صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

جمعية إعلاميون من أجل الأطفال تطالب ببدائل تربوية للعقوبات البدنية

12

الخرطوم : الاماتونج

طالبت الأستاذة إنعام محمد الطيب المدير التنفيذي لجمعية إعلاميون من أجل الاطفال بتطبيق دليل البدائل التربوية للعقوبات البدنية في المؤسسات التعليمية مشيرة الي أن نشر ثقافة حقوق الطفل وتفعيل القوانين والمواثيق الضامنة لحقوق الطفل من أهم الأهداف التي قامت من أجلها الجمعية، مؤكدة على أهمية دور الإعلام بمختلف أشكاله في دعم قضايا الأطفال.

جاء ذلك  لدى مخاطبتها اليوم بوزارة التربيه والتعليم بولاية الخرطوم الورشة التشاركية لمدراء التعليم بالمحليات السبع بولاية الخرطوم حول لائحة منع العقوبات البدنية والتي نظمتها جمعية إعلاميون من أجل الاطفال بالتعاون مع منظمة رعاية الطفولة .

وتناولت إنعام الآثار قريبة وبعيدة المدى للعنف الذي يمارس ضد الأطفال مما يتطلب ضرورة العمل علي إيجاد بدائل للعقوبات البدنية، مشيرة الى وجود لائحة معدة لمنع العقوبات البدنية  أمام وزير التربية والتعليم.

من جانبه أكد الأستاذ أبوبكر عبدالكريم عبد الله ممثل وزارة التربية والتعليم الاتحادية على أن عقاب الأطفال ليس وسيلة ناجحة وأنها لاتغير في سلوك الطفل بل تؤثر بصورة سلبية، مبينا أن مثل هذه العقوبة تجعل الطفل ذليلا وعدونيا، مشيرا الي أن التعزيز الإيجابي يساعد  الطفل على تغيير أسلوبه.

وطالب بضرورة وضع إحتياجات الطفل في الاعتبار مما يجعله يشعر بالثقة في التعامل مع محيطه في الأسرة والمدرسة.

من جانبه قال الطيب محمد الامين الخبير التربوي لابد من إتباع سياسة التحفيز والترغيب حتى يكون السلوك إيجابيا، داعيا المختصين او متخذي القرار لإيجاد بدائل تسهم في تطوير الأداء وحماية الأطفال كحق أصيل للأطفال، منبها بضرورة تعزيز المعرفة بالآثار السلبية والايجايبة للعقوبات البدنية.

وأضاف الطيب انه لابد من التعامل بايجابية مع مراحل نمو الطفل حيث تعتبر كل مرحلة ذات خصوصية ولها إحتياجاتها التي يجب أن توضع في الاعتبار مؤكدا على أن المدرسة لها دور كبير في هذا الجانب، مشيرا الي ضرورة خلق اتجاهات ايجابية في إتخاذ القرارات المعززة لمصلحة الاطفال خاصة مع تغير مفهوم التربية، وضرورة تعزيز القيم الخاصة بالاطفال وتزويد المعلمين بالخطط والاستراتيجيات الخاصة بالتدريب وكذلك رفد الاباء والأمهات بالمعرفة باحتياجات الأطفال في مراحل نموهم المختلفة.

وتناولت الورشة ثلاثة أوراق شملت الإطار القانوني للبدائل التربوية للعقوبات البدنية والذي قدمته د. أميمه عبد الوهاب الخبير القانوني في مجال حقوق الطفل، بينما تناولت الورقة التي قدمتها د.إخلاص عباس (العنف داخل المؤسسات التعليمية) فيما تناولت د. ملاك حامد في ورقتها التعزيز الإيجابي كبديل أفضل للتعليم وتعديل السلوك.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد