صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الصحة وسفارة الهند يتفقان على الاستفادة من برنامج نقل المعرفة في تطوير الحقل الطبي بالبلاد

11

  الاماتونج : سلمى عبدالرازق

اتفقت وزارة الصحة الاتحادية وسفارة الهند بالخرطوم ،على التنسيق المشترك لوضع برامج عملية للاستفادة من برنامج المعرفة ونقل الخبرات لتطوير الحقل الطبي بالبلاد بما يسهم في توطين العلاج بالداخل وتأسيس البنية التحتية الصحية العلاجية والتشخيصية ومعالجة معاناة المرضى الذين يتعالجون بالخارج بمثل هذه الشراكات .

جاء ذلك خلال ورشة الهند الواجهة المفضلة للرعاية الطبية المتقدمة اليوم بفندق كانون بالخرطوم بالتعاون مع المستشفيات الهندية البارزة بحضور وزير الصحة الإتحادي د.هيثم محمد إبراهيم وسفير دولة الهند بالخرطوم مبارك .

  حيث بحث اللقاء السبل الكفيلة بمشاركة المستشفيات الهندية للعمل المشترك وانشاء مستشفيات طبية بالداخل ، وسد حاجة بعض المرافق الصحية والمستشفيات واجراء العمليات النادرة والدقيقة بالداخل بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة مثل القوميسيون الطبي باعداد القوائم بالحالات التي تحتاج الى اجراء تلك العمليات والمستشفيات السودانية.

   إلى ذلك اكد هيثم، ان الحاجة ماسة لاعادة تأهيل البنية التحتية الصحية بالبلاد ، مع اتاحة الفرص وفتح المجال للقطاع الخاص الطبي لانشاء وتأسيس مستشفيات متخصصة ، بالاستفادة من الامكانيات والعلاقات المعرفية للاطباء السودانيين بالهند وكياناتهم المختلفة فيما تعهد هيثم بان تقدم الوزارة العون الازم حتى يستفيد المواطن السوداني من العلاقات الهندية السودانية .

 وأكد إبراهيم ، ان معاناة المرضى الذين يتلقون العلاج بالخارج والمشاكل التي تواجههم من اولويات الوزارة عبر التنسيق المحكم في ظل ارتفاع تكلفة العلاج بالخارج لافتا الى ان الاتفاق يشمل تقديم الخدمات الطبية بصورة مرضية مع خفض الاسعار للمرضى السودانين واتاحة فرص مجانية للفقراء للعلاج بالهند واستمرار تدريب الكوادرالسودانية .

واشار الوزير ،الى اجراء اول عملية زراعة كبد بالسودان بمستشفى ابن سينا الذى يسهم فى إعادة ثقة المواطن في الخدمات الطبية بالبلاد وتنفيذ المزيد من التدريب للكوادر المختلفة وفي كافة التخصصات والاستفادة من البرتكولات الموقعة مع الدول بمافي ذلك في مجالات التدريب مع التركيز على التدريب الداخلي باستجلاب الخبرات مع تكامل الخدمات بين المستشفيات قبل التنفيذ الحقيقي لتوطين العلاج بالداخل مع تجويد الخدمات المقدمة، لافتا إلى أن كل ذلك يسهم في تذليل الصعاب على المرضى ويرتقي بالخدمات ويقلل من تكلفة العلاج بالخارج وشاكرا دولة الهند لدورها الكبير فى تدريب الكوادر السودانية من اختصاصيين واطباء وكوادر مساعدة من اجل توطين زراعة الكبد بالبلادلافتا إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة العلاجية مع وجوب تبني الوزارة لهذا الإتجاه ودفع القطاع الخاص نحوه مبينا ان هذا يسهم في توفير العملات الأجنبية منوها إلى وجود لجنة مختصة بالقمسيون .

من جانبه اكد السفير الهندي بالخرطوم مبارك ، أستعدادهم للوقوف مع وزارة الصحة الاتحادية والقمسيون القومي في كل مامن شأنه أن يسهم في توطين العلاج بالداخل وعودة الثقة في الخدمات الطبية وتنفيذ كافة الإجراءات المطلوبة الموضوعة من قبل القمسيون في ضبط السفر للهند والتنسيق بين كل الجهات ذات الصلة بإعتبار أن العمل الصحي يحتاج لتكاتف الجهود .

