صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(زيرو فساد): سدنة النظام السابق يتهربون من دفع الضرائب والجمارك والزكاة

11

توعدت بكشف المزيد من ملفات الفساد
(زيرو فساد): سدنة النظام السابق يتهربون من دفع الضرائب والجمارك والزكاة

 

 

 

 

 

 

الخرطوم- الأماتونج
أزاحت منظمة (زيرو فساد) الستار عن حزمة من القضايا المتعلقة بالفساد والمتورط فيها بعض من رموز النظام السابق، وآلت على نفسها تقديم كل المتورطين للمحاكمة واستعادة الأموال، حقيقة ما دار في المؤتمر الصحفي.
التهرب الضريبي
وكشف المسؤول الأول عن منظمة (زيرو فساد) عن تهرب شركة كبرى تابعة لأحد رموز النظام السابق لم يسمِّها من التهرب الضريبي، وذلك باستجلاب معدات من الخارج بقيمة (527) مليار جنيه سوداني، وأن الشركة قدمت ميزانية للضرائب بلغت (5) مليارات جنيه سوداني، وأعلن المسؤول الأول للمنظمة “نادر أحمد العبيد” من خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم الاحد بفندق (إيواء) بشارع الخرطوم عن هدفين رئيسيين للمنظمة هما استعادة الأموال من سدنة النظام السابق، وإيداعها في خزينة الدولة، إلى جانب تشتيت أفكار رموز النظام السابق وعجزهم عن التصرف، وضرب مثلاً بهروب “عبد الرحمن الخضر” والقبض عليه فى معبر أرقين. وأضاف أن معظم الوزراء المتورطين في قضايا فساد يفكرون فى الهرب. وأشار “نادر” إلى أن معظم سدنة النظام السابق يتهربون في معاملتهم من دفع الضرائب والجمارك والزكاة التي تمثل (73%) من إيرادات الدولة. وكشف “نادر” أن قضايا التهرب الضريبي يتم تسويتها في النيابة، وهي أموال مستحقة يتم إعادتها إلى خزينة الدولة وفق قانون الضرائب، ولا ترحل للمحكمة. أما بشأن الشق الثاني المتعلق بالاختلاس والتزوير جرائم الحق العام فيتم احالتها للقضاء، وضرب مثلاً بقضية الأقطان التي أخذت في التقاضي ست سنوات. وقال هناك متهم بالثراء الحرام، كان قد أخفى كل المعلومات المتعلقة بالضرائب في مرحلة التحريات، وتم كشفها؛ لذلك كان اتفاقهم مع بعض الجهات ــ لم يسمِّها ــ لتغيير مدير الضرائب لتفهمه في إعادة الأموال الى خزينة الدولة.
تهديد محامٍ متطوع بالتصفية
وكشف “العبيد” عن تلقيهم تهديدات بالتصفية، وعن تعرض محامٍ متطوع يعمل ضمن طاقهما في كشف قضايا الفساد ل تهديدات داخل منزله بالتصفية. وقال “نادر” إن المحامي كان يتملك بعض المستندات بشأن قضايا عامة.
ولفت إلى أن المنظمة قامت بتفجير أبرز القضايا من بينها قضية النقل النهري، المتورط فيه وزير المالية، ووصلت القضية الى مرحلة المراجع العام الذي أكد صحة المستندات المقدمة التي تم القبض بموجبهاعلى وزير المالية الأسبق “علي محمود”. وأكد “نادر” تحركات مكوكية في ملف البترول الذي قطعت شوطاً بعيداً، إلى جانب ملف قطارات الخرطوم الذي صرفت فيه أموال طائلة، وأن المتورط فيه الشركة المنفذة هيئة السكة حديد وولاية الخرطوم. وكشف أن المشروع مضى عليه ست سنوات الخرطوم ولم يراوح مكانه.
بلاغات ضد بنوك
خطوات فعلية في فتح بلاغات قام بها مسؤولون في المنظمة في بعض البنوك التي تلاعبت في أسعار الدولار، وتسببت في ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، هذا ما قاله “نادر”، مضيفاً امتلاكهم لبعض المستندات التي لفتت إلى أن الفَساد مؤسسي وممنهج ساعد في ارتفاع أسعار الدولار، وأنهم شرعوا في فتح بلاغات في بعض البنوك. وأضاف أنهم سيعلنون عن أسماء تلك البنوك في غضون الأيام المقبلة.
وأكد “العبيد” أنهم متواصلون رغم الاستهداف الإعلامي. وقال “نادر” إنه ليس لديهم ما يخافونه، مؤكداً مواصلة (زيرو فساد) للمشوار. وقال إن المنظمة عانت مع النيابة أشد معاناة. وأرجع ذلك الى وجود الدولة العميقة. وقال إنه تحت إصرار المنظمة، استجابت النيابة لكل طلباتهم بعد تقديمهم مستندات حقيقية راجعتها النيابة. ومضى العبيد أن هناك مفاجأة في القبض على أكبر دهاقنة النظام وصاحب أكبر الشركات.
احتجاز أموال لمسؤول رئاسي في القصر
وكشف “العبيد” أيضاً عن احتجاز أموال مسؤول في القصر الرئاسي كواحدة من أبرز قضايا الفساد، وذلك بعد تحويل (120) مليار جنيه من أموال الدولة لصالح حساب منظمته مباشرة. وقال “نادر” إن أمواله التي تم حجزها تكاد تفوق المبالغ المحولة. وعن ملاحقة حزب المؤتمر الوطني لـ(زيرو فساد) قضائياً، قال: (لا جدوى منها قانونياً). وأعلن “نادر” عن استيعاب المنظمة لأي شخص لديه ملفات فساد. ولفت إلى أن النيابة ليست حصرية لـ(زيرو فساد). وأعلن
أن هناك بلاغاً اكتملت التحريات فيه،وسيحال إلى المحكمة، وأن هناك بلاغات أخرى قيد التحقيق.
محاولة اغتيال مسئول الدائرة القانونية
وكشف مسؤول الدائرة القانونية “معتصم محمد أحمد”
أن هناك ما يقارب نحو (300) بلاغ في نيابة الثراء الحرام في مواجهة رموز النظام السابق. ولفت إلى أن المنظومة تقدمت ببلاغات بحجز قصر الصداقة بحري، الى جانب (عفراء مول)، و(السلام روتانا) لصالح حكومة السودان. وكشف أن المنظمة تقوم بجمع البينات وتقدمها للنيابة، والأخيرة تقوم بمخاطبة الجهات ذات الصلة، وأنه تعرض لمحاولة اغتيال، ولم يتلقَّ أي تعاون من الجهات ذات الاختصاص.
محاكمة بالخيانة العظمى
في الاتجاه ذاته قال الدكتور والخبير القانوني “أحمد رجب”
في ما يتعلق بالفساد المؤسسي طالب بمحاكمة وزير المالية الأسبق الذي حرك السعر التأشيري للدولار، ومحافظ البنك المركزي بشراء الذهب بتهمة الخيانة العظمى؛ مما سبب في تآكل القوة الشرائية.
محاولات تصفيات أعضاء المنظومة
وأكد “عماد” من الدائرة القانونية عن تعرض بعض أعضاء المنظمة للتصفة. وكشف عن تعرض أحد المنظومة لفكك (الفرامل)، واكتشف ذلك بالصدفة، إلى جانب محاولة تصفية زميله “معتصم” وملاحقته من قبل عربة ودراجتين حتى وصوله الى منزله ليلاً وإطلاق ثلاث رصاصات عليه.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد