صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المركز القومي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد : نستقبل 10 أشخاص يومياً معظمهم يعانون من مضاعفات البلهارسيا

75

الاماتونج : سلمى عبدالرازق

 أوضحت ممثلة المركز القومي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد د.هالة إبراهيم، أن مركز النزيف المعوي يستقبل 10 أشخاص يومياً معظمهم يعانون من مضاعفات البلهارسيا وأن متوسط أعمار المرضى هو 40 عاماً. وأوضحت ان المركز قدم حتى الآن للنزيف المعوي الخدمة لحوالي 50/000 مريض. كاشفة خلال الاحتفال الذى نظمته وزارة الصحة اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأمراض المدارية المهمله تحت شعار (من الإهمال إلى الرعاية) عن ان مرضى البلهارسيا يمثلون أكثر من 35/000 مريض. وزادت بان محاربة المرض تحتاج لمجهود يقوم على الوقاية والتوعية به. كما يحتاج التزام الدولة بتقوية ودعم برنامج المكافحة والقضاء عليه.مؤكدةً أن المركز لم يتوقف أبدا وأنه مايزال يقدم خدماته المجانية للجميع.

وقال مدير إدارة مكافحة الأمراض السارية بالوزارة د.عبد الله حمد السيد، أن الاحتفال يجدد التزامنا تجاه الأمراض المدارية المهملة. مشيرا إلى تدشين اول استراتيجية قومية لمكافحة الأمراض المدارية المهمله في السودان للعام 2021-2025م والتي تتماشي مع خارطة الطريق العالمية لتقليل العبء المرضي لهذه الأمراض والبناء عليها واستئصال ما يمكن من أجل تمكين المواطنين في الولايات والمحليات الموبؤة بهذه الأمراض

وأبان د. عبدالله

 أن البلاد نجحت في توزيع علاج كيميائي وقائي ساعد في الوقاية من بعض الأمراض بينما فشلت البلاد على مدى سنتين من الحملات في التغلب على مرض البلهارسيا واضاف وبدعم يقدر بحوالي نصف مليون إسترليني لتنفيذ الحملة من جمعية أصدقاء البلهارسيا البريطانية ،مشيراً أن المعدات التشخيصية هي التحدي الأول تليها مكافحة الناقل والعائل الوسيط بالتكامل مع الجهات المختصة.

 وأشاد مدير ادارة البرنامج القومي لمكافحة الامراض المدارية المهملة د. خالد عبدالله محمد زين بمنظمة الصحة العالمية التي جعلت هذا اليوم فرصة للاجتماع على هدف واحد وهو مكافحة هذه الأمراض بجانب تكاتف كل الجهود المحلية والعالمية لدحرها. لافتا إلى استئناف الحملة القومية لمكافحة البلهارسيا بعد غياب حوالي العامين.

وأوضح ممثل المنظمات العالمية د. عطية عبدالله عطية ان الاحتفال اليوم ياتي وبين ايدينا استراتيجية تساهم في مكافحة الأمراض المدارية المهملة. مشيراً إلى وجود 15 مرض من هذه الامراض بالسودان من ضمن 20 مرض مما يتحتم مساهمة اكبر عدد من المنظمات العالمية والمحلية وكل الشركاء والمجتمع لدحرها. وقطع بانه لا زالت عدد من الأمراض الخمسة عشر تفتقد إلى الدعم النهائي. وأشار د. عطية عدد من الإشكاليات كتدفق اللاجئين من عدد من الدول وهذا يشكل هاجس وهم للنظام الصحي والذي يحتاج لعون كبير، بجانب المناطق المتأثرة بالحروب والتي تمثل فيها الأمراض المدارية مشكلة مجتمعية اساسية. مؤكداً على اهمية العمل لدحر هذه الامراض من الآن إلى ما بعد السلام للتدفقات الكبيرة للمواطنين من المناطق المتأثرة بالحروب والتي تعتبر الأمراض المدارية المهملة معاناتهم الأساسية. داعياً الوزارات الحكومية والخاصة للدخول في شراكات كبيره من اجل اللسهام في المكافحة لان الهم ليس لوزارة الصحة او شركاءها فقط. وشدد عطية علي اهمية إستمرار الإلتزام الحكومي تجاه المساهمه في المالية والدعم تجاه اجتثاث كل هذه الأمراض.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد