صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بـ”مواد بناء”.. مبادرة سورية سودانية تدعم متضرري الفيضان جنوب الخرطوم

18

الخرطوم : الأماتونج

قدم رجال أعمال سوريون وأطباء وتجار سودانيون، الخميس، مواد بناء لمساعدة متضررين من السيول والفيضانات جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.

وشملت المبادرة، التي تابعتها كاميرا الأناضول، توزيع أطنان من الأسمنت والطوب الأحمر والرمل، على أصحاب عشرات البيوت المهدمة في “أم عُشر العقليين” بمحلية “جبل أولياء” بولاية الخرطوم.‎

وقال منسق “مبادرة إعادة الأمل لمتضرري السيول والفيضانات بالسودان”، عبد الوهاب مصطفى، للأناضول، إن “هذه المنطقة تأثرت كثيرا بفيضان نهر النيل، وحجم الدمار كبير.. أكثر من 70 منزلا انهارت تماما، ولا توجد أبسط مقومات الحياة، ليس هنالك حتى مراحيض صحية”.

وأوضح أن مجموعة من الأطباء السودانيين ورجال أعمال سوريين، أطلقوا هذه المبادرة الإنسانية لدعم المتضررين من السيول والفيضانات، عبر تزويدهم بالطوب الأحمر والأسمنت والرمل.

وتابع: “فصل الشتاء يأتي في ظل أوضاع صعبة لهذه الأسر، ندعو كل الخيرين لدعم هذه المبادرة المجتمعية، ليقف الأغنياء مع الفقراء.”

فيما تجلس داخل منزلها المتهدم، قالت حنان محمد، للأناضول: “تضررنا كبير، ولكن نقول الحمد لله، محتاجين لتعويض، نحن غير مستطيعين أن نبني ونشيد منزلنا، ونريد من الحكومة أن تخصص لنا قطعا سكنية بعيدا عن ضفاف النيل، حتى لا نتضرر مرة أخرى”.

وأفاد جعفر فاروق صابر، منسق المساعدات الإنسانية في المنطقة ضمن المبادرة، بانهيار أكثر من 236 منزلا بشكل كلي أو جزئي.

وأردف للأناضول: “نحتاج إلى تشييد ترس (ساتر) خرساني من الأسمنت والسيخ (حديد) والصخور، لمواجهة خطر الفيضانات”.

وبالتعاون مع نظيره السوداني، وزع الهلال الأحمر التركي، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 300 طرد غذائي على أسر تعيش في خيام، بعد أن دُمرت منازلها جراء السيول الناجمة عن الأمطار في منطقة حلفايا بالخرطوم.

وتسببت السيول والفيضان في مصرع 138 شخصا وتشريد الآلاف، منذ بداية الأمطار الخريفية، في يونيو/ حزيران الماضي، بحسب السلطات السودانية.

وأعلن مجلس الدفاع والأمن، في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد