صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

دعوات لمظاهرات في السودان غداً السبت

12

جدد تجمع المهنيين السودانيين الجمعة، دعواته للمشاركة في مظاهرات واحتجاجات مطالبة برحيل الرئيس عمر البشير ونظامه، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار في الاحتياجات الأساسية.

ودعا التجمع في بيان اطلعت عليه “عربي21” إلى جعل السادس من نيسان/أبريل “ملحمة ثورية جديدة وجولة نضالية فريدة”، لافتا إلى أن “السادس من أبريل قبل أربعة وثلاثين عاما، كان الشعب على موعد مع الحرية وكسر قيوده وأنهى عهد الخنوع والإذلال”.

وطالب البيان جميع المؤسسات الصيدلانية بالإغلاق حوالي الساعة 12 من ظهر السبت، والسماح لجميع المنتسبين من صيادلة ومساعدين وموظفين وعمال بالمشاركة في #موكب6أبريل.

وأضاف أن “دعوتنا تمتد لكل أبناء شعبنا وثواره وأبنائه وبناته وكباره وصغاره، ليعبوا الحناجر بالهتاف ويشدوا السواعد بالصمود، وليزينوا النضال بالسلمية التي أعجزت الطاغية المغتصب، وكشفت قلة حيلته أمام إرادة هذا الشعب الجبار”، بحسب تعبير البيان.

وفي سياق متصل، أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين الخميس في الخرطوم حسبما ذكر شهود عيان، رغم تأكيد الرئيس عمر البشير أن مطالب المحتجين “مشروعة”.

ويشهد السودان تظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة، وبدأت الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد قرار الحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، قبل أن تتصاعد وتمتد إلى أنحاء البلاد كلها.

وواصل المحتجون تظاهراتهم التي يرددون خلالها “حرية سلام عدالة”، على الرغم من إعلان حالة الطوارئ في شباط/ فبراير، لكن التجمعات اقتصرت في الأسابيع الأخيرة على الخرطوم وأم درمان.

وذكر شهود عيان أن المحتجين تظاهروا في عدد من مناطق الخرطوم وأم درمان، بما في ذلك في حيي بري وجبرة، حيث أطلقت عليهم شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع.

وقال أحد الشهود لوكالة فرانس برس، إن “المحتجين رددوا شعارات مناهضة للحكومة ودعوا السكان إلى الانضمام إليهم”.

وذكرت الشرطة في وقت متأخر من الخميس، أنها فرقت “تجمهرات غير مشروعة” في “مناطق متفرقة من ولاية الخرطوم”، وتحدثت عن “إصابات وسط المواطنين ورجال الشرطة”، و”إلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب”.

من جهته، صرح الناطق باسم الشرطة اللواء هاشم عبد الرحيم لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن عددا من رجال الشرطة والمواطنين جرحوا، مضيفا أنه “تم إلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب بتهمة إثارة الشغب وتهديد السلامة العامة”.

وكان الرئيس السوداني قال خلال الأسبوع الجاري في أول خطاب له أمام البرلمان منذ إعلانه حال الطوارئ في 22 شباط/فبراير الفائت، إنّ “الأزمة الاقتصادية أثرت على قطاعات واسعة من شعبنا”، مؤكدا أن “هذه الأزمة جعلت بعضهم يخرج إلى الشارع لتحقيق مطالب مشروعة، ولكن بعض هذه التجمعات لم تتبع الإجراءات القانونية، كما أن بعضها نحي نحو تخريب الممتلكات”.

ويحمّل المحتجون نظام البشير مسؤولية سوء الإدارة الاقتصادية للبلاد التي تشهد ارتفاعا حادا لأسعار المواد الغذائية، وتضخما يناهز 70 بالمئة سنويا، ونقصا كبيرا في العملات الأجنبية.

وبحسب حصيلة رسمية قتل 31 شخصا منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، لكن منظمة هيومن رايتس ووتش، تقول إن حصيلة قتلى الاحتجاجات بلغت 51 شخصا.

وفي الموضوع ذاته، أعلنت إدارة الإعلام بالقصر الرئاسي أن “رئيس الجمهورية عمر البشير سيوجه خطابا مهما للسودانيين مساء الجمعة”، ووجهت دعوات رسمية للصحفيين لحضور خطاب البشير للأمة السودانية في تمام الساعة السابعة مساء الجمعة بتوقيت السودان (17:00 بتوقيت غرينتش).

ولم توضح الرئاسة السودانية أي تفاصيل عن الخطاب، أو ما ينوي البشير التحدث فيه، لكن مصادر محلية قالت، إن “البشير سيوجه خطابه من داخل القصر الرئاسي بالخرطوم، بعد أن يجتمع باللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني، التي تضم أحزابا متحالفة معه”.

ويأتي الخطاب استباقا لدعوات أطلقتها المعارضة السودانية للخروج في مسيرة مليونية السبت، الذي يوافق الذكرى السنوية لإسقاط نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري بانتفاضة شعبية عام 1985.

وحدد تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود التظاهرات السودانية المطالبة بتنحي نظام عمر البشير، “القيادة العامة للجيش” وجهة لموكب السبت الاحتجاجي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد