الخرطوم : الأماتونج
أعلنت مجموعة من ابناء اقليم كردفان من كوادر حركة العدل والمساواة العسكرية والسياسية الخروج من الحركة ، “الأماتونج” تحصلت علي بيان الانشقاق أدناه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إنسلاخ عن حركة العدل والمساواة
التحية والتجلة للشعب السوداني الأبي والمجد والخلود لشهداء الثورة السودانية والشفاء العاجل للجرحى والمصابين وتمنياتنا بالعودة العاجلة للمفقودين.
الي الشعب السوداني الأبي
كما تعلمون أن حركة العدل والمساواة قد نشأت من اجل استردات المظالم والحقوق المسلوبة بواسطة النخب الحاكمة المتعاقبة والتي كرست للجهوية والمناطقية والتهميش المتعمد والظلم الاجتماعي.
كما نشأت الحركة من اجل بسط الحريات والكرامة الانسانية والعدالة في تقسيم الموارد والمساواة في الحقوق والواجبات كما وردها في منفستو الحركة وقد ساهم في وضع النظام الاساسي ومنفستو الحركة ابناء السودان جميعا بمن فيهم ابناء كردفان الذين لا زال جزء منهم علي قيد الحياة وكانوا من المؤسسيين وفي سبيل ذلك اطلقت الحركة نداءاً عاماً وكان لابناء كردفان السبق في ميادين القتال وساحات العمل السياسي وقاتلت الحركة النظام السابق الحاكم في الخرطوم لسنيين عديدة، وقدمت في ذلك الاف الشهداء والمفقودين في مقدمتهم رئيس الحركة الشهيد دكتور خليل ابراهيم محمد واخرين من ابناء كردفان علي راسهم الفقيد محمد البليل عيسي ذياد امين اقليم كردفان ونائب رئيس الحركة والشهيد اللواء معاش ابراهيم ابورنات والشهيد فضيل محمد رحومة ومئات الشهداء والمفقودين من ابناء كردفان يفوق عدد سبعمائة (700) شهيد. كما تعرض عدد كبير من ابناء كردفان للاسر ومازال جزء كبير منهم مفقود.
لم تتخذ الحركة الحرب كغاية وكانت مع خيار السلام وبحثت عنه في جولات عديدة حتي كانت اخر محطة هي اتفاقية جوبا لسلام السودان الا انه من المؤسف ان الحركة قد حصرت كل مفاوضاتها في جميع بروتكولاتها لاقليم دارفور وتعمدت تناسي قضية اهل الهامش السوداني وخاصة كردفان الكبري، ولم تكلف الحركة نفسها لادراجها ومقاتليها وشهدائها وقضايا التنمية والخدمات في ملفات التفاوض وبالتالي خرجت كردفان خالية الوفاض من اتفاقية سلام جوبا بالرغم من ان هنالك مناطق اخري ليست بها نزاعات مسلحة نالت حظها وحظيت بتخصيص مسارات ونسب في قسمة السلطة والثروة.
ونتيجة لذلك وغيرها من الأسباب قررت مجموعة من ابناء اقليم كردفان بولاياته الثلاث بكوادره العسكرية والسياسية الخروج من حركة العدل والمساواة للاسباب والمبررات الاتية:
١/ انحراف قيادة حركة العدل والمساواة عن المنفستو والنظام الاساسي للحركة، والعمل ضد التحول الديمقراطي وارادة الشعب السوداني التي مثلتها ثورة ديسمبر المجيدة.
٢/ مساندة الحركة لانقلاب 25 اكتوبر وعدم ادانتها لممارسات العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين العزل الذين ينادون بدولة العدل والمساواة، كما انها في كثير من الاحيان اصبحت واجهة من واجهات المؤتمر الوطني بالرغم من ان هنالك عدة مشارب فكرية لعضوية الحركة.
٣/ عدم التزام قيادة الحركة بالتوجه القومي وانزوائها في نطاق جغرافي محدود وعدم مساندتها لقضايا اهل الهامش وتحديداً اقليم كردفان وعدم دعمها لتخصيص مسار تفاوضي لاقليم كردفان بالرغم من مساندة ابناء كردفان للحركة والقتال في صفوفها منذ التاسيس وحتي اتفاق سلام جوبا، وقد شكل ابناء كردفان بالحركة في بعض الفترات اكثر من 50% من قوة الحركة السياسية والعسكرية.
٤/ عدم وجود رؤية كلية للحركة عقب التوقيع علي اتفاق سلام جوبا واهمال التنظيم علي المستويين السياسي والعسكري وعدم العمل الجاد لتحول الحركة الي كيان سياسي وفق برنامج متفق عليه.
٥/ اهمال الحركة وعدم اهتمامها بالقضايا الوطنية الكبري التي تقرر في الشأن السوداني ومن اهمها مؤتمر الحكم والادارة والذي يهدد اقليم كردفان بالتقسيم بالرغم من ان كوادر اقليم كردفان قد تقدموا برؤية شاملة تعالج كثير من هذه القضايا المذكور انفاً.
٦/ عدم الاهتمام بالالتزامات المترتبة من اتفاقية جوبا وخاصة موضوع الترتيبات الامنية كاستحقاق منصوص عليه ومعالجة امر قوات الحركة باقليم كردفان بالرغم من هنالك وعود كثيرة من جانب الحركة باجراء الترتيبات اللازمة لقوات الاقليم لتفادي الاثار السالبة الناتجة من تواجد قوات الحركة وانتشارها في مناطق متفرقة من الاقليم.