صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قناة العربية : إعلان الطوارئ بعد حرق مقر للحزب الحاكم اثر مظاهرات شمال السودان

8

 

المصدر: الخرطوم – سعد الدين حسن
أعلنت السلطات السودانية، فرض حالة الطوارئ في مدينة عطبرة شمال البلاد عقب مظاهرات منددة بالأوضاع الإقتصادية.

وانطلقت المظاهرات في عطبرة ومدينة النهود في ولاية شمال كردفان وبورت سودان التي وصلها الرئيس عمر البشير لحضور تدريب عسكري جوي.

وقالت وسائل إعلام محلية إن المحتجين حطموا مقر حزب المؤتمر الوطني المعارض وأحرقوه، وكانوا في طريقهم لمبان محلية لكن الشرطة حالت دون وصولهم.

وأمنت قوات الشرطة والجيش بعض المرافق بينها الميناء البري وألقت بعض القنابل المسيلة للدموع.

ومع ازدياد حدة الاحتجاجات قررت لجنة الأمن في الولاية فرض حظر التجوال في عطبرة اعتبارا من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، كما تقرر تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.

وفي مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر – الميناء الرئيسي للسودان المطل على البحر الاحمر – خرج مئات المواطنين في احتجاجات عارمة منذ الصباح تنديدا بالغلاء، وذلك على اثر صدور قرار من لجنة مراقبة الخبز في بورتسودان برفع سعر الخبز زنة (75) جرام لثلاث جنيهات على أن يتم تسليم الخبز المدعوم زنة (70) جرام للمدارس والداخليات بسعر جنيه للقطعة.

زعزعة الأمن
وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني، إبراهيم الصديق، عبر صفحته على موقع “فيسبوك” إن من حق أي مواطن التعبير عن رأيه سلمياً، ولكن ما جرى في عطبرة لا يتسق مع مفهوم السلمية.

ووصف الصديق الاحتجاجات التي شهدتها المدينة بأنها محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.

وتابع “في الوقت الذي تبذل الحكومة جهدها لمعالجة قضايا الراهن من الخبز والوقود يحدث هذا الأمر المؤسف، وقد لجأت فئة محدودة لأعمال الحرق والنهب، وبتدبير من حزب عقائدي عجوز على حد وصفه (دون تسميته).

وأشار أن الأجهزة الأمنية تعاملت بمهنية عالية مع الاحتجاجات.

أول خطاب جماهيري
من جانبه عاد رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي – رئيس وزراء السودان الإسبق – بعد غياب قارب العام للعاصمة الخرطوم ووسط استقبال حاشد من منسوبي حزبه علا الهتاف للمطالبة باتخاذ الحزب موقف التظاهر كخيار لتغيبر الأوضاع الاقتصادية.

لكن المهدي و في أول خطاب جماهيري له دعا إلى تشكيل حكومة قومية برئاسة وفاقية لحل أزمات السودان الاقتصادية والسياسية.

وأشار المهدي إلى أن الحكومة القومية مهمتها الالتزام بقومية الحكم والتصدي للحالة الراهنة من التخلف.

وكشف عن الاعداد لمذكرة تسلم لرئاسة الجمهورية دون تحديد موعدا لذلك بعد التوقيع عليها من جميع مكونات الشعب السوداني.

ودعا المهدي المواطنين إلى الاحتجاج دون تخريب الممتلكات العامة و دون عنف مؤكداً أن التعبير السلمي حق دستوري وإنساني.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد