صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سياسيون : التشكيل الوزاري الجديد مخيب للآمال وبلا طعم وسيتأزم الشارع أكثر

8

 

انتقد سياسيون استطلعتهم ( أخبار اليوم ) التشكيل الوزاري واعتبروا انه لم يقدم جديداً سوى محاولة تزويق وجه النظام بأدوات تجميل ، وقالوا ان النظام قام بعمليات الإحلال والتبديل المعتادة مع ترجيح كفة المنظومات فاقدة السند على حساب بعض حصة حزبه المؤتمر الوطني ليحاول إرسال رسائل بأنه جاد فيما أسموه بالمسافة الواحدة بين الرئيس الأحزاب السياسية، وذكروا ان الثابت أن النظام هو من يتحكم في دواليب الوزارات عبر عناصره وأجهزته وان هؤلاء القادمين إلى دفة الوزارات لن يكونوا إلا أداة سيحركها النظام من وراء الستار، وأوضحوا ان النظام بهذا الفعل يؤكد انه في حالة عجز تام عن تقديم اي جديد وأنه يعمل على تعميق أزمات البلاد أكثر وأكثر موضحين انه لن يستطيع تقديم شيء، لا لشيء إلا لأنه عاجز عن أن يتفهم تطلعات الشعب السوداني، ولان حركة الشارع الآن لا تتحدث عن معالجات شكلية بقدر ما تطالب بتغيير حقيقي يعالج الأزمة السودانية في عمقها، وإن السودانيين الآن يتطلعون إلى إنهاء الحرب ، وانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية وإلى حياة تصان فيها الحقوق الأساسية، وأضافوا بعد ثلاثين عاماً لا يجد السودانيون ما يجبرهم إلى الاستماع للوعود التي تهدف إلى شراء الوقت لا اگثر، وأشاروا إلي ان التحدي الأكبر والذي لن تنجح الحكومة الجديدة في مواجهته هو إسكات حركة الشارع، لاسيما بعد أن استنهضت الجماهير قواها الكامنة واستطاعت توحيد صفوفها كأكمل ما يكون في ظل اصطفاف غالب القوى السياسية وان الحكومة الجديدة ستواجه حصاد غرسه في استحكام الأزمة الاقتصادية يحدث هذا في ظل إحجام كبير من القوى الإقليمية والدولية عن تقديم العون له كونها سئمت من مغامراته وأشاروا الي ان التشكيل الوزاري سيكون النَفَس الأخير للنظام _ إلي نص الاستطلاع :

أزمة برنامج
د.ابو بكر محمد يوسف قال ان الأزمة ليست في الشخوص وحسب ولكن الأزمة أزمة برنامج ومؤسسات غائبة ورقابة مفقودة وإرادة صادقة غير متوفرة لذا سيأتي التشكيل كسابقيه بلا جديد وحتي وإن ذهبنا في ذات التفكير الحكومي او تفكير القائمين على الأمر نجد ان التشكيل لم يخرج من دائرة المحاصصات والترضيات وكان الوزارات أصبحت مشاريع إعاشة لبعض الوجوه للأسف الشديد ورغم ان البعض كان ينتظر ان يكون التشكيل يناسب المرحلة وتحدياتها إلا أن التشكيل اتي بغالب الوجوه التي جربت من قبل والتي كان حصادها الهشيم.

أزمة سياسية
وأكد يوسف ان أزمة البلاد أزمة سياسية وما نراه من أزمات ما هو إلا تمظهرات وأعراض لتلك الأزمة السياسية لذا أقول ان الحل للازمات الراهنة لا يتوفر بين ثنايا تشكيل وزاري ولكن الحل يحتاج لشجاعة ويحتاج لتواضع واعتراف وتنازل من قبل الرئيس ومن ثم دعوة كافة القوي السياسية ومكونات المجتمع الحية للتداعي نحو مائدة لا تستثني أحدا ولا تعزل كيانا بحيث تتوافق هذه القوة لتشكيل حكومة انتقالية يضرب لها زمن ويحدد ويكون مهامها تهيئة الساحة لاستحقاق انتخابي نزيه.

الطاقم الجديد
وأوضح أبو بكر ان المشكلة السياسية الحاضرة الآن والمتمثلة في الأزمة الاقتصادية بلا شك ستفشل الطاقم الجديد وستشيعه اللعنات والخيبات لأن الأزمة الآن اكبر من فريق إطفاء والتيم الذي نراه الآن ينزل للمعلب بعقلية فريق الإطفاء..
للأسف الرتق اكبر من رتقة الراتق واكبر من معالجات سطحية وبالاضافة للمشكلة الاقتصادية هنالك التحديات الخارجية والحراك الإقليمي لتشكيل تحالفات وللأسف الناظر لسياستنا الخارجية يدرك وبلا كثير عناء بان هنالك تخبطا وانعدام رؤية في إدارة الملف الخارجي بتعقيداته الراهنة لذا احسب ان التحديات الخارجية ستكون واحدة من العقبات التي ستجابه التشكيل القادم..
أخيرا نجد الاحتجاجات التي يشهدها الشارع السوداني منذ أكثر من ثلاثة أشهر تشكل هاجسا مقلقا جدا من حيث الكلفة والضغوطات.

ما في جديد
نائب رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر السوداني نور الدين يري ان التشكيل الوزاري لم يقدم جديداً سوى محاولة تزويق وجهه بأدوات تجميل ، وقال ان النظام قام بعمليات الإحلال والتبديل المعتادة مع ترجيح كفة المنظومات فاقدة السند والمقبولية الشعبية على حساب بعض حصة حزبه المؤتمر الوطني ليحاول إرسال رسائل بأنه جاد فيما أسموه بالمسافة الواحدة بين الرئيس والأحزاب السياسية، وذكر أن الثابت في النظام هو من يتحكم في دواليب الوزارات عبر عناصره وأجهزته وان هؤلاء القادمين إلى دفة الوزارات لن يكونوا إلا أداة سيحركها النظام من وراء الستار، موضحا ان النظام بهذا الفعل يؤكد انه في حالة عجز تام عن تقديم اي جديد وأنه يعمل على تعميق أزمات البلاد أكثر وأكثر .

انتشال البلاد
وأشار نور الدين الي أن النظام لن يستطيع تقديم شيء، لا لشيء إلا لأنه عاجز عن أن يتفهم تطلعات الشعب السوداني، فحركة الشارع الآن لا تتحدث عن معالجات شكلية بقدر ما تطالب بتغيير حقيقي يعالج الأزمة السودانية في عمقها، والسودانيين الآن يتطلعون إلى إنهاء الحرب التي تطحن ثلثي البلاد، وإلى انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية وإلى حياة تصان فيها الحقوق الأساسية، وبعد ثلاثين عاماً لا يجد السودانيون ما يجبرهم إلى الاستماع للوعود التي تهدف إلى شراء الوقت لا أكثر، السودانيين أصبحوا على يقين تام ان المعبر الأول لازمتهم هو رحيل النظام ومن ثم إيجاد بديل عبر آليات الديمقراطية يعبر عن تطلعاتهم، وهذا من المستحيل حدوثه في ظل نظام عجز لثلاث عقود أن يكون خيار الشعب وحقهم في العيش الكريم .

استحكام الأزمة
وأكد نور الدين ان التحدي الأكبر والذي لن تنجح الحكومة الجديدة في مواجهته هو إسكات حركة الشارع، لاسيما بعد أن استنهضت الجماهير قواها الكامنة واستطاعت توحيد صفوفها كأكمل ما يكون في ظل اصطفاف وطني كبير يشمل غالب القوى السياسية وستواجه الحكومة الجديدة حصاد غرسها في استحكام الأزمة الاقتصادية والإشكالات الهيكلية التي يعاني منها وفي ظل منظومة لا تستطيع الحكومة مواجهتها لأنها جزء من تركيبة النظام نفسه .. يحدث هذا في ظل إحجام كبير من القوى الإقليمية والدولية عن تقديم العون له كونها سئمت من مغامراته ولعبه على الحبال وغياب المصداقية في مواقفه .. لا شيء يمكن أن نقوله عن هذا التشكيل الوزاري غير انه ربما يكون النَفَس الأخير للنظام .

الأزمة سياسية
د. أسامة توفيق القيادي بحركة الإصلاح الآن قال _ نحن لا نعتقد ان هذا التشكيل الوزاري المعطوب قادر على معالجة أزمات البلاد معتبرا ان أزمة البلاد سياسية وهذا التشكيل مبني على المحاصصة ولم ينفذ لمعالجة موضوع السلام والذي يجب ان تكون له الأولوية حقنا للدماء ووفرا للميزانية والتي يوجه اغلبها للدفاع والأمن.
بجانب ان تشكيل الحكومة مترهل ونفس الاشخاص مع تدويرهم فقط ولا تشتمل على الكفاءات والتي وعدنا بها مبينا أنها استمرار لمسلسل الفشل وأنها ستقود البلاد الى الهاوية ولا نعتقد ان عمرها سيكون طويلا لأنها التفاف على جذور الأزمة دون النفاذ الى أصل المشكلة.

تدوير المناصب
د. الرشيد أحمد الاستاذ الجامعي ذكر ان التشكيل الوزاري الجديد كشف عن وجه العقلية التي تفكر لإدارة المرحلة القادمة وقد كرس الاختيار لعملية تدوير المناصب وغاب عنه التجديد وهذا الإجراء زاد من مساحات عدم الثقة بين المتوقع والمأمول لدى الرأي العام ولا أغالي ان قلت ذلك هو إحساس الموالي قبل المعارض وان صح هذا الافتراض في التحليل فان تكرار عناصر الأزمة هو تجريب للمجرب وإعادة إنتاج للازمات في شكل سياسات وحزم تعبر عن قدرات الوزارة الجديدة القديمة مبينا ان التشكيل الوزاري المعلن أوضح حجم المفارقة بين خطاب الرئيس في فبراير الماضي حيث رفع حجم التوقعات من ان معيار الكفاءة هو المحدد كما أكد فك الارتباط بينه والولاء الحزبي ، بقراءة سريعة للتشكيل الوزاري نلحظ ان المحاصصة السياسية والجهوية هي السمة الأبرز في الاختيار مما شكك في المفهوم العام لمفردة الكفاءة ودلالة معانيها وقال ان الحكومة بهذا الوضع تمثل إحباط دون المأمول وبالتالي غير مؤهلة لإحداث تحول كبير في القضايا والموضوعات السياسية والاقتصادية الراهنة.

أبرز التحديات
وأشار الرشيد الي ابرز التحديات التي ستواجه الحكومة ولخصها في أزمة الثقة والأهلية وهي المتهمة الأولى فيها الا ان تتداركها رحمة الله ومن بعد ذلك تأتي قضية الندرة في النقود والدقيق والمواد البترولية وهي مظاهر وأعراض للخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات .

أبرز التحديات
ويقول د.الرشيد .. سياسيا يمثل الاستحقاق الدستوري بإجراء انتخابات نزيهة وقيادة التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة ابرز التحديات الداخلية ، خارجيا تحتاج الي الحفاظ الا تؤثر حالة إعلان الطوارئ علي حقوق الإنسان والحريات مع ازدياد أعداد المتهمين في المحاكم الخاصة بالطوارئ والمحكومين من النساء والشباب واستمرار حالة الكر والفر بين المتظاهرين والقوات النظامية مع احتمالية وقوع ضحايا جدد قد يربكوا الساحة السياسية داخليا وخارجيا هذا كله مبني علي فرضية استمرار الحكومة اذا قدر لها ذلك في وضع سياسي نشهد فيه حل وتكوين أكثر من حكومة في العام علي المستوي الاتحادي والولائي .

اختلاف وتحدي
القيادي بالمؤتمر الشعبي عبد العال مكين يري أن التشكيل الوزاري الجديد في ظل الطوارئ له اختلاف كبير وتحد اكبر من حيث خطاب السيد الرئيس الذي قال فيه ان الحكومة الجديدة حكومة كفاءات وقال ان الشارع العام والرأي العام كله كان ينظر لهم بعين الشفقة من هم هؤلاء الكفاءات ولو نظرنا لبعض منهم نجد من هو أحق بالاسم ومن هو دون ذلك مبينا انه يجب علي الشارع التسليم بهذا الواقع ، وتمني ان تكون الحكومة الجديدة جديرة بإقناع الرأي العام والشارع بجهودها في الإصلاح السياسي والاقتصادي حتي لا تدخلنا في دوامة جديدة وأزمة مركبة .
وقال عبد العال اذا تم دفع عجلة الإنتاج والصادر وتخفيف حدة الأسعار وخفض سعر الدولار ومنع الفساد والتهريب يمكن لها ان تنجح وقال ان عدم المصداقية والشفافية ومعالجة الإشكالات بشكل جذري يمكن أن يقود الي أزمة اكبر وقال مكين ان التحدي كبير ويحتاج إرادة وهمة ومثابرة وتجرد ونكران ذات.

أيام ثورة
الأستاذ وجدي صالح القيادي بحزب البعث لخص حديثه في ان هذه الأيام أيام ثورة مبينا ان حزبه يعمل من اجل إسقاط النظام ولا ينتظر من هذا النظام غير الرحيل او السقوط ولا يتوقع إصلاحا او تغييرا في وجوده وهم يسيرون في طريق الثورة ولا قول ولا خيار لهم سوى إسقاط النظام.

مخيبة للآمال
د. شيخ الدين شدو أشار الي أن التشكيل جاء مخيبا للآمال ومصداقية الحكومة بمدها بالكفاءات مبينا أنها ستكون تجربة غير موفقة وترضيات لأشخاص فقدوا المصداقية أمام أحزابهم وضميرهم المهني فمثلا السيد حاتم السر وزير التجارة الأسبق ذكر انه لا توجد صفوف جاز ولا سيولة الا فقط صفوف الصلاة هكذا قال علي الهواء مباشرة والآن انعدمت السيولة والصفوف زادت ولا بصيص أمل من الخروج من عنق الزجاجة والأزمة الاقتصادية الخانقة وقال ان معظم هؤلاء تم تجريبهم وثبت فشلهم في المواقع السابقة وحواء السودان ولود وأنجبت الكثير من خبراء العلوم ويشغلون مناصب متقدمة في العالم والمنظمات الإقليمية والدولية وحتى دول الجوار العربية وقال ان الأزمة أزمة إدارة والبلد تنضح بالموارد الطبيعية وذكر أن البلاد تحتاج إلى إرادة وإدارة وخبرة تراكمية ولدت من رحم التكنوقراط موضحا ان الملامح تؤكد ان الأزمة ستظل قائمة ولا أمل يرجئ من هؤلاء موضحا ان خروج البلاد من أزماتها معروف ومدروس ولازال الأمل في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ولا فائدة في سياسة الترضيات والمجاملات لأحزاب فقدت عضويتها ومياه كثيرة جرت تحت الجسر وقال ان تجريب المجرب لا يفيد والبلد بخير والكفاءات علي قفي من يشيل وقال ان الاتجاه الذي سلكته الحكومة يصعب الحل وإن سياسة التمكين وإعادة تدويرها يضر ولا يصلح والإحباط أصاب حتى المنحازين للحكومة وسندها وعضدها وذكر أن البلاد تحتاج الي حلول عاجلة للمشكلة الاقتصادية التي ضربت كل الأسر ميسورة الحال حتى في أهم وابسط ضروريات الحياة المتمثلة في الدواء والغذاء والكساء والسلام والطمأنينة وسترة الحال والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة وإلحاح هل توجد خطة علمية عملية للخروج من الأزمة والراهن السياسي والذي يتحدث عن نفسه مشيرا الي أن البلاد تحتاج الي خطة محكمة بدراسة إستراتيجية ولفترة زمنية محدده ينتظرها المواطن الذي لا انتماء سياسي له هدفه الحياة الكريمة وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الضرورية وأشاد شدو بالذين اعتذروا عن الوزارات لغياب الحل العلمي والاعتماد علي الوعود قصيرة العمر.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد