صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

علي عثمان: من يريد إقتلاع النظام عليه منازلة الأسد والجيش لن يتدخل

7


رصد /الاماتونج

قال الاستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية الاسبق القيادي بالمؤتمر الوطني، أن الأزمة الحالية ليست نتاجاً لازمة سياسية، بل كانت هناك معالجات كبيرة في موضوع إدارة الموارد، ترافقت مع القضية الاقتصادية العالمية وهو ما أفضى للوضع الحالي.

وشدد علي عثمان أن “الذي يريد أن يقلع النظام من خشم الأسد، عليه منازلة الأسد” مضيفآ الإنقاذ نظام تحميه كتائب ومجموعات – يعرفونها – حتى لو ادى الأمر للتضحية بأرواحهم، وأضاف “حكومة التعددية الثالثة عزلت نفسها عن الناس وعن الله”.

ودعا علي عثمان في برنامج (حال البلد) بقناة سودانية 24 الشباب لتكون لديهم نظرة مستبصرة لإحداث التغيير الإيجابي وان يختاروا الوسائل الصحيح لتنفيذ هذا التغيير.

وأكد أن الإنقاذ بعد الحوار السياسي في أفضل حالاتها السياسية وكذلك في علاقتها الإقليمية والدولية، مضيفآ أن الحديث عن وجود انسداد في الأفق السياسي هو مجرد تدليس، وهذا لا يعني ان احتجاجات الشباب وطموحاتهم ليست محل اعتبار.

وأبان أن الوضع الاقتصادي الحالي طارئ ومؤقت وهو إلى انجلاء، مضيفآ أن الاحتجاجات على السياسات الاقتصادية والحكومية مقبول ومفهوم، ولكن هناك جهات سعت لاستغلال هذا الحراك، التفافاً منها على استحقاقات العملية السياسية.

وأكد طه التزام الإنقاذ بالمنهج الإسلامي واستطاعت حل مشاكل البلاد، وحققت معدلات واسعة من التنمية.

وأضاف أن نجاح الإنقاذ الحقيقي انها عملت علي زيادة الوعي بين قطاعات الشعب، من خلال التركيز على نشر التعليم والاتصالات والخدمات الصحية، ولن يزايد عليها احد في ما قدمّته وأنجزته .

وأوضح أن انجازات الإنقاذ والحكومة في مجال التنمية هو الذي جعل الاحتجاجات الحالية محدودة العدد، وفي ولايات محدودة، رغم الضائقة الاقتصادية.

وشدد على المجموعات التي تسعى لاستغلال هذا الحراك وصنعت هذه الشعارات، ان كان لديها رؤية ان تطرحها لهذا الشعب، وان تقول لهذا الشعب ما هو النظام الذي يريدونه ويسعون له.

وأضاف “لن تستطيع هذه المجموعات التي تسعى لاستغلال هذا الحراك فرض العلمانية على هذا الشعب” .. ولا إنفاذ رؤيتها عليه.

وقال طه لن نساوم احد على ما بيننا وبين الله، وما بيننا وبين مواطنينا، مشيرآ الى أن هناك حرب على الإسلام السياسي ونحن لسنا بعيدين عنها، ولن نساوم على استقلالنا وكرامتنا .

ونوه الى أن انجازات الانقاذ جعلت الاحتجاجات معزولة وفي عدد محدود من المدن، ملمحآ الى أن مصدر الشعارات جاء من قوى عاجزة من تداول السلطة سلما.

وقال أن شعار “سلمية ضد الحرامية” يهدف لخلق جدار بين الحاكم والمواطنين، وتسأل: “من هي الجهة التي صممت شعارات المظاهرات؟” وزاد قائلآ شعار: “تسقط” يعبر عن سقوط في الهواية وانجراف نحو الحرب الاهلية.

وأكد أن الانقاذ نظام تحرسه إرادة قوية وشباب ضحوا بأنفسهم، وهم مستعدون لملء الثغرات وصد المؤامرات وافشال المخططات على مستوى دولاب الخدمة العامة والأعمال المدنية، وفي غيرها.

وتباهى طه بحزبه وقال “لا يعرف الذين يصارعون الانقاذ حجمها ومدى قوتها” وزاد، “انهم لن يستطيعوا اقتلاع الإنقاذ”، فهي متجذرة في هذا الشعب لانها تعبّر عن قيمه وقناعاته .

ودعا الشباب التقدم للحوار المنفتح والبناء للتعبير عن تطلعاتهم والمساهمة في تطوير بلادهم، وأضاف: “نحن لا نقول البلد بلدنا ونحن اسيادها، بل نحن رجال ونساء نتحمل مسئولياتنا وندافع شعبنا ونقوم بواجبنا على قدر وسعنا”، وأضاف “ليس هناك نظام خالد او رئيس خالد، ولكن التغيير يتم عبر التداول السلمي للسلطة.

وقال طه، “من ينادي الجيش للتدخل يعترف بفشله كسب الجماهير”، مشيرآ الى أن دعوة الجيش للتدخل تعني ان الذين اعتادوا ان يسرقوا الواجهات لا يؤمنون بالديمقراطية، موضحآ أن الجيش يتدخل دوماً لحماية الشعب والبلاد وفي إطار حماية الأمن القومي

وأبان أن استهداف الرئيس البشير يأتي من انه يملك المقدرة على حفظ التوازن بين المكونات السياسية الداخلية والخارجية.

وتباهى طه بالجيش السوداني وقال انه يقوم بدوره الإيجابي في حماية البلاد وحماية شعبها، وحيا الجيش السوداني قياداته وضباطه وجنوده، وشهدائه ومرابطيه والقوات النظامية الأخرى.

وحول انتخابات ٢٠٢٠ أكد طه انها ستكون انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دولياً وإقليماً ، فعلي الأحزاب الاستعداد لها، مضيفآ أن هناك عام ونصف بيننا لاختيار الرئيس في ٢٠٢٠، مضيفآ أن الحزب يملك كامل الصلاحية لاختيار مرشحه، والشعب هو صاحب الإرادة عبر الانتخابات في اختيار رئيسه.

وكالة سودان برس

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد