صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

في منتدى جمعيه الروائين السودانين … مطالبات بتوظيف التاريخ في الروايه السودانيه

62

الاماتونج : سلمى عبدالرازق

نظمت جمعيه الروائين السودانين. (جرس) منتداها الشهري ببيت التراث بالخرطوم تحت عنوان ( توظيف التاريخ في الروايه السودانيه المصادر والمعوقات)

شهد الاحتفالية حضور نوعي من المهتمين بالشأن الثقافي والروائي والإبداعي.

اشاد الاستاذ الصحافي محمد المبروك بفكره المنتدى الشهري لجمعيه الروائين السودانين. (جرس) لافتاً لأهمية الروايه التاريخيه باعتبارها تؤزخ للعادات والتقاليد. وتناول تعريف الروايه باعتبارها تقدم فكره ومعلومات عن المجتمع والتعريف بهويته.

واستعرض الدكتور البشير محمد محي الدين الروايه التاريخية واستلهامها للتاريخ وكيفيه توظيف التاريخ في العمل السردي والعلاقة بين الروائي والمؤرخ. وأضاف انهم لايستطيعون كتابه الروايه دون مخزون معرفي والقدرة على التخيل. وأشار البشير إلى اهميه المزاوجه بين رؤيه المؤرخ والروائي وصناعة النص في الروايه وبناء الشخصيه الروائية وكيفية استخدام التاريخ في النص الروائي. كاشفاً عن معوقات النص الروائي في السودان والتي تتمثل فى الاسهاب الشديد في النص الروائي. وزاد أن المحكي من تاريخ السودان يحتاج إلى معالجة درامية ويجب أن نكتب تاريخنا وندونه لاظهار القيم والتقاليد والعادات ويجب حفظها لتنقل للأجيال القادمة باعتبار التاريخ حياة انسانيه وان ادخال التاريخ في العمل الروائي مهم جدا.

 وفي ذات السياق قال الناقد عز الدين ميرعني الروايه التاريخيه التي تسترشف المستقبل كرواية ثرثره فوق النيل للأديب العالمي نجيب محفوظ الذي تنبا بثوره الربيع العربي. مؤكدا أن الروايه لاتنشا في المجتمعات المتنقلة بل في مناطق الاستقرار الزراعي ويمكن للروائي ان يكتب الروايه الرسائليه كما هو موجود في أدب غرب أفريقيا وفي حاله الكتابه التاريخيه فاما ان توظف التاريخ او يوظفك التاريخ وتعتمد علي قدرة الكاتب في الصياغة الفنيه. موضحا أن الروايه التاريخيه نادره في السودان ومن شروط الكتابه التاريخيه يحب علي الكاتب ان يكون محايدا وان يوازن بين التاريخ والفن الروائي ولا يمكن أن تحاكم التاريخ بالحاضر. واستنكر وجود احداث مهمه ومفصليه مرت بتاريخ السودان لم تجد الاهتمام وتجاهلها الروائين السودانيين كتهجير أهالي حلفا وحالياً عمليه فض الإعتصام وكثير من الاحداث التاريخيه لم تجد حظها من الروايه وان اغلب الروايات السودانيه كتبت بمصادر اجنبيه وكان نتاج غبن وعنصرية وعصبيه مناطقيه كروايه شوق الدرويش التي أساءت الثوره المهديه ولكن هالك روائين سودانيبن ابتعدو عن المسميات المباشره في الشخوص واستعملوا مهاراتهم الصياغيه كالروائي امير تاج السر.

وعقب علي المتحدثين الصحافي محمد المبروك المشرف الثقافي علي ملف صحيفه اخبار اليوم معددا مشاكل كتابه الروايه في السودان متمثلة فى ضعف اللغه والتي تؤدي إلى ضعف العمل الروائي. وأضاف السودان مرت عليه أحداث جسيمة لم يكن يدونها الروائيين السودانيين كعمليه فض الاعتصام وان السودانيين ضعيفين جدا في تسويق منتوجهم الإبداعي. مناشدا جمعيه الروائيين ان تشرع فوراً في تبني المشاريع الروائية برؤية جديده تستصحب معها جميع الافكار والاطروحات التي طرقها المنتدي.

 وعقب الاستاذ عباس علي يحي رئيس اتحاد الروائين السودانيين علي المتحدثين مشيراً إلى عدم قيام المنتدي في الفتره الماضية نسبه لجائحة كورونا. مشيرا إلى قيام المنتدي شهريا مع ضروره تطبيق الاشتراطات الصحية شاكرا الحضور النوعي الذي حضر وشارك في المنتدي معلنا قيام المنتدي القادم الذي سيناقش مشاريع الروائين السودانيين.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد