صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المؤتمر الوطني: شعار “تسقط بس” عديم الفكرة وبائس المحتوى وفقير المضمون

6

الاماتونج: باج نيوز

أجمعت قيادات من أحزاب سياسية بأن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لأزمات السودان وأكدت أن لابديل له. واتفق متحدثون استضافتهم ندوة سياسية بعنوان ( شباب السودان في حوار المستقبل) بثته قناة النيل الأزرق مساء “السبت” أن الاحتجاجات الشبابية الأخيرة بدأت مطلبية لكن اختطفتها الأحزاب، على حد تعبيرهم وأوصت الندوة التي أدارها محمد عبد القادر، بضرورة الحوار مع أبناء الجيل الجديد، القيادي بالحزب الحاكم عمار باشري، قال إن حزبه يؤمن بالتغيير وفق وثيقة الإصلاح والتطوير الحزبي وأجرى تغييرات على مستوى القيادات في الحزب شملت نافع وغندور وإبرهيم محمود وصولاً إلى فيصل حسن إبراهيم، معتبراً أن أعظم المؤسسات الناجحة الآن يديرها شباب مثل جياد والسدود والتصنيع الحربي لافتاً إلى أن 75% من عضوية حزبهم من الشباب وأشار باشري إلى أن المؤتمر الشعبي عقب رحيل الشيخ الترابي، قدم علي الحاج، في حين أن الشيوعي ظل يعتمد على الراحل نقد ويعتمد الاتحادي على محمد عثمان الميرغني مضيفاً أن الصادق المهدي يعد كل مره بالمغادرة من حزب الأمة لكنه لا يغادر واعتبر أن احتجاجات الشباب الأخيرة بدأت مطلبية لظروف اقتصادية لشح الخبز والوقود وتمت معالجة المشكلة وعاد الهدوء لكل مدن السودان، لكن تواصلت الاحتجاجات بالخرطوم فقط بسبب الأحزاب الرافضة للحوار الوطني والتي لم تشجب أو تدين حرق ونهب وسلب دور المؤتمر الوطني ودعا القيادي بالوطني، الشباب إلى الالتفات لنداء الرئيس البشير وتكوين منابر لإدارة حوار مع حكومة الوفاق الوطني مبيناً أن الذين يخرجون للشوارع يرددون أدبيات الحزب الشيوعي وأن مفردة (كوز) انتهت منذ الثمانينيات والتي تشمل حاليا حتى قائد الحركة المتمردة الإسلامي جبريل إبراهيم واصفاً مايحدث بالشوارع بالخطاب الإقصائي العنيف والحاد والغاضب والممتلئ بالحقد ويحمل دعوة للاحتراب واعتبر أن شعار “تسقط بس” شعار عديم الفكرة وبائس المحتوى وفقير المضمون ويغوص في المجهول مشيراً إلى جهود تقوم بها حكومة الوفاق لدعم الشباب ومساندتهم عبر افتتاح بنك الشباب واستيعابهم في مجال التعدين الناجح ووصف القيادي بحزب الأمة حسن إسماعيل السودان بالأفضل من حيث الحيوية السياسية على مستوى الدول العربية وآسيا وإفريقيا رغم أنه عانى من انقطاع كبير في التطور إبان فترة نظام مايو السيئة على حد قوله وأوضح أن الاحتجاجات الشبابية الأخيرة جاءت جماعية من شباب جمعهم الفضاء الإسفيري وعدم الإيمان بالرموز التقليدية القديمة المقدسة وذكر أن جيل ما بعد ثورة أكتوبر والرمز هو من يكتب تغريدة ناجحة أو يؤلف أغنية ووصف المؤتمر الشعبي بالسيارة التي لها أربع إطارات وكل واحد منها يمشي في اتجاه. وتحدى إسماعيل أي قائد حزبي معارض يقول إنه يفهم شئ في الحراك الحالي  واعتبر أن عبارة (تسقط بس) إذا أتت بتغيير، سيكون بنهجٍ قديم على طريقة مصر وسيأتي بنفس الشخوص سواء من مؤسسة عسكرية أو سياسية، ويعود السودان من جديد لثلاثية الانتفاضة والحكومة الحزبية والإنقلاب ودعا الشباب لإعلاء قيمة قبول الآخر وتقديم رؤية اقتصادية جديدة وأكدت القيادية بالمؤتمر الشعبي د.ملاذ عبد الله ميرغني أن هتاف “حرية سلام وعدالة.. الثورة خيار الشعب) و(التصفيق) الذي ظهر في الاحتجاجات الأخيرة هو شعار قوى (اليسار وعزت مشاركة شباب الشعبي في التظاهرات ونزولهم إلى الشارع رغم مشاركة الحزب في الحكومة يأتي من باب أن الحزب مع التغيير وفق منهجه، ويدعو للديمقراطية وعدم إقصاء الشباب.  واعتبرت أن كل الأحزاب تعمل بنهج الرجل الواحد داعية إلى تطبيق مخرجات الحوار الوطني المهمة واشتكت من عدم وجود حريات تتيح لحزبها ممارسة العمل السياسي وقطع القيادي بحزب التحرير والعدالة القومي أحمد فضل، أن أي عمل مسلح ينتهي بتسويات سياسية وتوافق وذكر أن حزبه قام على أنقاض حركة مسلحة وأن 90% من عضويته من الشباب دون سن الـ 50 عاماً داعياً للصبر حتى يتم تنفيذ كل مخرجات وثيقة الحوار الوطني واعتبر الصحفي محمد عبد العزيز، حراك الشباب الحالي ومطالبتهم بتغيير النظام بمثابة تمرد على النادي السياسي القديم التقليدي و(كنكشة) الكبار وقال إن أحزاب اليمين واليسار إذا لم تغير برامجها وتستوعب طاقات الشباب سينفضون عنها ويكونون حركات اجتماعية شبابية جديدة تجمعهم وتوحدهم بمختلف توجهاتهم بالاعتماد على السوشيال ميديا واعتبر أن الحرق سلوك مشين واصفاً أي حزب معارض لم يشارك في الحراك الحالي بالغباء السياسي .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد