صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مجلس الطفولة : يدعو لتضافر الجهود لإنهاء ظاهرة تجنيد الأطفال بصورة جذرية

9

 الاماتونج : سلمى عبدالرازق

كشف الأمين العام للمجلس القومى لرعاية الطفولة الاستاذ عثمان شيبة ابوفاطمة عن وجود تجنيد غير رسمي للأطفال بدارفور’ ودعا شيبة القوات المسلحة والدعم السريع والاستخبارات والحركات المسلحة والمجتمع العمل سويا من أجل إنهاء ظاهرة تجنيد الأطفال بصورة جذرية واستراتيجية.

وقال في الإجتماع التنويري لقادة حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاقية سلام جوبا 2020 وبالتزامن مع الاختفال العالمي لمنع تجنيد الأطفال ( يوم اليد الحمراء) حول جهود السودان في حماية الأطفال من الإنتهاكات المسلحة والتي نظمها

المركز الأفريقي لدراسات السلام والحوكمة والتحول بالتعاون مع المجلس القومي لرعاية الطفولة ومنظمة اليونسيف بقاعة المجلس أن شركاء سلام جوبا وحركات الكفاح المسلح أصبحت جزء من السلطة ومن برنامج الفترة الإنتقالية. لافتا إلى أن تجنيد الأطفال يرتبط بالفقر والذي يعتبر تحدي كبير أمامنا. مشددا على أهمية وجود فرص عمل وتعليم و تدريب مهني بجانب فرص لدعم مباشر للأسر.

مشيرا إلى أن الحرب أحدثت آثار وخيمة في كل من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان’ ولفت الى أن الضحايا يحتاجون اعتذار رسمي من دولة وحكومة السودان. وأشار شيبة إلى الاضطرابات التي حدثت مؤخرا في سبع ولايات بأنها مصنوعة سياسيا وليس لها علاقة بالسياسة وهذا عمل منظم. داعيا الجميع التحكم. لصوت العقل خاصة الشباب الذين تم استغلالهم في مثل هذه الأنشطة وعبر عن أسفه لاستغلال الأطفال بهذه البشاعة لمثل هذه الأعمال.

وفي ذات السياق أكد الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة وممثل حركات الكفاح المسلح د. معتصم محمد صالح أن اتفاق سلام جوبا اولى اهتماما خاصاً بالفئات الضعيفة كالاطفال’ كما اهتمت حركات الكفاح المسلح بالأطفال وحمايتهم و90٪ من حركات الكفاح المسلح وقعت اتفاقيات ثنائية مع اليونسيف والأمم المتحدة لحماية الأطفال ومنع تجنيدهم في العمل كمقاتلين في صفوفها وسمحت بموجب تلك الاتفاقيات لليونسيف والأمم المتحدة بالدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها والتأكد والتحقق من عدم وجود أطفال أو قصر مجندين. وأضاف أن إتفاق السلام ركز بشكل خاص خاصة فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية على منع وتحريم وتجنيد الأطفال’ بجانب الإهتمام بالأطفال غير المصطحبين والمنفصلين’ ووصف وجود إعداد كبيرة منهم في معسكرات النازحين واللاجئين بالأمر الخطير والتي لها انعكاساتها الاجتماعية المستقبلية فعلى الدولة ضرورة الاهتمام بهذه الفئة. مؤكدا اهمية السلام المجتمعي والاهلي في مناطق النزاعات خاصة دارفور باعتباره ركن من أركان تحقيق السلام الشامل. لافتا لوجود غبن اجتماعي متراكمة في النفوس نتيجة الحروب لوجود إستغلال لكل الفئات الاجتماعية ضد فئات أخرى لصالح النظام الحاكم البائد لكن هذا الاستغلال ألغى بظلاله على النسيج الاجتماعي.

 وقال مدير المركز الأفريقي لدراسات السلام والحوكمة والتحول د. محمود زين العابدين أن قضية تجنيد الأطفال من القضايا التي تشغل العالم والمنظمات الإقليمية والدولية وهي قضية ذات أولوية وطنية وإقليمية ودولية ترتبط بقيمنا وموروثاتنا. مشيداً بجهود المجلس القومي لرعاية الطفولة في رفع إسم السودان من قائمة العار التي وضعت السودان ضمن الدول التي تجند الأطفال. وأضاف وبفضل جهود الأخوة في المركز والخدمة الوطنية ومؤسسات الدولة المختلفة استطاعوا أن يقنعوا العالم والمنظمات الدولية والإقليمية بأن السودان خال من تجنيد الأطفال وهذه احدى الإنجازات الكبيرة للمجلس.

وعبر د. محمود عن سعادته بالشراكة مع المجلس القومي للطفولة والتي ستكون منتجه ومفيدة لكل الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة في مناطق السودان المختلفة. وجدد العزم للمضي قدما في هذا البرنامج بقدر المستطاع.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد