صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المرحلة الأولى للتفتيش الميداني …. إجهاض توجسات القطاع الخاص للدخول في التأمين الصحي

44

 

تقرير : سلمى عبدالرازق الأمين
( جهود متكاملة لتغطية شاملة ) شعار رفعه الصندوق القومي للتأمين الصحي للوصول للتغطية الشاملة بنهاية العام 2020م وقد شرع الصندوق في تنفيذ حملات ميدانية تفتيشية تستهدف القطاع الخاص لإدخال منسوبيهم في مطلة التأمين الصحي تستهدف ولاية الخرطوم خاصة وبقية الولايات على أن يتم مسح كل المؤسسات الإتحادية والولائية ..وبالفعل بدأ تنفيذ المرحلة الأولي في الفترة من  18 نوفمبر حتى 18من يناير الماضي ووجدت هذه الحملة استحابة كبيرة وحققت نجاحاً اشيد به من كل المختصين في الشأن وذلك بفضل التنظيم والتنسيق التام بين فرق العمل. … ولاثبات نحاح الحملات واستمرارها  أعلن الصندوق  إكتمال كافة الإستعدادات لإنطلاقة المرحلة الثانية لحملات التفتيش الميدانية لمؤسسات القطاع الخاص .
وقد أشاد المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي د. طلال الفاضل بفرق التفتيش الميداني العاملة في الحملة الأولي لإدخال مؤسسات القطاع الخاص في مطلة التأمين الصحي و ووصف الحملة بالناجحة مؤكداً على أهمية الحوجه لتوثيق مسالة التفتيش لانتقالها للأجيال القادمة وللولايات.وطالب بإيجاد تحليل عميق في دور المفتش ومعرفة الإيجابيات والسلبيات لتفاديها في المرحلة القادمة
وتوقع طلال خلال مخاطبته ورشة تقييم تنفيذ المرحلة الأولى للتفتيش الميداني بقاعة العيادات المحولة اليوم توقع إن يكون هناك تخوف وتوجس شديد في المرحلة الأولى وأن تكون نسبة الإستجابة ضغيفة ولكن من القييم وجدنا نسبة مقدرة استجابت فوراً وأكدت التزامها وموافقتها علي إدخال منسوبيها ونسبة طالبت بمنحها زمن للرد ونسبة قليلة جداً أبدت رفضها وهذا يدل على التدريب الجيد لهذه الاتيام وأضاف طلال إن هذه الفرق إستطاعت التعامل مع هذه المؤسسات بصورة علمية ونوع كبير من حكم التواصل حتي تم إقناعهم للدخول تحت المظلة الأمر الذي يؤكد نجاح هذه الفرق وحرصها على إختراق القطاع الخاص. ودعا طلال هيئة التأمين ولاية الخرطوم الإسراع لإدخال المترددبن والرافضبن لأن القانون يلزم كل الناس الدخول في مظلة التأمين الصحي وأكد الفاضل أن الحملة الأولى أثمرت بمعلومات قيمة وممتازة عن القطاع الخاص يمكن الإستفادة منها في المرحلة القادمة معلناً عن أن العام 2019م سيكون عاما للقطاع الخاص ودخول نسبة عالية فيه في التأمين الصحي. وقال أن قيام الحملة الثانية تؤكد جدية المشروع بأنه عمل مؤسس.
وأشاد الفاضل بالتنسيق العالي بين التأمين الصحي ولاية الخرطوم والإدارة العامة للتغطية السكانية وأضاف إن التنسيق يعتبر أحد  علامات نجاح وإستهداف القطاع وإختراقه. وقال طلال تستهدف إدخال 80% من المواطنين تحت مظلة التأمين الصحي بجانب إدخال الأسر الفقيرة واستكمال تغطية القطاع الحر والخاص  وأوضح أن إنطلاقة خدمة الحزم الإضافية اصبحت مسوغا  للخدمة مما أزال كثيرا من التوجسات وتخوف القطاع الخاص من الدخول في التأمين الصحي.وألمح إلى أن نسبة العاملين في القطاع الخاص المؤمن عليهم في التأمينات الإجتماعية بلغت حتى الآن 1% وهي ضعيفة مقارنة مع الأعداء الكبيرة من العاملين بتلك المؤسسات.
وفي ذات السياق  أكد مدير الإدارة العامة للتغطية السكانية د. بشير الماحي إن هذه الورشة تعتبر ضربة البداية للمرحلة الثانية لإستكمال الترتيبات والتأكد من استيفاء وإجراء كل التدخلات المطلوبة حتى تكون أقوى من المرحلة الاولى في تنفيذها. وثمن بشير حهود فرق المرحلة الأولى واستطاعتها إدخال أكثر من 732 شركة وأشار إلي أن الورشة ستقدم 3 أوراق عمل الأولي عما تم من تفتيش في المرحلة الأولى والثانية عن تجربة فرق التفتيش من حيث التحديات والتدخلات المطلوبة للمرحلة الثانية والورقة الثالثة حول الخطة للمرحلة القادمة.
وقدم د. محمد عبدالرحمن ورقه حول التقرير الفني لنتائج الزيارة الميدانية وقال إن هناك 34 مؤسسة رفضت إدخال منسوبيها في أي نوع من أنواع التأمين الصحي الأخرى بنسبة 4،6 % بينما استحابت 40 مؤسسة لإدخال منسوبيها قي التأمين و 4 شركات أدخلت في الخدمة الإضافية وحوالي”250 مؤسسة أبدت رغبتها وطالبت 325 مؤسسة إعطائها مهلة لدراسة العروض المقدمة  وأشار إلى أبرز مخرجات المرحلة الأولى من التفتيش الميداني منها توصيل  الرسالة لأكثر من 732 مؤسسة وبناء قاعدة بيانات وكشف عن أن نكلفة المرحلة الأولى بلغت 382،600 جنيه.
وعدد الأستاذ مجدي آدم في  ورقتة  تجربة التفتيش الميداني التحديات التي واجهت فرق التفتيش الميداني منها عدم توفير المعينات والأدوات المكتبية الكافية، ووجود اختلاف في العناوين المكتوبة والموجودة على أرض الواقع اضافة إلى وجود عدد  كبير من العمالة المؤقتة مع ضعف معرفة بعض القيادات بالتأمين الصحي بجانب ضغف معرفة بعض القيادات بالتأمين الصحي وكذلك صعوبة حساب ال 10% من المرتبات والاختلاف الكبير في الهياكل الراتبية بين المؤسسات .وأشار د. مجدي الي اهم التدخلات المطلوبة لإستكمال تغطية القطاع الخاص والمتمثلة في ضرورة التعامل بحسم  في تنفيذ القانون وعدم التواني بجانب التركيز في إستكمال تكملة مؤسسات القطاع الخاص إضافة إلي أهمية تكثيف حملات الإعلام والنوعية وزيارة المؤسسات الكبيرة من قيادات التأمين الصحي.

ونقول رغم التخوف  والتوجسات من عدم وصول قطار المرحلة التفتيشية الميدانية الاولي لمؤسسات القطاع الخاص لإدخال منسوبيها تحت مظلة التأمين الصحي لمحطته نجده كسر كل الحواجز والتحديات واستطاع الوصول وبجدارة  وذلك بشهادة الجميع الأمر الذي جعل الصندوق يستعد للمرحلة الثانية باستكمال كافة الترتيبات والتأكد من إستيفاء وإجراء كل التدخلات المطلوبة حتي تكون أقوى من المرحلة الأولى في تنفيذها.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد