أوضح دكنور شمس الدين موسى أحمد عميد معهد إدارة المياه والري بجامعة الجزيرة أن 60% من المشاريع المروية بالبلاد في حاجة لإعادة تأهيل مؤكدا ان إدخال سياسة المحاصيل الغذائية عوضاً عن النقدية في هذه المشاريع تسبب في فقدانها المياه بنسبة 63% فضلاً عن تعرضها لعجز تنموي يقدر بنسبة 83% مضيفاً أن الإعتماد على المحاصيل الغذائية قاد للفشل في تغطية العملية التشغيلية وفاقم حاجة هذه المشاريع للمال في ظل إجبارها من قبل الدولة على الإستمرار في هذا النهج مما أضعف مردودها الإقتصادي.
وحذر موسى في تصريح /لسونا /من أن التغير المناخي سيؤدي مستقبلاً الى إضعاف إنتاجية المحاصيل في ظل التأثر بدرجة الحرارة العالية وتغيير مواعيد الزراعة ولفت إلى أن وسط السودان لن يعود صالحاً لزراعة القمح مستقبلاً ما لم تعكف الجهات البحثية على تطوير أصناف مقاومة لدرجة حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية بسبب التغير المناخي وإعتبر شمس الدين أن الري هو الضمان الوحيد لنجاح العملية الزراعية وإستمرارها.
وأعلن أن الزراعة تأتي في المركز الثاني عالمياً كأحد أكبر مصادر التلوث بعد الطاقة في الوقت الذي تعتبر فيه أرخص وسيلة لإحداث تكيف مناخي وتخفيف آثار التلوث . وأشار إلى أن الدراسات العلمية على الزراعة المروية بالسودان كشفت عن تنامي الإحتياجات المائية للمحاصيل من 4% – 54% بسبب التغير المناخي
من جانبه استعرض دكتور التجاني النور بشير عبد الجليل بمعهد إدارة المياة والري بجامعة الجزيرة جهود المعهد لتحسين وترقية الأداء في إدارة المياه وترشيد إستغلالها بشكل أمثل يلبي شروط الإستدامة ولفت لإهتمام المعهد بتدريب العاملين في المشاريع المروية كأكبر مستهلك للمياه ونوه ،خلال المؤتمر الأول للتنمية المستدامة للقطاع المروي في السودان الذي نظمه معهد إدارة المياه والري مؤخراً، لإستناد رؤيتهم على إستغلال موارد المياه دون إفراط وتعظيم الإنتاج والإنتاجية قياساً على وحدة المياه والتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية عاملة في هذا المجال والتدريب أثناء الخدمة لأصحاب المصلحة وحل مشكلات التنمية الحقيقية مع التركيز على القضايا الرئيسة بإستخدام الموارد المتاحة فضلاً عن المشاركة في تطوير المشاريع القومية وحل المشاكل الادارية فيها.
