صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ضبط أجهزة إتصال وأموال وكشوفات لإسماء قيادات من النظام البائد في مكتب قناة الجزيرة القطرية

8

قرّر السودان مساء أمس إغلاق مكتب شبكة الجزيرة القطريّة في الخرطوم، حسبما أعلنت الشّبكة على موقعها الإلكتروني. وقالت الشبكة إنّ «أجهزة الأمن السودانيّة أبلغت مدير مكتب الجزيرة بقرار المجلس العسكري الانتقالي إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في الخرطوم». وأشارت إلى أنّ القرار يشمل أيضاً «سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظّفي شبكة الجزيرة ابتداء من الآن».

وكانت قد ضبطت السلطات السودانية، أجهزة إتصال بالإضافة الى أموال وكشوفات تحتوي على أسماء من قيادات النظام البائد حيث يشتبه في أنها قادمة من حكومة قطر.

وفي وقت سابق، نشرت قناة الجزيرة على حسابها في تويتر أن السلطات السودانية قررت سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظفي شبكة الجزيرة عقب أن أبلغت مدير مكتب #الجزيرة في #الخرطوم بقرار المجلس العسكري إغلاقها والتحفظ على أجهزتها.

وقال مصدر أمني، ان المجهولين الذين تم القبض عليهم في مكتب قناة الجزيرة، بحوزتهم مبالغ كبيرة وكشوفات بأسماء عدد من أنصار الرئيس المخلوع عمر البشير، يشتبه في أنها قادمة من حكومة قطر.

وأضاف المصدر المسؤول بالأمن ان مكتب قناة الجزيرة في السودان تحول إلى خلية استخباراتية تقوم بضبط الإتصالات بين أنصار البشير وعناصر خارجية يخالف مضمون التصريح الإعلامي الممنوح للقناة .

وتابع المصدر ان قناة الجزيرة حصلت على اجهزة بث وأدوات مملوكة لجمهورية السودان بشكل غير نظامي حيث أثبتت التحقيقات بأن الأجهزة تستخدمها الجزيرة لإثارة الفوضى بين ابناء الشعب السوداني.

وأشار المصدر ان ممارسات قناة الجزيرة في السودان تأتي ضمن سلسلة التحريض وإشعال فتيل الفوضى من خلال السعي لدعم فلول النظام السابق وقيادة ثورة مضادة ضد التقارب بين المجلس و قوى إعلان الحرية والتغيير.

وفي وقت سابق قبيل سقوط نظام المخلوع، طرد المتظاهرين مراسل قناة الجزيرة القطرية من ساحة اعتصام القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم رفضًا لتجاهلها التغطية الاعلامية لما يدور في الشارع السوداني منذ إنطلاق الثورة في ديسمبر الماضي .

وحذر المحلل السياسي المصري محمد مرعي، القيادة الانتقالية والشعب السوداني من قناة الجزيرة كون انها خرجت عن حدودها وأن لها أدوار أخرى بعيدة كل البعد عن العمل الإعلامى، مشيرًا الى ما كان يفعله مكتب الجزيرة فى القاهرة الذى كان يرأسه الهارب عبد الفتاح فايد، والذى كشفت مكالمة مسربة له مع الإعلامى الإخوانى أحمد منصور، كيف كان يتلقى أوامر من الدوحة لتنفيذ تغطيات إعلامية واستضافات تخدم على الأجندة القطرية وأجندة تنظيم الإخوان ، وهو الأمر الذى دفع السلطات المصرية عقب الإطاحة بحكم الاسلاميين بإغلاق مكتب الجزيرة فى القاهرة.

كما أستشهد محمد مرعي، بتغطية الجزيرة للمشهد اليمنى وتحديدا وقت أن كانت الدوحة جزءا من التحالف العربى ضد مليشيا الحوثى هناك، وبعد أن تم إبعادها عن هذا التحالف حيث قال :”سيجدون الشىء ونقيضه، فمن داعم للسلطة الشرعية فى اليمن لداعم لمليشيا الحوثى، فالتغطيات الإعلامية تنظم فقط وفقا لمصالح تنظيم الحمدين، حتى لى كان هذا على حساب أمن دول الخليج العربي”.

وكان المعارض القطري البارز خالد الهيل قد وجه رسالة للسودانيين، قال فيها “يجدر بالحكومة والشعب السودانى الانتباه إلى الدور القطرى القذر بمحاولة دس السم فى عسل الثوره السودانية المباركة وإجهاضها تلك التى أقصت البشير، عملاء قطر المحليون حاولو تغيير المسار الثورى باختلاق احداث وتسيير مظاهرات مدفوعة الأجر لتحويل مسار الثورة لاستعداء دول عربية شقيقة”.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد