صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السلطات السودانية تلوح باتخاذ اجراءات قانونية ضد منظمي المظاهرات

9

 

لوّحت السلطات السودانية باتخاذ إجراءات قانونية ضد منظمي المظاهرات المناهضة لحكومة الرئيس عمر البشير، واتهمتهم “بالدعوة للعنف وتعريض أمن البلاد للخطر”.

وجاء التلويح مساء أمس الخميس على لسان وزير الإعلام السوداني بالإنابة مأمون حسن، غداة تأكيد منظمي الاحتجاجات إصرارهم على مواصلة تحركهم “حتى الإطاحة بالنظام”، مستبعدين كل حوار.

وقال حسن في بيان له “إن الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في الرد على الدعوات المنادية بالعنف والإرهاب السياسي والفكري والتغيير بالقوة”.

وأضاف المسؤول السوداني “نناشد جماهير شعبنا ألا تنساق وراء دعوات العنف والخروج على الإجماع الوطني وتعريض أمن البلاد للخطر”.

وردا على دعوة المعارضة لرحيل النظام، قال البيان “وثقت تصريحات القيادات السياسية بالمؤتمر الصحفي ما ظللنا نؤكده أن القوى السياسية التي فقدت السند الشعبي بلغت مرحلة اليأس ورفضت الحوار كوسيلة للحلول السلمية لقضايا الوطن”.

وكان المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين محمد يوسف أحمد المصطفى قال أمس الأول الأربعاء في مؤتمر صحفي في مقر حزب الأمة (أكبر أحزاب المعارضة) بأم درمان؛ إن “هذا النظام لا بد أن يرحل، ونواصل ثورتنا حتى نحقق هدفنا”.

واستبعد تجمع المهنيين أي حوار مع نظام الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ انقلاب 1989، الذي أطاح بالصادق المهدي آخر رئيس حكومة منتخب، وهو اليوم رئيس حزب الأمة الذي دعم حركة الاحتجاج.

ودعا تجمع مهنيي السودان باقي الأحزاب السياسية للانضمام للحركة المعارضة بتوقيع “وثيقة الحرية والتغيير”.

وتقدم الوثيقة تصورا لمرحلة ما بعد البشير، بما في ذلك إعادة بناء النظام القضائي، ووقف التدهور الاقتصادي، السبب الرئيسي للاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وتحدثت منظمات حقوقية عن توقيف مئات المحتجين، بينهم قياديون في المعارضة وناشطون. وبحسب تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” فقد تم توقيف ما لا يقل عن 79 صحفياً.

وقالت المنظمة إن “هذه الاعتقالات المنهجية لم تطل فقط صحفيين يغطون الاحتجاجات، بل أيضا صحفيين تجرؤوا على التظاهر ضد سياسة النظام التعتيمية”.

وتعهد حزب الأمة -الذي أيد الاحتجاجات- بمواصلة دعم الحركة المعارضة المستمرة منذ سبعة أسابيع، وقالت الأمينة العامة لحزب الأمة سارة نقد الله “سنواصل انتفاضتنا لحين سقوط النظام”.

والشهر الماضي، أعلن الصادق المهدي، أبرز زعيم معارض في السودان، تأييده “الحراك الشعبي” في البلاد، مؤكدا أن نظام البشير “يجب أن يرحل”.

المصدر : وكالات

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد