صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إغلاق للشوارع بالخرطوم وتظاهرة في عطبرة وحداد في ود مدني وواشنطن تحذّر رعاياها

37

الخرطوم : الأماتونج

خرج مئات السودانيين، الثلاثاء، في مدينة عطبرة شمالي البلاد، للمطالبة بإسقاط قرارات البرهان، وتنديداً بانتهاكاته ضد المدنيين، في حين أغلق محتجون الشوارع في أحياء بالعاصمة الخرطوم.

وأغلق محتجون في الخرطوم شوارع في بري وناصر، شرقي العاصمة، والصحافة جنوبيها، وأحياء أخرى في مدينة أم درمان ومدينة الخرطوم بحري.

وفي عطبرة، أغلق المحتجون شوارع في المدينة، وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، ورددوا أناشيد الثورة السودانية، وهتفوا بسقوط العسكر وعودتهم إلى الثكنات. وجاءت الفعالية الثورية خارج نطاق جدول التصعيد الثوري المعدّ من قبل “لجان المقاومة السودانية”.

وتُعد مدينة عطبرة، مهد الثورة السودانية، بخروج أول مواكبها في 19 ديسمبر/كانون الأول 2019 ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وفي شمال السودان، يواصل محتجون في عدد من النقاط، إغلاق الطريق الرئيسية الرابطة بين شمالي السودان ومصر، وذلك احتجاجاً على دعم القاهرة للانقلاب العسكري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش. ويصر المحتجون على منع خروج أي من البضائع من السودان لتذهب إلى مصر، لا سيما المواد الخام.

وفي مدينة ود مدني، وسط السودان، أغلقت غالب المحال التجارية والمؤسسات الحكومية في المدينة، حداداً على مقتل متظاهر في مواكب مليونية 24 يناير/كانون الثاني، أمس الإثنين. ووفقاً لشهود عيان تحدثوا لـ”العربي الجديد”، فإن كثيرا من شوارع المدينة أغلقت بواسطة غاضبين من الانتهاكات بحق المتظاهرين السلميين في المدينة، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم خلال أربعة أيام.

وكان ثلاثة من المتظاهرين قد قتلوا وأصيب العشرات، في مليونية 24 يناير/كانون الثاني، واعتقلت السلطات عدداً من الناشطين، وتسعة من الكوادر الطبية.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، قالت لجنة “أطباء السودان” (غير حكومية)، إنّ ثلاثة قتلى و169 مصاباً، بينهم 32 بالرصاص الحي، هم حصيلة “استهداف قوات الأمن” مظاهرات الإثنين، في العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني، للمطالبة بـ”الحكم المدني الكامل”.

وفي السياق، دعت سفارة الولايات المتحدة لدى السودان رعاياها إلى تجنّب الحشود في الخرطوم ومدن أخرى.

وقالت السفارة، في تدوينة عبر “فيسبوك”، إنه “من المتوقع أن تحدث أعمال عصيان مدني ، 25 يناير/كانون الثاني، في الخرطوم، وربما في ولايات أخرى”، وأضافت: “قد يشمل ذلك مظاهرات مركزية أو لامركزية، وقطع الطرق من قبل المحتجين، وإغلاق الأعمال التجارية”.

وتابعت: “قوى الأمن قد تغلق الجسور، وقد تستمر الاحتجاجات وأعمال العصيان المدني في الأسابيع القادمة”.

ولم يصدر أي تعليق عن السلطات السودانية بهذا الخصوص حتى الساعة (8:40 توقيت غرينتش).

وعلى صعيد مختلف، قالت وزارة الخارجية السودانية، إنّ السلطات الإثيوبية، أطلقت سراح 25 من السودانيين أوقفوا في مدينة أصوصا لدخولهم إثيوبيا بطرق غير رسمية، وذلك بعد اجتماعات مع عدد من الجهات المختصة وكبار المسؤولين في ولاية بني شنقول الحدودية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد