدي، صورة قاتمة لعضوية الوطني عقب تخلي رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن رئاسة الحزب، وأكد أن مهمة رئيس الوطني المكلف أحمد هارون صعبة للغاية بسبب حالة الاحباط والحيرة الشديدة التي يشعر بها أعضاء الوطني.
وقال قطبي في تصريحات لصحيفة الجريدة الصادرة اليوم”الثلاثاء” إن عضوية الوطني في حالة صدمة شديدة، وبين يوم وليلة وجدوا أنفسهم خارج الدولة لأن الرئيس تخلى عنهم.
وأكد أن الرئيس اتخذ قراراه منفرداً، ولم يتم من خلال حوار داخل الحزب ولم يتم طرح مبرراته.
وأضاف: “عضوية الوطني فوجئت بذلك وهي الآن في حالة حيرة تامة ما عارفين يمشوا وين”.
وحول استمرار الاحتجاجات التي تقودها المعارضة قال المهدي: (المعارضة منظمة جداً ومستغلة للوضع وهي في وضع هجومي، الإسلاميين عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم).
وأقر بحدوث تغييرات في مقدرة الاسلاميين على تحريك الشارع، وتابع: “في السابق كانت الحركة الاسلامية مستعدة أن تنزل 2 مليون شخص في لحظة لأنها كانت مسيطرة على الشارع، لكن الآن الشارع بيد المعارضة.. وعضوية الوطني في حيرة من أمرها فلاهم حكومة حتى يدافعوا عنها، ولا هم معارضة حتى ينضموا للمعارضة في الشارع”.
ولفت الى أن بعض قيادات الوطني ترى أن المتظاهرين على حق، وتساءل: (طيب ما تمشي معاهم؟).
واعتبر قطبي أن الوحدة بين الاسلاميين أصبحت خياراً جاذباً عقب اندلاع الاحتجاجات، إلا انه استدرك قائلا: “لكن الاسلاميين أصبحوا (خشم بيوت) وتحقيق الوحدة بينهم يتطلب أن يكون هناك فكر واحد لتحقيق الوحدة الفكرية، ولكن الآن ليست هناك وحدة فكرية أو رؤية محددة”، وأرجع ذلك إلى أن تربية الاسلاميين فيها مشكلة.
ورأى أن ذلك يظهر جلياً في أن الاسلاميين يتصارعون الآن حول القيادة والمصالح التي تحول دون تحقيق الوحدة، خاصة عندما تصبح أقوى من الفكر والروح التي تجمع الاسلاميين.
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع باج نيوز