صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اجتماع إقليمي لتعزيز التعاون الصحي بدول الجوار

10

الاماتونج (سونا)

التأم اليوم الاجتماع الإقليمي الأول لتعزيز التعاون الصحي عبر الحدود بين السودان ودول الجوار والذي نظمته وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (إقليمي شرق المتوسط وإفريقيا) بمركز عبد الحميد إبراهيم للتدريب بالإمدادات الطبية بالخرطوم تحت شعار (الأمن الصحي على الحدود) و يختتم أعماله يوم الخميس بتشريف النائب الأول لرئيس الجمهورية وبحضور وزراء الصحة بدول الجوار (جنوب السودان وإثيوبيا وليبيا ومصر وتشاد وممثلين للهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وإفريقيا).

وأكد وزير الصحة الاتحادي محمد أبوزيد مصطفى خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع التزام السودان بدعم التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز الأمن الصحي خاصة عبر الالتزام بمنظومة اللوائح الصحية الدولية للعام 2005م وما يصاحبها من آليات، لافتا إلى أن السودان ظل يلعب دورا محوريا في إقليم شرق المتوسط كعضو مؤسس وفاعل في أنشطة منظمة الصحة العالمية كافة باعتبار أن الأمراض لا تعرف الحدود.

وقال أبو زيد، إن الاجتماع يأتي في إطار طرح التحديات الثنائية بين السودان ودول الجوار وكل على حدى، كما يعني بجعل المنطقة التي يقع فيها السودان والدول المجاورة في موقع متقدم من حيث التعامل مع الأوبئة ومهددات الصحة العامة العابرة للحدود.

وكشف ابوزيد عن أن الاجتماع يهدف إلى تحليل الوضع الحالي للتحديات التي تواجه الصحة العامة وذات الصلة بالحدود ومناقشة عوامل القوة والتحديات وفرص التعاون عبر الحدود لمواجهة هذه التحديات وآليات التعاون في المستقبل، فضلا عن اعتماد إعلان الخرطوم لدعم تحديات الصحة العامة عبر الحدود وسبل التعاون.

وقال إن دول المنطقة تواجه تحديات تتمثل في العوامل الطبيعية، نزوح المواطنين، الصراعات المحلية، الأوبئة وهجرة المواطنين، منوها إلى أن ذلك يلقي بظلاله على عمل وفاعلية الأنظمة الصحية في جميع الدول المعنية بما فيها السودان والذي ظل يستضيف آلاف المهاجرين من دول الجوار الأمر الذي يخلق تحديات في الموارد المادية البشرية والبنى التحتية، مشيرا إلى أن السودان عانى من الأوبئة خلال السنوات الثلاث الأخيرة والتي واجهت كذلك دول الجوار ومثلت تحدياً عبر الحدود بما يتطلب العمل المشترك والاستعداد والترصد والاستجابة لكل مخاطر الصحة العامة.

وأشاد بدعم منظمة الصحة العالمية مكتب الخرطوم والمكتبين الإقليميين. وتعهد أن يستمر السودان في لعب دور فاعل وحفظ الأمن الصحي لدول الجوار والإقليم من خلال تبني مبادرات التعاون. ونادى بأن يكون الاجتماع أنموذجاً إقليمياً لتعزيز المسؤولية المشتركة للأمن الصحي.

ومن جانبها قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان نعيمة القصير إنه ولأول مرة منذ عشرين عاما يجتمع الإقليمان الإفريقي والعربي والذي خصص للحديث عن الأمن الصحي عبر الحدود بحضور سبع دول من الجوار .

وأبانت القصير أن التمتع بالصحة أحد الحقوق للبشر دون تمييز (ديني واقتصادي) أو غيره والصحة للجميع أساسا لتحقيق السلام والأمن.

 وتعهدت بمتابعة المداولات من قبل المنظمة وأعلنت عن أن الاجتماعات ستكون دورية، فاجتماع الخرطوم لن يكون النهاية.

وقال ممثل وزراء الصحة بدول الجوار د. رياك قاي وزير الصحة بدولة جنوب السودان، إن حركة السكان بين البلدين تلقي بعبء على وزارات الصحة وأشاد برعاية السودان للنازحين من الجنوب وعدم إغلاق الحدود وكل من لجأ. وأضاف أنه يشكل عبئا كبيرا على وزارة الصحة الاتحادية في  السودان والتي تحملت المسؤولية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد