صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السودان يوافق على وساطة سلفاكير للسلام بالمنطقتين

7

الاماتونج (سونا)

وافقت حكومة السودان على وساطة رئيس حكومة دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، للدفع بعملية السلام في المنطقتين، جنوب كردفان و النيل الأزرق، حيث أبدت عدم ممانعتها لجهود الرئيس كير لتوحيد الفصائل العسكرية والسياسية للحركة وأمنت حكومة السودان على رؤية الرئيس سلفا كير حول ضرورة وجود جيش وطني واحد، لضمان عدم تكرار التجربة – الجنوب سودانية – وتأكيده بأن السلام في المنطقتين سيسهم في استقرار العلاقة بين السودانيين و كان مساعد رئيس الجمهورية؛ نائب رئيس المؤتمر الوطني؛ كبير مفاوضي الحكومة د. فيصل حسن إبراهيم أنهى زيارة خاطفة الى جوبا؛ التقى خلالها بالرئيس سلفا كير ميارديت، وبحث معه ماجرى من محادثات بين وفد الحكومة والحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو؛ برعاية رئيس الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، ثابو مبيكي في جوهانسبيرج عاصمة جنوب أفريقيا وقال د. فيصل – في تصريح صحفي – إن السلام والاستقرار في المنطقتين هدف استراتيجي للحكومة، وجدد التزام الوفد الحكومي بإجراء مفاوضات سياسية متزامنة مع قضية المساعدات الإنسانية والترتيبات الأمنية وكان وفد حركة التمرد بقيادة عبدالعزيز الحلو رفض في محادثات جوهانسبيرج كافة المرجعيات التفاوضية التي تم التفاوض عليها في (18) جولة محادثات سابقة، بما فيها المرجعيات الخاصة بقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي الخاصة بالسلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق وتحدث د. فيصل حسن إبراهيم لأول مرة أمام لقاء خاص بقادة الأجهزة الإعلامية عن تفاصيل محادثات غير رسمية جرت بين الحزب الحاكم وقطاع الشمال بضاحية جوهانسبيرج بجنوب أفريقيا، وجاءت المحادثات بطلب من الوسيط الأممي الأفريقي ثامبو اَمبيكي، حيث تضمن المقترح الأول أن تكون عضوية المفاوضات (١+3)، وتمت لقاءات ثنائية بين د. فيصل والحلو ولقاءات (2+2) وقدم الحلو خطابا في الجلسة الافتتاحية تضمن قضايا تاريخية، وقضايا أخرى تم حسمها عبر الحوار الوطني وأوضح د. فيصل أن الحلو أكد التزامهم بوحدة السودان؛ وهذا أمر محمود، وأشار إلى أن وفد الحكومة وافق على نقاش المسار السياسي رغم قناعتهم أن هذه القضايا تم تضمينها في توصيات الحوار الوطني والوثيقة الوطنية، تجدر الإشارة إلى أن الوسيط الأممي أرسل خطابا للطرفين في 25 سبتمبر الماضي ودعا للحوار حول خارطة الطريق وقانون الانتخابات وانتخابات 2020، وقد أبدى وفد الحكومة موافقة على التفاوض ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات في ديسمبر القادم ووصف د. فيصل الجولة بأنها “كسرت الجمود السياسي” وتعتبر أول لقاء مباشر للطرفين مع تولي الحلو قيادة الحركة الشعبية، يشار الى أن وفد الحكومة قد اقترح البدء بالمسار الإنساني والترتيبات الأمنية ثم المحور السياسي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد