صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

صحيفة مصرية : لماذا أدانت جماعة الإخوان المصرية فض اعتصام السودان وتجاهلت الهجوم الارهابي في العريش ؟

27

الاماتونج ـ المصريون

في الوقت الذي نددت فيه كل الأطياف السياسية بالهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الأربعاء قبل الماضي بالتزامن مع الاحتفال بعيد الفطر وأدى إلى استشهاد 14 عنصرًا أمنيًا في العريش بمصر، تجاهلته تمامًا جماعة “الإخوان المسلمين”.

إذ لم يصدر عن الجماعة أي تعليق أو إدانة، على الرغم من مسارعتها إلى إصدار بيان يندد بفض اعتصام السودان قبيل الهجوم بساعات، ويطالب المجلس العسكري الانتقالي بالسودان بسرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة.

وفسر إسلام الكتاتني، الباحث في الحركات الإسلامية، والقيادى المنشق عن “الإخوان” في مصري، سبب تجاهل الجماعة لحادث العريش الإرهابي والتعليق على فض اعتصام السودان، بأن “الهدف الحقيقى لبيان الجماعة الذى أصدرته عبر صفحتها الشخصية عما يحدث فى السودان هو تبرئة أنفسهم مما حدث فى فض اعتصام رابعة، وتلفيق التهم للجيش”.

وأضاف بحسب “المصريون” ان : “عقب ثورة السودان بدأ الإعلام الإخوانى داخل مصر يردد فكرة الربط والمقارنة بين فض اعتصام القيادة العامة فى السودان، واعتصام رابعة العدوية، لكن هذا الأمر فيه تزييف كامل للوعى والحقيقة، لأنه لا توجد أى مقارنة على الإطلاق بين الحادثين لعدة أسباب:

أولها: أن اعتصام رابعة مسلح وفقًا لما أثبتته المحاضر الرسمية، ولم يكن ثورة على الحكم، لكن كانت الثورة عليهم لفض الاعتصام”، لكن الأمر مختلف تمامًا لما حدث فى السودان فالمجلس العسكرى بالسودان هو “المسئول الحقيقي”.

ثانيًا: لم يكن الإخوان باعتصام رابعة سلميين، وذلك واضح بجميع خطاباتهم على المنصة التى كانت تدعو للعنف، وأكبر دليل على ذلك كلمة “صفوت حجازى” المأثورة عندما قال: “اللى يرش مرسى بالماية نرشه بالدم”، وهناك العديد من مظاهر العنف كانت على مرأى ومسمع الجميع.

ثالثا: خلال اعتصام رابعة تم إبلاغ الإخوان قبل إخلاء المكان بـ48 ساعة، لكنهم اعتبروه تحديًا وتم تجاهل الإنذار الموجه لهم من قبل الجيش، وهربت جميع القيادات، وصدروا المعتصمين للمشهد.

أما عن اعتصام السودان فكان سلميًا مائة بالمائة، وكان فى قلب الجيش السودانى والقيادة العامة، والمعتصمون فوجئوا باقتحام القوات وقتل عدد كبير من المشاركين به”.

وحول تجاهل “الإخوان” لحادث العريش، قال القيادى الإخواني المنشق، إن “القضية بالنسبة للإخوان هى قضية الجماعة، والجماعة بالنسبة لهم هى الوطن، وأى شيء بعد ذلك وأى خطابات بعيدة عن هدفهم تعتبر خطابات تطوعية، فالهدف الرئيسى للإخوان هو الكرسى وليس الوطن”.

وتابع: “أكبر دليل على ذلك أن هذه ليست المرة الأولى التى تتجاهل فيها الجماعة ما يحدث داخل مصر من أحداث إرهابية أو غيرها”.

من جانبه، قال سامح عيد، الباحث فى الحركات الإسلامية، إن “ما تجاهل جماعة الإخوان لما يحدث في مصر من حوادث وعمليات إرهابية يأتى فى إطار نواياها الرامية لإسقاط الدولة المصرية”.

وأضاف لـ”المصريون”: “الجماعة تحاول استغلال حادث العريش للإيقاع بين الشعب المصرى وقياداته السياسية، إذ أن الموضوع لم يتوقف عند التجاهل لكن هناك التشكيك من قبل إعلام الجماعة وقيادتهم”.

وأوضح أن “الجماعة تعمل على محورين؛ الأول هو التشكيك والتلميح الدائم إلى أن الجيش المصرى هو المسئول عما حدث فى سيناء، والآخر أن الجيش تخلى عن قواته”.

وتابع: “هذا الأمر اتضح بعد نشر التسجيل الذى لا يعرف مدى صحته إلى الآن”، مشيرا إلى ما نشره الإخواني أحمد الغيطي، خلال تدوينة له قال فيها: “إن من قتلوا فى سيناء ليسوا شهداء” لأنه من وجه نظره أن الشهيد فقط مَن يجاهد لتكون كلمة الله هى العليا.

وقال عيد، إن “جماعة الإخوان استغلت وسائل التواصل الاجتماعى كمنصة لتوجيه ضربة للدولة المصرية واستغلال الموقف لمحاولة إثارة الرأى العام بوجود تشابه بين الثورتين، لكن هذه الضربة لن تجدى نفعًا بسبب وعى الشعب المصرى وإدراكه لمسعى جماعة الإخوان بإسقاط الدولة”.

وحول تعقيب “الإخوان” على فض الاعتصام بالسودان وتجاهلهم لهجوم العريش الإرهابي، عزا عيد ذلك إلى أن “هناك مصلحة من وراء موقف الجماعة، تكمن في عدة مناصب ومراكز تسيطر عليها بالسودان، فهي تحاول الركوب على الثورة للحفاظ على مكاسبها ومصالحها فقط”.

وأشار عيد إلى أنها “لم تكن المرة الأولى التى تتجاهل فيها جماعة الإخوان ما يحدث من حوادث إرهابية وسقوط شهداء داخل مصر، بل كانت دائمًا بياناتها وإعلامها تُحمّل الدولة المسئولية”.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد