صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تجمع المهنيين السودانيين يتراجع عن إعلان اسماء الحكومة المدنية منفرداً

8

 

كشفت مصادر خاصّة لـ”العربي الجديد”، اليوم السبت، عن تراجع “تجمع المهنيين السودانيين” عن عزمه إعلان أسماء أعضاء مجلس السيادة، وأسماء أعضاء الحكومة المدنية، والمجلس التشريعي، التي اقترحتها المعارضة، في وقت سابق.

وكان التجمّع؛ وهو واحد من مكونات تحالف “الحرية والتغيير” الذي أطاح بنظام الرئيس المعزول عمر البشير، قد دعا لمؤتمر صحافي غداً الأحد، لإعلان الأسماء في خطة أحادية لم تتفق عليها بقية المكوّنات الثلاثة؛ “نداء السودان”، وقوى “الإجماع الوطني” و”التجمع الاتحادي”، ما أشاع تكهنات بوجود خلافات وسط تحالف المعارضة السودانية.

وقالت مصادر “العربي الجديد”، إنّه تجاوزاً للخلافات داخل تحالف “الحرية والتغيير”، رضخ تجمع “المهنيين السودانيين” لرأي بقية مكونات التحالف، وأجّل موضوع إعلان أسماء مجلس السيادة ومجلس الوزراء والبرلمان، بعدما أعدّ قوائم غير متفق عليها.

وأوضحت المصادر، أنّ تحالف “الحرية والتغيير” وصف خطوة التجمّع بـ”المتعجلة”، “ولا سيما أنّه حتى الآن لم يحدد عدد أعضاء المجلس السيادي، ولا الوزارات وماهيتها، بالتالي من المستحيل إعلان شاغريها”، وفق المصادر.

إلى ذلك، قال عمر الدقير رئيس وفد الاتصال من جانب تحالف “الحرية والتغيير”، لـ”العربي الجديد”، اليوم السبت، إنّ التحالف “ينتظر ردّ المجلس العسكري حول المقترحات التي تقدّمنا بها الأربعاء الماضي، بشأن هياكل الحكم خلال الفترة الانتقالية”.

ونفى الدقير “وجود أي اتصالات حالياً مع المجلس العسكري”، نافياً أيضاً في الوقت عينه “وجود أي خلافات داخل صفوف تحالف الحرية والتغيير، التي تعمل في انسجام كامل في ما بينها”، كما قال.

وحول قرارات الإعفاء والتعيين من قبل المجلس العسكري الانتقالي في اليومين الماضيين، قال الدقير الذي يرأس حزب “المؤتمر السوداني”، إنّ “بعض تلك القرارات تصبّ في الاتجاه الصحيح، لكن كان من الأنسب أن تترك للحكومة المدنية المقترحة، أو أن يتم التشاور حولها مع تحالف الحرية والتغيير”.

وأضاف أنّ “هناك مطلباً أساسياً لم يتحقق بعد، هو الإعلان رسمياً عن أسماء رموز نظام الرئيس المعزول عمر البشير الذين جرى اعتقالهم”، مبيّناً أنّ “كل ما يرد في هذا الخصوص حول الاعتقالات هو اجتهاد من وسائل الإعلام”.

في غضون ذلك، يواصل آلاف السودانيين، اليوم السبت، اعتصامهم في محيط القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، من أجل تنفيذ جملة من الشروط لإكمال مطالب الثورة السودانية، وعلى رأسها تسليم الحكم لسلطة مدنية.

ودخل الاعتصام حول محيط قيادة الجيش اليوم السبت أسبوعه الثالث، بعد بدايته في 6 إبريل/نسيان الماضي، ونجاحه في الضغط لإطاحة نظام البشير في 11 من الشهر ذاته، كما أجبر رئيس المجلس العسكري عوض بن عوف على الاستقالة، بعد يوم واحد من تنصيب نفسه رئيساً للمجلس، ليحلّ بدلاً منه الفريق الأول عبد الفتاح البرهان.

على صعيد آخر، يصل الخرطوم اليوم السبت، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في زيارة هي الأولى من نوعها، منذ الإطاحة بنظام البشير.

ومن المقرر أن يلتقي فكي خلال الزيارة، بالبرهان وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي، وتحالف “الحرية والتغيير”.

وكان الاتحاد الأفريقي قد أمهل في 15 إبريل/ نيسان الجاري، المجلس العسكري الانتقالي 15 يوماً لتسليم الحكم لسلطة مدنية، محذراً من تعليق عضوية السودان في الاتحاد، إذا لم يتحقق ذلك.

 

 

 

العربي الجديد

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد