صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ضغوط ام مؤامرة … الخارجية تطالب تأجيل زيارة السنغالي اداما دينق الخبير الاممي لحقوق الانسان

50

الأماتونج : الأماتونج

طلبت وزارة الخارجية السودانية تأجيل زيارة الخبير المستقل السنغالي أداما دينق إلى أجل غير مسمى وهو الشخص الذي عينه مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في 12 نوفمبر الماضي، وفق القرار الصادر عن الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف HRC/RES/S-32/1 بتاريخ 5 نوفمبر 2021م

ولم توضح الخارجية السودانية أسباب طلب تأجيل الزيارة على الرغم من أنها بعثت إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف بنسخة للمكتب القطري في الخرطوم، مع العلم أن وفد المقدمة الذي من المفترض أن يرافق الخبير وصل إلى الخرطوم فعلياً وهو بقيادة دبلوماسي اثيوبي.

وذكرت مصادر عليمة لمونتي كاروو أن هذه الزيارة كان مقترح أن تكون من يوم 15 يناير الماضي وحتى العشرين من ذات الشهر، ولكن تم تأجيلها بسبب إصابة الخبير بالكورونا حيث تقرر لها أن تكون من يوم 22- 27 من يناير الجاري.

وصرحت مصادر حقوقية وسياسية لمونتي كاروو بانها لا تستبعد أن يكون هذا التأجيل جزء من تكتيك الحكومة لمنع وتعطيل أي نشاط من هذا النوع في ظل ظروف القتل والقمع التي يواجهها المحتجون في السودان، وقالت إن ما يؤكد ذلك أن وكيل وزارة الخارجية عبدالله عمر بشير ظل ملتزماً بتوجيهات المجلس العسكري حتى بعد استقالة د. حمدوك الذي عينه عقب توقيعه للاتفاق السياسي في 21 نوفمبر 2021، فهو الذي استدعى مجموعة من السفراء الذي رفضوا انقلاب البرهان ووقعوا على مذكرة السفراء والدبلوماسيين ضد الانقلاب، وهو يعمل على تنفيذ توجيهات الفريق إبراهيم جابر المسؤول الأول عن مثل هذه الملفات وبالتنسيق الكامل معه.

ووجهت ذات المصادر التي طلبت عدم الإشارة إلى اسمها أو صفتها اتهاماً مماثلاً للخبير الأممي أداما دينق ووصفته بأنه متراخي لأنه منذ تعيينه في 12 نوفمبر 2021 اي منذ من 68 يوماً ظل يتعلل خلالها ويبحث عن الأسباب التي تؤخر حضوره للخرطوم، وقالت ” كان من المهم أن يصل في ظل هذه الظروف خاصة وأن الغرض من تعيينه إجراء زيارة عاجلة، وبالتالي هذا تأخير غير مبرر وهو عليه التزام بموجب قرار مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة”.

وأضافت المصادر أن هذا الاتهام يشمل أيضاً مكتب المفوض في جنيف والمكتب القطري في الخرطوم بأنهم لم يلعبوا الدور المناط بهم حيث كان يجب الضغط في ذلك الاتجاه وتحقيق رغبة الدول الأعضاء في المجلس بعمل تحقيق عاجل حول ما يحدث في السودان. كما كان عليهم الدعوة بشكل عاجل لإقامة جلسة خاصة للمجلس على الأقل لتشكيل لجنة دولية من أجل تقصي الحقائق فيما يحدث في السودان.

وألمحت المصادر في إفادتها إلى أن هذا يمكن ربطه كذلك بتحركات فولكر في الخرطوم من أجل دفع الأطراف للتفاوض وفق مبادرته التي يسعى لاقناع الفاعلين بها، والتي تواجه صعوبات بسبب تمسك لجان المقاومة أقوى الأطراف وأكثرها تأثيراً باللاءات الثلاث ودفع أطراف أخرى بشروط ومطالب قاسية على العسكريين. وهذا الزعم هو ما يؤكده وفق الإفادة التي تحصل عليها مونتي كاروو بيان اجتماع أصدقاء السودان الذي اختتم في الرياض يوم أمس ودعوته المبطنة بالعودة للشراكة حيث قال البيان بضرورة تعديل الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا كي يصلحا كطريقة مثالية للمضي قدما ، وفق عملية سياسية محددة زمنياً تتوج بتشكيل حكومة بقيادة مدنية والتي ستعد لاجراء انتخابات ديمقراطية

وفق البيان، ما يعتبر تجاهلاً عملياً للعنف المفرط الذي يواجهه المحتجون والذي راح ضحيته 72 متظاهرا منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الماضي.

 

 

مونتي كاروو

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد