الاماتونج (سونا)- أطلق أكاديميون وقانونيون وسفراء مبادرة لجمع الصف الوطني من اجل وطن آمن يسع الجميع مؤكدين علي ضرورة حشد الطاقات الوطنية من اجل حفظ وحدة السودان وصون امنه واستقراره وصناعة حاضره ومستقبله وفق الارادة الوطنية داعين الي اهمية تجميع كل المبادرات التي تهدف لمعالجة الاوضاع والخروج بالبلاد الي بر الامان وفق توافق وتراضي وطني.
واوضح بروفيسور مدثر عبدالرحيم استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية ان قيام هذه المبادرة جاء استشعارا بالمسؤولية الوطنية وبالمخاطر العظيمة التي تحدق بالوطن مؤكدا ان الهدف هو جمع كل السودانيين وتوحيد كلمتهم من أجل سودان آمن ومستقر.
من جانبه قال السفير الشفيع احمد محمد عضو المبادرة ان السودان معصوم من الانزلاق نحو الفوضي بفضل السياج القيمي للانسان السوداني داعيا الي عدم اقصاء الاخرين في الساحة السياسية مبينا ان عدم الاستقرار في البلاد سببه ادعاء البعض بامتلاك كل الحقيقة وهذا يجانب الصواب تماما مؤكدا أن المبادرة ضد أي عنف يستهدف الشعب السوداني لأنها تخاطب كل السودانيين بالحسني وتدعوهم الي وحدة الصف وجمع الكلمة.
فيما اعلن المحامي عمر الفاروق شمينا عضو المبادرة رفضه لأي لجنة تحقيق دولية بشأن أحداث فض الاعتصام مؤكدا ان ذلك مدعاة للتدخل الدولي في الشؤون الداخلية للسودان مبينا ان لجان التحقيق الدولية تاخذ وقتا طويلا لأنها لاتعلم خلفيات الاحداث وضرب مثلا بلجنة التحقيق الدولية حول مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والتي لم تصل الي نتائج بالرغم من مرور 15 عاما علي تكوينها.
وطالب شمينا بتكوين لجنة تقصي حقائق وطنية مستقلة وموثوق بها تعمل بشفافية ومهنية للتوصل الي حقائق كاملة بشأن أحداث فض اعتصام القيادة العامة.
الي ذلك نبه سليمان أونورعضو المبادرة الي ضرورة وقف التصعيد بين المجلس العسكري وقوي اعلان الحرية والتغيير لضمان نجاح مبادرة جمع الصف الوطني مع العمل علي اشراك شباب ميدان الاعتصام في هذه المبادرة مشيرا الي المخاطر الخارجية والداخلية التي تواجه السودان في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به مؤكدا علي اهمية اشراك الجميع دون أي اقصاء لأحد.
