صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كريمة الزعيم تروي تفاصيل بيع منزل محمد أحمد المحجوب

52

 

 

 

 

ضجت الاسافير ووسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين ببيع بيت رئيس الوزراء الاسبق ووزير الخارجية محمد أحمد المحجوب، واعتبر البعض ذلك نوعا من التجاهل لقمة سياسية وأدبية ودبلوماسية لم يشفع إرثها وتاريخها الوطني الذي لا يخفى على احد في تجنب هذه المهزلة التي لن يغفرها التاريخ فهذا المنزل كان وما زال صرحا شامخا يضاف الى تاريخ السودان بما يحمل من ذكريات تمثل الوطن ليس أقلها من استضافة قادة القمة العربية في العام 1967 (قمة اللاءات الثلاث) وإجراء صلح تاريخي بين الزعماء العرب لايزال يضرب به المثل بين قادتها بين أضابيره. وشهد المنزل للزعيم المحجوب مولد الكثير من الكتب الثقافية والسياسية وميلاد أشعار خالدة بذاكرة الامة (موت دنيا) والفردوس المفقود ، والديمقراطية في الميزان، ومسبحتي ودني وغيرها من الكتب القيمة )….
( الإنتباهة) حاولت البحث والتقصي حول بيع المنزل فوقفنا على أطلاله بالخرطوم 2 وذهبنا لمن بقيت من بناته لشرح ملابسات ما حدث فكانت هذه العجالة مع بنت الزعيم سلوى ابنة محمد أحمد محجوب فماذا قالت :
> ممكن تحدثينا عن تفاصيل ما حدث وملابسات هذه البيعة؟
< نحن كاسرة لم نعلم بأمر البيع إلا بالصدفة من خلال زوجة ابن خالي دكتور عبد الحليم محمد وهي تسكن في البيت المجاور حيث اتصلت علي بالتلفون لتخبرني ان البيت معروض للبيع في مزاد وقد دق عليه جرس . > كيف تصرفتم بعد ذلك؟
< ذهب زوج ابنتي ولم يستجيبوا لما يقول وقالوا له نحن علينا تنفيذ امر المحكمة فقط.ثم بعد ذلك سلمنا الامر لمحامي ليتابع إجراءات وقف البيع. > من الذي باع البيت؟
<_باعوه وحدهم واشتروه وحدهم. > من هم؟
< المحكمة فقد جاءت بأمر تنفيذ وتم البيع . > ألا يمكن أن يكون أحد أفراد الأسرة قام بالبيع أو تقدم بشكوى للمحكمة بأنه يود البيع؟
< أبدا فقط ابن اختي سميرة متورط في ديون مع بعض الأشخاص حتى الديون لا تخصه هو في ذات نفسه وانما تخص الشركة التي كان هو مديرها ويسدد لهم كل فترة وتقريبا هم من قاموا بكل ذلك. > وهل هو يمتلك كل البيت أم معه أنتم كورثة؟
< هو يمتلك نصيب والدته وأخواله الاثنين أحدهما باعه نصيبه والآخر سجل له نصيبه.وقد تم الحجز على الجزء الذي يمتلكه ولكن تمت البيعة لكل البيت على الشيوع وليس فقط الجزء المعني. *هل تمت البيعة فعلاً والمحكمة استلمت السعر؟ -نعم. > كم كان السعر بالضبط؟
-70 ألف دولار .
< ما سمعناه أن البيعة تمت بـ700 ألف دولار
< لا فقط 70 ألف دولار. > وهل هذا السعر مناسب في رأيك؟
< لا طبعا. > متي تم البيع تحديدا؟
< الأربعاء الماضي. > ألم يتم إخطار أي أحد من الأسرة بموعد المزاد أو إعلان البيع؟
< ابدا المفترض على الأقل اعلان الورثة وان كنا نستطيع شراء الجزء المعني ام لا؟ فقط سمعنا بالصدفة كما قلت لك سابقا من زوجة ابن د .عبدالحليم محمد . > في رأيك من يتجرأ على بيع بيت مثل هذا ونحن نعتبره ملكاً و إرثاً لكل السودانيين إن لم يكن أحد أفراد الأسرة قام بذلك فمن يا ترى؟
< والله دا بائن عليها قصة كبيرة وماعندي فكرة بالضبط عمن وراءها ومن رتبها على اساس تكون في السر وغير معلنة حتى افراد الاسرة ليسوا على علم بها. > ما رأي الأسرة بصورة عامة في هكذا بيعة؟
< كل الأسرة زعلانة على ما حدث رغم انه من اسرة المحجوب لم يتبق غيري أنا وابنه أنور المتواجد حاليا في المانيا وأولاد اخواتي المتوفيات. > لو تم طرح الفكرة عليكم قبل هذا المزاد هل كان بإمكانكم البيع؟
< أنا شخصيا معترضة تماما على موضوع البيع حتى في بعض النقاشات التي كانت تدور حول ذلك كان رأيي واضح فاستجاب الجميع لذلك . > هل هذه المرة الأولى التي يعرض فيها البيت للبيع ؟
< هذه المرة الرابعة وقبل الاخيرة كانت في يناير من هذا العام لكن لم يلحقوا التنفيذ وتم إنهاء القضية في حينها. > ألم تكن هناك اية محاولة منكم لاستغلال هذا البيت والاستفادة منه ليكون إثرا تاريخيا أو متحفا يخص السودان ومقتنيات وآثار المحجوب ما دمتم كلكم بعيدين عنه وغير ساكنين فيه؟
< هذا أمر يحتاج لاستطاعة وامكانيات وحراسة وغيره ؟ > هل تذكرين أهم الأحداث والذكريات التي عايشتيها داخل هذا البيت؟
< أهم ما أذكره وانا لم أتعد الثامنة عشرة المصالحة الشهيرة من خلال قمة الخرطوم في العام 1967 بين الملك فيصل وعبد الناصر.. وقد تمت داخل هذا البيت، ايضا استضافة الفنانة المصرية المعروفة ام كلثوم التي جاءت زيارتها بعد القمة بستة شهور تقريبا. > أين ذهبت مقتنيات المحجوب من صور تذكارية وكتب ودواوين شعر وغيرها؟
< كل مكتبته والتي تحوي كتبا قيمة جدا في القانون وغيره تم تسليمها باتفاق مع كل الاسرة كهدية لجامعة الإمام الهادي . > وماذا عن دواوينه الشعرية وكتبه الأدبية؟
< أختي سميرة ربنا يرحمها حاولت إعادة طباعتها لكن حدثت أخطاء واحتاجت تصحيحا لكن القدر لم يمهلها وتوفيت قبل إكمال هذا العمل.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع صحيفة الانتباهة
شارك هذا الخبر:

اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)اضغط لإرسال هذا الموضوع لصديق بواسطة البريد الإلكتروني (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد