تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل: يهدد بالتصعيد الثوري ضد لجنة التسيير

الاماتونج : سلمى عبدالرازق

هدد تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بالتصعيد الثوري لتغيير لجنة تسيير  الحالية باعتبارها غير شرعية ووصف لجنة التسيير الحالية بالكيزانية ( لم يتم تغييرها ) ، ورهن الخطوة أن معظم عضويتها من العهد البائد ، مشيرا لدورها في تكبيل و تدمير مشروع الجزيرة مما انعكس سلبا على اداء المزارع والاقتصاد ، واشار التحالف لوجود جهة تقف حجر عثرة أمام المشروع ولديها شركات داخل المشروع انتقد التحالف الحرية والتغيير في عدم الاستجابة لمطالبهم وزاد وجدنا تعنت من لجنة التفكيك  ، كشف عن فساد يقارب مائة مليار دولار ، في الوقت ذاته اعاب على البنك الزراعي بتخصيص 23٪ للمزارع وباقي التمويل للرأسمالية الوطنية، و لفت الي ان المشروع يدار عبر راسمالية طفيلية ورائها هجمة عالمية طالب التحالف الحكومة بالغاء قانون ٢٠٠٥لانه انهك الاقتصاد ، شن هجوما لازعا على كل  من يقف مع القانون نوه الي وجود مؤامر من قبل لجنة التفكيك ، محملا اللجنة مسؤولية فشل الموسم الحالي واضاف (طرقنا أبوابهم اكثر من سبع اشهر لم تستجيب ) ، استنكر التحالف عدم استجابتها لمطالبنا
ومن جانبه كشف عضو سكرتارية التحالف فاروق البدوي عن عديد من المشاكل صاحبت الموسم الصيفي   التمويل غير كافي و  عدم توفير السماد برغم من ذلك العمل بدأ يأخذ منحي طبيعي بعد تكوين لجنة ضبط الموسم الصيفي الا انها توقفت فجأة عن العمل في شهر يونيو لمدة أسبوعين، توقع البدوي وقوع خسارة كبيرة للمزارعين  بسبب التكلفة العالية لتحضير الفدان ، لفت أمس في منبر (سونا ) الي ان تكلفة فدان الذرة الان بين (50 الي60) الف جنيه للحواشة تنتج (10)جوالات مشيرا في حال عدم توفير السماد سينتح الفدان (6) جوالات فقط بجانب التحضير الغير جيد ، وشدد على ضرورة ضبط العمل للموسم الشتوي الذي بدا بطريقة معيبة جدا لانعدام الجازولين وشراؤه بالسوق الأسود وتكلفة التحضير للفدان ارتفعت من( 16) الف جنيه الي (23 )الف جنيه اعتبرها تكلفه عالية جدا مشيرا الي ان الزيادة، علاوة على الضرائب الباهظة التي احبطت المزارعين لجهة ان الدولة تقابلهم بضرائب باهظه ونبه إلى الاغلاق في قنوات لعدم وجود (كرارات) ، ممايجعل الوضع ينذر بعطش الموسم، توقع فشله بنسبة (60)% ، كشف عن توفير البنك الزراعي لتمويل (150) ألف فدان فيما أعلنت وادارة المشروع عن تمويل   200‪ الف فدان.وفي سياق متصل طالب الخبير الزراعي العالمي المهندس محمد احمد عمر الحكومه بتحدد سعر العالمي للقمح ليسهم في تحفيز المزارعين نجاح الموسم وزيادة الإنتاج علاوة على تحديد الأسعار التاشيرية للمحاصيل الأخرى مما يسهم في زيادة الانتاج وإحداث الجودة ، منوها بأن المشروع يعتبر صمام امان يمثل الأمن الغذائي للبلاد رهن حل مشاكل المشروع يسهم حل ألازمة الاقتصادية ، ونجاح الفترة الانتقالية ، و استنجد الحكومه بالتدخل العاجل لحللة مشاكل المشروع، واقترح إقامة انتخابات مباشرة لمشروع الجزيرة والمناقل لاختيار المزارعين من يمثلهم ، ملوحا بالخطورة التي تخيم على المشروع ، وجدد أن الوضع في المشروع خطير يحتاج ظلوقفة للخروج من هذا النفق الضيق ، وحذر من مغبة تصاعد الخلاف بين لجان المشروع وانعكاسه سلبا على الموسم الشتوي.
وفيما استنكر عضو سكرتارية التحالف عبدالله محمد السيد ترك توفير المدخلات للشركات وتسأل لماذا لا تدعم الحكومة البنك الزراعي لتوفير المدخلات للمزارعين بأسعار مخفضة وتابع أننا لا نحتاج لدعم من الحكومة ، مشيرا إلى أن المشروع عام 1959 حل ديون السودان البالغة (5) مليون في تلك الحقبة ، وجدد نحن نقاتل من أجل صغار المنتجين وقال الوضع الصحيح الحكومة تدعم المشروع والعائد يكون للدولة علاوة على استفادة المنتجين ، لافتا إلى أن الرأسمالية تأخذ ثلث الإنتاج من المزارعين .
وفي الاثناء حذر الناطق باسم التحالف زين العابدين عبدالله برقاوي من مغبة عدم إدراك الموسم الشتوي والعمل بوجه السرعة حتى يدرك المزارعين التحضير الأراضي المستهدف زراعتها وأبدى قلقه من عدم فتح قنوات الرى من الطمي والأعشاب مشيرا إلى أن حجم الآليات الفعلية لتنفيذ هذه العمليات لم يتوفر منها سوى (2) % فقط