صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

طلب «الوصاية الدولية».. من يخطط لحمدوك  ؟

5

لم ينجل غبار زيارة رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان لمدنية عنتبي اليوغندية ولقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو لم ينجلي غبار تلك الاحداث حتى اطل على المشهد حدث آخر شكل جدلاً للموازي لجدل الزيارة وهو خطاب معنوان الي الامم المتحدة ممهور بتوقيع رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك يطالب فيه بوضع السودان تحت البند السادس وهو ولاية مجلس الامن على البلاد.
معركة جديدة
في غضون الايام الماضية سار جدلاً كثيفاً حول زيارة عنتبي ونفى مجلس الوزراء علمه بالزيارة وان الفريق اول البرهان لم يقم بمشاروتهم وقام بالزيارة دون علمهم، ولم ينته الجدل الا بعد وساطة قام بها اعضاء من المجلس السيادي، ذات الجدل تجدد مرة اخرى بعد طلب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بولاية على السودان تحت البند السادس، واشار مصدر لـ(الانتباهة) ان رئيس السيادي لم يكن على علم بخطاب حمدوك وانه تفاجأ به كغيره من عامة الناس وقال المصدر ان معظم اعضاء السيادي لم يكونوا على علم .
ماذا حمل الخطاب
الخطاب المعنون بتاريخ 27 يناير لم يخرج للاعلام الا بعد مرور اكثر من عشرة ايام من كتابة حيث تسرب الخطاب لوسائل الاعلام ولكن سرعان ما قام مكتب الاعلامي لرئيس الوزراء بكتابة بيان توضيح للخطاب وقال البيان الذي تحصلت عليه (الانتباهة) ان حكومة السودان تقدمت بطلب الي الامم المتحدة من الحصول على ولاية مجلس الامن لانشاء عملية دعم السلام بموجب الفصل السادس وتشكيل بعثة سياسية خاصة تضم عنصراً قوياً لبناء السلام وتشمل ولاية البعثة كل ارجاء السودان ، وقال مكتب حمدوك في تعميمه ان الطلب يأتي في اعقاب نقاشات تدور في اروقة الامم المتحدة وان يكون تواجده دائماً بالسودان متوائماً ومتكاملاً من الناحية الاستراتيجية وتحت قيادة واحدة واشترط الطلب دعم الوثيقة الدستورية ودعم ملف السلام والمساعدة في دعم الاقتصاد السوداني عبر دعم دولي وتقديم المساعدات الانسانية والاضطلاع بالمبادرات الانمائية بسط سلطة الدولة واعادة دعم النازحين واللاجيئن والعدالة الانتقالية وبناء قدرات الشرطة.
انتقاد القرار
وبعد تسريب القرار دار جدل واسع حوله في وسائل الاعلام ووصفه البعض بالكارثي بينما ايده آخرون، يقول استاذ العلاقات الدولية دكتور الرشيد محمد ابراهيم ان القرار غريب ومعيب شكلاً ومضموناً وقال ان مثل هذه القرار يتم اتخاذه عبر اجهزة الدولة وتوسيع دائرة الشورى حوله ولا يتم اتخاذه من قبل شخص واحد، وقال الرشيد لـ(الانتباهة) ان تنظيمات سياسية تقف وراء القرار من اجل الوصول للسلطة واضاف الشفيع خضر ومجموعته هم من يقفون وراء القرار بغية السيطرة التامة على السلطة عبر سند دولي قوي .
خلافات السيادي
المجلس السيادي خاصة عبر المكون العسكري ابدى سخطاً واسعاً على الخطاب واعتبره تدخلاً في سيادتة الدولة وقال مصدر لـ(الانتباهة) المكون السيادي العسكري ليس على علم بالخطاب ولم يعرض عليه وان كتابة الخطاب قبل زيارة عنتبي تكشف عن عدم ثقة من قبل المدنيين بالحكومة في المكون العسكري بالسيادي وقال المصدر ان الخطاب اعادة ازمة الثقة الي وضعها السابق رغم محاولات رتقها عبر الوساطات المتعددة واستبعد المصدر ان تنتهي الازمة الحالية عبر وساطة .
استغلال سيئ
ثمة من يتهم جهات بعينها انها تقوم بتاجيج الخلافات بني مكونات الحكومة (عسكريين ومدنيين) من خلال استغلال القرارات التي تصدر من هنا وهناك والطرق عليها ، ويقول استاذ العلوم السياسية دكتور مجاهد عثمان ان الحكومة عبر سلطتي السيادي والتنفيذي تقع في اخطاء تسهل عليها الهجوم من قبل الخصوم واعتبر عثمان في حديثه لـ(الانتباهة) ان الحكومة وقعت في خطأ كبير بإرسال خطاب للامم المتحدة دون اجراء مشاورات واسعة. وقال ان هذه الخطوة تجعل البعض غير متعاطف مع الجهاز التنفيذي في مسألة تجاوزه من قبل السيادي في زيارة عنتبي وقال ان خصوم الحكومة الانتقالية من انصار النظام السابق سيقومون باستغلال هذه الخلافات وتوسيعها من اجل وأد الحكومة واضاف بالقول خصوم الحكومة باتوا يسجلون في مرمى الحكومة بشكل مستمر بسبب كثرة الاخطاء وعدم التنسيق بين مجلسي السيادة والوزراء.

 صحيفة الانتباهة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد