اكد وزير الثقافة والاعلام دكتور جراهام عبدالقادر ان السياحة في السودان تعتبر من اقوى السياحة في المحيط العربي والافريقي معددا الاثار السلبية التي واجهت السياحة العالمية مؤخراً. جاء ذلك خلال مخاطبته ورشة العمل التي اقامها قطاع السياحة بقاعة هيئة الامن الاقتصادي، بعنوان ( شركاء السياحة بين تكامل الادوار وتحقيق الاهداف الاقتصادية المرجوة )، وذلك بحضور مدير قطاع السياحة الاستاذ عثمان الامام ومدير الاعلام والعلاقات العامة الاستاذ عبدالوهاب احمد عبدالقادر وعدد من مدراء الادارات بالوزارة بالاضافة للشركات ووكالات السياحة والاجهزة الامنية. وقال جراهام ان السياحة تتداخل مع الكثير من المؤسسات الاقتصادية معتبرا سبب انحسار وانكماش السياحة يتمثل في الحروب والنزاعات التي ادت للجوء خاصة مع وجود الطرق البرية الرابطة بدول الجوار داعيا الشركات والوكالات السياحية للجاهزية للاحتفال باليوم العالمي للسياحة الموافق ٢٧ سبتمبر لتسويق للسياحة السودانية. واصفا السياحة في السودان بالمدهشة لما تملكه من موارد طبيعية حاثا على التجويد والاعداد الجيد وذلك لوجود منافسة قوية من الدول المجاورة مشيرا لبذل الجهود لتحسين البنية التحتية من فنادق ومطاعم بالاضافة لتقديم التسهيلات مثل توحيد النوافذ لتسهيل الفيزا مع الضوابط والترتيبات الامنية.
متمنيا ان تخرج الورشة بتوصيات تصب في تنشيط وتفعيل السياحة في السودان.
ومن جهته رحب مدير هيئة الامن الاقتصادي لواء دكتور محجوب ابكر بالحضور مؤكدا ان هيئة الامن الاقتصادي جهة مساعدة وسند للمؤسسات الاقتصادية خاصة السياحة باعتبارها مورد للنقد الاجنبي الذي يرفد خزينة الدولة. موضحا ان الكشف الاثري في مناطق محدودة في السودان داعيا للتوسع في ذلك مشيرا الى انهم يقدمون كل التسهيلات للسياح.
كما قدم الاستاذ بدر الدرين العماس مدير العلاقات الخارجية بقطاع السياحة، الورقة الرئيسية في الورشة ، متحدثا عن دور الوزارة في النهوض بالسياحة ، مستعرضا مقومات السياحة في السودان،و امكانياتها وفرص التوظيف للعمل ، وايراداتها المباشرة وغير المباشرة، لافتا إلى تاثر السودان مثل غيره من الدول بكوفيد 19 وكان قبلها يستقبل 950 ألف سائح، مشيرا لتدابير بعض الدول للمحافظة على قطاع السياحة وذلك بتقديم الدعم المباشر ، إضافة إلى التسهيلات لاعادة الثقة للسائح، والمحافظة على الوضع الاقتصادي ، وكذلك اهمية التدابير الصحية والتوعية لكثير من المسافرين، واستخدام التقنيات الحديثة ، ورفع القيود على الحدود، ذاكرا اهمية السياحة ومساهمتها في حركة الاقتصاد وتنمية المجتمعات والدور السياسي والدور الثقافي فيها . متطرقا إلى المشكلات التى تواجه القطاع مقدما مصفوفة تهيئة القطاع في الفترة القادمة، وذلك بالنظر في التشريعات والقوانين، وتأهيل البنيات التحتية وتسهيل الاجراءات ، وحرية السائح ،مقدما مقترحات بتكوين آلية مشتركة لكل الاجهزة ، وعودة تقديم السودان والمشاركة في المهرجانات الداخلية والخارجية ، والتوعية والترويج للسياحة عبر الاجهزة الاعلامية.
ودعت الورشة إلى الترويج للسياحة ، وتسهيل الدخول للسياح بكاميراتهم الخاصة، ووضع منهج للسياحة مع تكوين لجنة عليا للنهوض بالسياحة بالاضافة إلى تكوين آلية دائمة مع ممثلى القطاع الخاص ، معتبرين ان السياحة العلاجية من الاهمية بمكان خاصة ان السودان يتوسط الدول العربية والافريقية ، بالاضافة إلى الاهتمام بالسياحة التعليمية مع وجود تنوير دائم عن السياحة للسفراء بالخارجية، موضحين ان الاهتمام بالبنية التحتية من فنادق ومطاعم سياحية، ووضع ضوابط للنوافذ المتعددة وتجميعها في نافذة واحدة لتسهيل الفيزاء للآجانب والذي سيوثر ايجابا على السياحة.
داعين لتكوين لجان مشتركة بين المركز والولايات مع التنسيق التام مع الأجهزة الامنية، حاثين على تكوين مجلس تنسيقي للسياحة مع الجهات ذات الصلة.