وقال السفير الهندي بالخرطوم مبارك. إن هناك العديد من المستشفيات الهندية تقدم خدماتها المتميزة للقادمين من خارج الهند في التخصصات المختلفة في مجال علاج أمراض القلب ، والكبد ، استبدال الأطراف وفي مجال الخصوبة ،مشيرا الة الإقبال الكبير للمرضى من مختلف أنحاء العالم للمستشفيات الهندية حتي من الدول المتقدمة أوروبا وامريكا ،وبرر الخطوة للجودة العالية للعلاج فى هذه المستشفيات فضلا عن التكلفة المناسبة ،ولفت السفير مبارك بمشاركة أكثر من خمسة عشر مستشفى من الهند في هذه الفعالية ونوه إلى أن الورشة ستتيح للمواطنين السودانيين التعرف على القطاع الصحي الهندي بما يحقق أهدافها ، ونبه الى عمليات زراعة الكبد التي أجريت في السودان في الأسبوع الماضي بمستشفيات علياء السلاح الطبي ، وابن سينا كانت نتاج تدريب للكوادر السودانية إمتد لأكثر من عشر سنوات في إطار التعاون مع المستشفيات الهندية والسودانية بحضور مختصين هنود في المجال.

وأوضح السفير الهندي أن فترة العمليات الكبيرة القلب والقسطرة في الهند لا تأخذ وقت طويل مقارنة مع فترة الانتظار للعمليات التي تمتد لستة أشهر في الدول الغربية.

وكشف ان ما لايقل عن 50 ألف شخص في افريقيا يتلقون العلاج في الهند بسبب الخدمات العلاجية المتقدمة .

وكشف السفير. ان بلاده تأتي في المرتبة الثالثة في العالم فيما يختص بالصادرات الدوائية وتابع أن 55 % من الصادرات الدوائية تذهب الي الولايات المتحدة الأمريكية ، قاطعا ان الهند نجحت في خفض تكاليف علاج الإيدز من 100 دولار الى واحد دولار . واشار مبارك لدور بلاده في محاربة الملاريا والدرن في الدول الأفريقية بتقديم المساعدات الأدوية منبها لمساعدتها للسودان ومازالت تقدم المساعدات و الادوية بأسعار رخيصة لمكافحة الملاريا والدرن له

وأوضح أن بلاده تنتج 60 % من اللقاحات على مستوى العالم.

 وأعلن مبارك عن تصدير الهند في فترة كورونا 250 مليون جرعة الي 99 دولة على مستوة العالم ، بجانب تصدير 40 % جرعة لافريقيا لمحاربة جائحة الكورونا

وأعلن السفير الهندي عن الترتيبات الجارية لاستخدام تقنية العلاج عن بعد في السودان . مشددا علي توفير السفارة لتسهيلات العلاج للحالات الحرجة ، فيما اماط اللثام عن المحاولات الجارية للحد من تدخل وتضليل السماسرة للمرضى القادمين للهند عبر طرح الورشة قائمة مفصلة لمعرفة المستشفيات المعتمدة، لافتا إلى ان الورشة ستتيح فرص للتدريب للكوادر الطبيه بالمستشفيات السودانية فضلا عن إتاحة الفرص لمستوردي الأدوية ، ونوه الي 60% من الأطفال في افريقيا أخذوا لقاح واحد في حياتهم من الهند.

ولوح بالسعي لتسهيل إجراءات الفيزا بمنحها فى وقت قياسي وفقا للتقارير الطبية ، مقرا ان الإلتزام مهم بالفترة العلاجية .

وحمل مبارك الإعلام مسؤولية عرض اي حالة طارئة و إنسانية تحتاج للعلاج بالسرعة المطلوبة للقنصل او السفير لإجراء اللازم .

وكشف مبارك عن إقامة ندوة مصاحبة للورشة عن الصيدلة والادوية لمناقشة المشاكل التي تواجه القطاع الخاصة .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد