صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الحركة الشعبية قطاع الشمال تتهم الحكومة الانتقالية بالمراوغة حول علمانية الدولة وتوضح حقيقة السعي لتقسيم السودان

12

الحركة الشعبية قطاع الشمال تتهم الحكومة الانتقالية بالمراوغة حول علمانية الدولة وتوضح حقيقة السعي لتقسيم السودان

الخرطوم : الاماتونج

إتهمت الحركة الشعبية قطاع الشمال، الحكومة الانتقالية في السودان، بالمراوغة في مسألة ”علمانية الدولة“، وأبانت أن الاخيرة تقاعست في تقديم مبادرات بشأن تلك القضية، وأكدت على انها طرحت علمانية الدولة لحل مشكلة العلاقة بين الدين والدولة.

وأضافت أن شعوب المناطق المهمشة في السودان، كانوا ضحية الدولة الدينية، وأن الثورة قامت لاسقاط هذه الدولة، مبينة أنه ليس هناك سبباً يجعل الحكومة، تراوغ في مسألة العلمانية، والغاء القوانيين القائمة على أساس ديني.

وقال السكرتير العام للحركة الشعبية عمار آمون دلدوم، إن الحركة عقدت العزم على مخاطبة جميع القضايا من خلال مفاوضات السلام في جوبا، حتى لا تكرر الحروب في السودان، وأشار إلي أنها قسمت أجندة المفاوضات على ثلاثة محاور ”سياسية، وإنسانية، وأمنية“ اعتبر قضايا الأرض والهوية، ضمن جزور الأزمة في البلاد.

وأبان آمون خلال حديثه لمنصة (سودان بكرة) أن الحركة طرحت ”علمانية الدولة“ كحل، لمشكلة العلاقة بين الدين والدولة، وفي حال عدم قبول ذلك تقدمت بمنح حق تقرير المصير لاقليمي ”الفونج وجبال النوبة“.

وحول ملف الأوضاع الانسانية، أشار آمون طبقا “لصوت الهامش” إلي حدوث تفاهمات بين الحركة والحكومة في وقت سابق، خارج إطار مفاوضات السلام، أدت إلي إرسال مساعدات إنسانية في نطاق ضيق إلي المواطنين المقيمين في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحركة.

وأبدى آموان استغرابه من تمسك العسكرين بثوابت النظام البائد، وفي مسألة ارجاع قضايا جزور الازمة الي المؤتمر الدستوري، وأبان ان الحركة ترفض حالة ”لا حرب ولا سلام“، وإرجاع القضايا المهمة الي المؤتمر الدستوري.

وشدد قائلا: ”نحن لا نريد تقسيم ما تبقى من السودان، بل نريد تضمين مواد صريحة وقانونية في الدستور، تنص على الغاء وحزف جميع القوانين القائمة على أساس ديني في الدستور السوداني وعدم سن قوانين جديدة قائمة على اساس ديني“.

وفي رده على مسالة تغيير بعض القوانين، بعد إسقاط النظام البائد، قال امون ”اننا لا نريد ان يتم تغيير تلك القوانيين بارادة وزير العدل، بل يحدث ذلك من خلال الدستور“.

ومنذ اكتوبر الماضي، دخلت الحكومة الانتقالية في السودان، والحركة الشعبية “شمال” في مفاوضات سلام في عاصمة جنوب السودان، في خطوة منهما لوضع حد للصراع المسلح في البلاد، غير ان المفاوضات تعثرت بسبب مطالبة الحركة بتضمين “العلمانية او حق تقرير المصير للمنطقتين” وفي الاتفاق مع الحكومة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد