التقت السيدة مريم الصادق وزيرة الخارجية، بمكتبها صباح اليوم الأحد الموافق ٢٨ فبراير ٢٠٢١م، بالسيد بارفي اونانقا انيانقا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي.
قدمت السيدة الوزيرة تنويراً عن أهم التطورات التي قامت بها حكومة الفترة الانتقالية وأهمها تشكيل مجلس الشركاء والمفاوضات الجارية لتكوين المجلس التشريعي. كما تحدثت عن أول زيارة خارجية لها، بعد توليها حقيبة وزارة الخارجية، إلى جوبا والتي وصفتها بالناجحة، مشيدةً بحفاوة استقبال حكومة جنوب السودان. وأوضحت السيدة الوزيرة أن الزيارة بحثت سبل تعزيز التعاون بين السودان وجنوب السودان في مختلف المجالات وأهمها حل النزاع في منطقة أبيي، مؤكدةً حرص السودان على سيادته في المنطقة والتزامه باتباع التفاوض والحوار من أجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين. ورحبت السيدة الوزيرة في هذا الصدد بدور وجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام بالمنطقة مؤكدةً التزام السودان بتحقيق السلام وحل الخلافات الحدودية مع دول الجوار سلمياً، وذكرت في إطار تعزيز دور وزارة الخارجية السودانية واستعادة مكانها الحقيقي بأن أهم أولوية وضعتها الوزارة لعام ٢٠٢١-٢٠٢٢ هي تحقيق السلام في المحيط الإقليمي ودول الجوار. كما عبرت عن تطلع بلادها لدعم الأمم المتحدة للوزارة في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بمسألة أبيي موضحةً حرص حكومة السودان على اكمال انشاء الآليات المشتركة المتفق عليها مع جنوب السودان وأهمها جهاز الشرطة المشترك والآلية المشتركة لمراقبة الحدود، مستبشرةً بالروح الإيجابية التي اتسمت بها العلاقات بين البلدين.
من جانبه، أشاد السيد المبعوث الخاص بمتانة العلاقات بين السودان وجنوب السودان وبحرص البلدين على تعزيز هذه العلاقات الأخوية المميزة، كما أشاد بالجهود الكبيرة التي يقوم بها السودان لتحقيق السلام في الإقليم ورئاسته الفعالة للإيقاد، ولاستضافته للاجئين في شرق السودان. وفيما يختص بالتوتر الحدودي مع إثيوبيا، أكد السيد بارفي أهمية اتباع الحوار كوسيلة لحل كافة الخلافات مع مراعاة المصالح العليا للشعبين.