صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مجلس الطفولة: إستغلال الأطفال في الإحتجاجات إنتهاك لحقوقهم

7

الاماتونج (smc)

أصدر المجلس القومي للطفولة بياناً عبر فيه عن قلقه لسعي البعض لإستغلال الأطفال وإستخدامهم في الإحتجاجات الأخيرة في مختلف الأعمال وجرهم للعنف ومحاولة إظهارهم بمظهر الضحايا، مشيراً أن هذا كله سلوك غير سوي يتنافى مع طبيعة الأطفال وتكوينهم النفسي والعقلي والبدني وينتهك حقوقهم الأساسية التي تعمل لتحقيقها كل مؤسسات الدولة والمجتمع.

وأكد المجلس في بانه الذي تلقته  (smc) أنه بحكم مسئولياته في حماية الأطفال فإنه يتابع مع وزارة العدل ووزارة الداخلية ولجان التحقيق القومية وفي الولايات مستجدات أوضاع الأطفال في الإحتجاجات مؤكداً مساعيه لحمايتهم وتعزيز حقوقهم من أجل حياة كريمة لهم.

وفيما يلي نص البيان:-

بسم الله الرحمن الرحيم

*المجلس القومي لرعاية الطفولة*

_بيان حول إستغلال وإستخدام الأطفال في الإحتجاجات_

ظللنا نتابع بقلق بالغ عبر المجلس القومي ومجالسنا الولائية طيلة الفترة الماضية، سعي البعض لإستغلال الأطفال وإستخدامهم في الإحتجاجات الأخيرة والحرص على إظهارهم خلالها في مختلف الأعمال سواء برفع الشعارات أو تقديم الخدمات، أو حتى جرهم للعنف عن طريق إشعال الحرائق والحصب بالحجارة،

ولاحظنا الرغبة غير المبررة للبعض بمحاولة إستدرار التعاطف بإستغلال وإستخدام وإشراك الأطفال وإظهارهم بمظهر الضحايا، وهذا كله سلوك غير سوي يتنافى مع طبيعة الأطفال وتكوينهم النفسي والعقلي والبدني وينتهك حقوق أطفالنا الأساسية التي تعمل لتحقيقها كل مؤسسات الدولة والمجتمع.

إن أعراف مجتمعنا وعاداته وتقاليده السمحة تحضنا وتلزمنا بالحرص على توفير أقصى درجات الرعاية والحماية والأمان لأطفالنا في أقسى الظروف ومهما كانت الأسباب والمبررات، فضلاً عن أن قانون الطفل لسنة 2010م يمنع هذا السلوك منعاً باتاً بسند من المواثيق والإتفاقيات الدولية والإقليمية التي صادق عليها السودان.

إن تعرض الأطفال لمشاهد العنف المؤثر سلباً على سلوكياتهم وصحتهم النفسية، وواجبنا أن نعمل على حمايتهم من ذلك بكل السبل والوسائل بالإستعانة بشرطة حماية الأسرة والطفل ونيابة الطفل ومحكمة الطفل بعون من الباحثين الإجتماعيين في الميدان بكل الولايات التي تعمل على رصد أي إستغلال أو إستخدام أو تعنيف للأطفال أو إستغلال المدارس والمستشفيات والتعدي عليها وسيتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه كل من يتورط في ذلك أياً كان، وبرغم ذلك فإننا نعول بالدرجة الأولى على وعي المجتمع والأُسر خاصة الآباء والأمهات والمسئولين في المؤسسات التعليمية في وقاية وحماية الأطفال مسبقاً وتوفير الأجواء المناسبة لأطفالنا وهم مقبلون على إمتحانات نهاية العام الدراسي خلال الأيام القادمة.

بحكم واجبنا ومسئولياتنا في حماية الأطفال فإننا نتابع مع وزارة العدل ووزارة الداخلية ولجان التحقيق القومية وفي الولايات مستجدات أوضاع الأطفال في الإحتجاجات وسوف نتصدى لكل ما ينتهك حُرمة أطفالنا بالحسنى أو بالقانون، وسوف نساند كل مسعى لحمايتهم وتعزيز حقوقهم من أجل حياة كريمة لهم لأنهم هم مستقبل هذه البلاد الذي نسعى له جميعاً.

*الأمانة العامة*

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد