صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اختتام الورشة الغير رسمية مع الحركة الشعبية شمال تستعرض “علاقة الدين والدولة”

12

الخرطوم : الأماتونج

اختتمت الأحد، ورشة غير رسمية بين الحكومة السودانية والحركة “الشعبية- شمال”، تناولت قضية “علاقة الدين والدولة” عبر دراسة تجارب دول مثل تركيا وتونس وجنوب إفريقيا.

جاء ذلك في بيان لمجلس السيادة السوداني، في ختام أعمال الورشة التي استمرت 3 أيام في عاصمة جنوب السودان جوبا، بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.

وقال عضو المجلس محمد حسن التعايشي: “الورشة ركزت على قضية العلاقة بين الدين والدولة، في دول ذات طبيعة مماثلة للسودان من ناحية التركيبة السكانية والأغلبية المسلمة”، وفق ذات المصدر.

وأضاف التعايشي: “الورشة استعرضت تجارب كل من تركيا وتونس وجنوب إفريقيا وغيرها من الدول الأخرى، في هذه القضية”.

وأوضح أن الورشة حققت نتائج مهمة “يمكن البناء عليها من أجل تسهيل عملية التفاوض الرسمية التي ستبدأ قريبا”.

من جانبه، أعلن عضو لجنة الوساطة بين الفرقاء السودانيين ضيو مطوك، التزام اللجنة بتحريك ودفع مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة.

وأوضح أن “الهدف من الورشة هو المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين”.

بدوره، قال أمين عام الحركة،عمار آمون: “الورشة كانت تعليمية وتثقيفية، تم من خلالها الاستفادة من تجارب بعض الدول، التي لها ظروف شبيهة بالسودان مثل تركيا”.

وأردف آمون: “تم الاتفاق حول العديد من النقاط غير أنه كانت هناك نقطة اختلاف واحدة وهي صيغة فصل الدين عن الدولة، لكن هذا لا يعني نهاية المطاف”، وفق بيان المجلس.

وتطالب الحركة بأن تكون “العلمانية نصا صريحا في دستور البلاد”، أو الإقرار بحق تقرير المصير لولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب).

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقع الجانبان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، “إعلان مبادئ” لمعالجة الخلاف حول العلاقة بين الدين والدولة وحق تقرير المصير، لكسر جمود التفاوض في جوبا.

وفي 3 أكتوبر، استأنفت الوساطة في جنوب السودان المفاوضات بين الخرطوم والحركة، اتفقا خلالها على تسيير المفاوضات وفق قواعد منهجية جديدة.

وتقاتل الحركة الشعبية، القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو.‎

وإحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة الحكومة السودانية، الأولى منذ أن عزلت قيادة الجيش  عمر البشير من الرئاسة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد