صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

التربية: تحديات تواجه دمج الأطفال ذوي الاعاقة في التعليم العام

14

الاماتونج : سلمى عبدالرازق
قال د. الطاهر حسن الطاهر وكيل وزارة التربية والتعليم ان هنالك عدة تحديات تواجه دمج الاطفال ذوي الاعاقة في التعليم العام مشيرا الى ضرورة تدريب المعلم الذي يعتبر العامل الاهم في اكتشاف حالات الاعاقة ونوعيتها وكيفية التعامل معها والاستجابة لاحتياجاتها بجانب بعد المسافة والاعلام الإيجابي الذي يعمل على تغيير نظرة المجتمع للاطفال ذوي الإعاقة ، جاء ذلك خلال مخاطبته صباح اليوم بالخرطوم ورشة ( توحيد أدلة تدريب المعلمين في التعليم الدامج) والتي نظمتها الادارة العامة للتربية الخاصة والمركز القومي لتدريب المعلمين والمركز القومي للمناهج والبحث التروبوي بالتعاون مع منظمة اليونسكو . واكد الطاهر اهمية انصاف هذه الشريحة من المجتمع لتنال حقها في التعليم استكمالا لتطبيق الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة بتوفير تعليم جيد ومنصف للجميع ودعا الطاهر الى اهمية اعداد مناهج تستجيب لاحتياجات الاعاقة وان يغطي محتوى الدليل كل انواعها ويحدد الطرق والاساليب التي يتبعها المعلم مع ضرورة استصحاب الطرق الحديثة والوسائل التقنية للخروج بدليل يلبي الاهداف والطموحات مؤكدا تبني الوزارة للدليل وتعميمه على كل الولايات كمرجع لتدريب معلمي الاطفال ذوي الاعاقة.
من جهته اكد د. ياسر ابو حراز مدير المركز القومي لتدريب المعلمين على أهمية نشر ثقافة التعليم الدامج وسط الأسر والتعريف بالاعاقة مشيرا الى وجود عدة اشكال لها كما ان هنالك اعاقة مركبة .واوضح ابوحراز ان الغرض من هذه الورشة توحيد الادلة التي تم اعدادها سابقا في دليل واحد يعمل به في كل الولايات مشيرا الى ان المرحلة التالية لاعداد الدليل هي تدشينه والانتقال الى مرحلة المعلم المساند ، ونادي ابو حراز بأن يكون الدليل سهل وغير معقد يوضح كيفية تعامل المعلم مع اطفال الاعاقة.
الى ذلك اشارت د. عرفة عبدالله مدير إدارة التربية الخاصة بالوزارة إلى ان الورشة عمل مشترك مع اهم اركان التعليم وهي المنهج والمعلم مشيرة الى أن مشاركة مركز تدريب المعلمين ومركز المناهج وادارة التربية الخاصة في هذا العمل تعتبر رسالة قوية تؤكد اهتمام الوزارة بتعليم الاطفال ذوي الاعاقة ، واعربت د. عرفة عن تقديرها للجهود السابقة التي اهتمت بوضع ادلة لتدريب اطفال الاعاقة مشيرة الى ان هذه الورشة تعمل على توحيدها في دليل قومي للتعليم الدامج مؤكدة على اهمية تنسيق الجهود مع المنظمات التي تدعم هذا الجانب.
من ناحيته اقر د. ايمن بدري مسؤول التعليم بمنظمة اليونسكو بوجود تحديات كثيرة تواجه التعليم الدامج مشيرا الى وجود كثير من المشككين في جدواه وأشار د. أيمن الى ان هنالك جهود متواصلة عبر العديد من الجهات لتعزيز تعليم أطفال الإعاقة لافتا الى ان توحيد هذه الجهود هو الخطوة الأولى التي تصب في اطار إحداث طفرة حقيقية في مجال التعليم الدامج ، وأكد د. ايمن على دعم منظمة اليونسكو للجهود الوطنية على المستوى المدى الطويل والمتوسط وعلى المستوى التقني والمادي مشيرا الى رغبة العديد من المنظمات في دعم تعليم الاعاقة .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد